روحي شاهد مخفي

هاشم القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 2731 - 2009 / 8 / 7 - 07:56
المحور: الادب والفن
    

روحی شاهد مخفی
ولدت یتیما من لیل بلا نجوم بلا قمر
وفطمت على عطش صبير الصحراء
أما أنت فقد أينعت على عبق الجوري والياسمين
أروح استقبل جلنار الصبح
فيخدعني هزار الفجر
ويسهرني ناطور الوز
حبيبتي مرت من هنا خلسة
لم يرها سواي . روحي شاهد مخفي
وحدي أعصر آلامي
وذكرياتي تمر من بين القضبان
ودموع الليل تعطر قداح صور والدامور
حل الظلام والانوار موقدة
راحت حفلة البيانات تتسلل خفية
والجمهور لا يريد سماعها
قلبي يدق نواقيس الخطر
وحدي أتجرع فنجان القهوة


104

في احدى زوايا مقهى ام نبيل
وشريف الربيعي يجمع ليراته ليسدد ثمن قهوتنا
التليدو راح يلملم أكياس الرمل
يرصفها بأنتظام أمام مطعمه
لا تأتي ياشمعة العمر
فشموع الفرح تجتر بعضها البعض
اخذ نور الشمس يودع أزقة بيروت
ونوارس الروشة وخلدة غارقة باحلامها
. أجرجر ذكرياتي الدامية وأنزوي على كيس رمل
وليس ببعيد زوارق تجوب البحر
خلفي متراس وحارس ينتصب عملاقاً
ورائحة البارود تطوف الكون
ها أنا أنتظرتك يا فاتنتي
اصعقيني من بعيد بنظرة ، فالأفضل أن لا تأتي .

#هاشم_القريشي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل