عبدالحسين الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2721 - 2009 / 7 / 28 - 09:15
المحور:
الادب والفن
أمس كنت خارج الزمان والمكان
أطوف في مدينة غريبة الأطوار
ليس لها شبابيك وأبواب
حدودها غير مرسومة
لا متناهية
سكانها ينحتون الكلمات
ويعشقونها
عند المدخل منها
كتب شعار
أعطني ألماً وحزناً
أعطيك سعادة وفرحاً
متمردون
لا يعتقدون بأقوال الكهنة
ولا بترانيمهم الخرساء
يعمدون أنفسهم في جوف الليل
يشربون أحزانهم
ويتلذذون بآلامهم
حد التماهي
صوفيون
جُلّل همهم
الطهارة والتجلي
يرتمسون بالوجع المقدس
فتتحات الأدران عنهم
كما تتحات الثلوج عن الشجر
يحملون صلبان خلاصهم
بانتظار قديس
يفتض بكارة الصمت
ويعيرهم شبق المواسم
ويلقنهم كلمات
لا تعرف الانكسار
يحرق لهم البخور
وبالمسك يرشهم
فيعتكفون في معبد اللذة
#عبدالحسين_الساعدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟