أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - عن معنى المجالس العمالية أو الكومونات














المزيد.....

عن معنى المجالس العمالية أو الكومونات


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2730 - 2009 / 8 / 6 - 09:54
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


يصبح من الضروري جدا إعادة مقاربة المضامين المختلفة التي يستخدمها اليسار عندما يشير إلى المجالس العمالية أو الكومونات , و ذلك مع التشويش الذي يخلقه هذا الاستخدام ذا الأهداف المختلفة بل و المتناقضة , يقدم لنا محمود أمين إحدى هذه الاستخدامات في نقاشه عن الأستاذية و خط الجماهير في الحركة الماركسية ( الماوية ) المغربية ( المنشور في الحوار المتمدن ) , حيث يستوقف المرء طويلا مثاله عن "كومونة شعبية" شكلها أهالي منطقة ما في الصين و موقف ماو من هذه الكومونة الشعبية , عندما يرى أنها "وسيلة رائعة لتسهيل قيادة الجماهير" , و أن هذا كان هو السبب وراء قراره بتعميمها في كل مكان , هذه الصورة عن الكومونة الشعبية كمعسكر شبه حربي يخضع لقيادة عليا على أساس انضباط حديدي يختلف تماما عن صورة الكومونة كمجتمع يكون فيه كل إنسان , كل عضو , على قدم المساواة , مسؤولا عن إدارة شؤون حياته هو و شؤون المجموعة ككل دون وصاية من أحد بحرية لا تعرفها المؤسسات التمثيلية البرجوازية , هنا يجري قلب منطق المجالس و الكومونات العمالية رأسا على عقب , فبدلا من أن تكون النموذج الفعلي للديمقراطية العمالية , للقيادة الذاتية للجماهير لنفسها دون وصاية من أية طبقة أو نخبة ما تصبح الوسيلة الأفضل لفرض سلطة طبقة جديدة و وصايتها على البروليتاريا و لسلب الجماهير أي تأثير جدي في إدارة شؤونها , أما الحزب الشيوعي العمالي العراقي في جريدته الشيوعية العمالية – العدد 282 الصادر في 12 تموز يوليو 2009 فيتحدث رئيس تحرير جريدته مؤيد أحمد عن الحزب كممثل للشيوعية العمالية و عن تجربة مشاركته في انتفاضة كردستان العراق لعام 1991 , عندما شكلت الجماهير مجالسا قاعدية لإدارة المناطق الثائرة , لكنه يردد بعد بعض السطور فقط ذات الرؤية الستالينية عن "السلطة العمالية" , على أنها سلطة "الحزب العمالي" , و ينسى , كما فعلت القوى القومية الكردية , و اليسار العراقي الرسمي , جوهر تجربة انتفاضة 1991 عندما أخذت الجماهير العراقية , ربما لآخر مرة قبل أن يغرق نظام صدام ثورتها في الدماء بتآمر مباشر من أمريكا و حلفائها المنتصرين في حرب الخليج الأولى و قبل أن تجوعها مراكز النظام الرأسمالي العالمي حتى الإنهاك الأخير و إبقائها تحت سوط أجهزة نظام صدام كشرط أساسي لتمرير احتلالها للعراق , زمام أمورها و بنت مؤسساتها الخاصة الثورية و الديمقراطية التي دمرت لصالح مؤسسات ديكتاتورية صدام أولا و من ثم لصالح مؤسسات سلطوية بيروقراطية فاسدة حتى النخاع تشرع و تقونن سلطة الملالي و الشيوخ السنة و امتداداتها و تحالفاتها الاجتماعية , إن المجالس العمالية أو الكومونة , كما أبدعتها الجماهير , تختلف تماما عن هذا التعريف الستاليني , لم يخلق الحزب البلشفي , أو أي حزب آخر أو أي منظر أو مفكر عبقري ما , مجالس العمال أو الكومونة الباريسية أو ما تلاها من أشكال أخرى من السلطة العمالية أو الشعبية المباشرة , بل عمل على تفريغها من معناها , و تهميشها و الاستيلاء على سلطتها بزعم أنه الممثل الوحيد للبروليتاريا , ليشكل ديكتاتورية الحزب على البروليتاريا , الإيديولوجيا هنا هي المبرر الذي يقوم عليه هذا الإدعاء بوحدانية تمثيل البروليتاريا , على العكس تماما فمنطق مجالس العمال و الكومونات يصر على أن البروليتاريا تمثل نفسها بنفسها دون أية وصاية نخبوية أو بيروقراطية ما , الإيديولوجيا هنا ليست مبررا لقيادة الجماهير كالغنم , و لسلبهم صوتهم و في النهاية حريتهم مرة أخرى , إنها في أفضل الأحوال حفاز , سلاح بيد الجماهير نفسها لتحرر نفسها , لا لتستبدل نيرها بآخر , ربما كان أشد وطأة.....



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تفشل ( و ستفشل ) الليبرالية عربيا ؟
- أنطون بانيكوك : سياسات غورتر
- دعوة لتأسيس مؤسسات قاعدية ديمقراطية محل منظمات المجتمع المدن ...
- عن تصريحات القدومي الأخيرة
- عن مجزرة تدمر
- ملاحظات عن الديمقراطية و الانتخابات
- موت مايكل جاكسون
- ما بعد سقوط السرديات الكبرى
- بين نجاد و ميلباند
- الملكية العامة و الملكية الجماعية
- المثقف الصعلوك / البقاء خارج المؤسسة
- عندما تنقلب رأسمالية الدولة البيروقراطية على نفسها
- الرياضة كبديل للسياسة
- رسالة من مقهورين إلى مقهورين
- ملامح الثورة الإيرانية الجديدة
- أوشفيتزالفلسطيني
- يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
- عن خطاب السيد أوباما
- من الاستبداد إلى الاستبداد
- مزايا و محدودية الديمقراطية الكويتية


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - عن معنى المجالس العمالية أو الكومونات