أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الرحمن دارا سليمان - مصير العراق الجديد يتوقف على الانتخابات المقبلة














المزيد.....

مصير العراق الجديد يتوقف على الانتخابات المقبلة


عبد الرحمن دارا سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 2714 - 2009 / 7 / 21 - 10:09
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ليس معروفا، إن كانت اللقاءات والمشاورات الجارية حاليا بين الأطراف السياسية المختلفة والساعية للدخول في تحالفات وائتلافات جديدة، تمهيدا لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة ، تهدف أساسا، لبلورة الرؤى والمشتركات وتطوير وجهات النظر السياسية فيما بينها، وبالتالي صياغة برنامج وطني جامع لمعالجة الأزمات السياسية في البلاد ، أم أنها مباحثات تستهدف بالدرجة الأولى الكيفية التي سوف تعاد فيها توزيع المنافع والكراسي والحصص والامتيازات المختلفة الأخرى . كما لا نعرف أيضا وعلى ضوء القليل مما يتسرب من غرف الاجتماعات المغلقة، إن كانت تلك اللقاءات تتم بهدف الوصول أو الاحتفاظ بالسلطة قبل كل شيء آخر، أم ثمة تجارب وخبرات قد تراكمت بما يكفي خلال السنوات الست الماضية، لإعادة تأسيس توازنات مستقرة للسلطة والسياسة معا، من حيث الطبيعة والوسائل والغايات .

وإذا كانت الكثير من الأسئلة المهمة والمتعلقة بالتشتت والجمود السياسي وغياب الإجماع وإخفاق محاولات التنظيم بين المؤسسات العليا للدولة ، قد تأجلت أجوبتها بفعل الأوضاع السياسية والأمنية وتعقيدات الاحتلال في السنوات السابقة، والتي انعكست نتائجها القاسية على المجتمع، في تردي الخدمات العامة، وتفشي البطالة، وشيوع ظاهرة الرشوة والفساد الإداري والمالي في أجهزة الدولة، وضعف الرقابة على المال العام، وحماية الفاسدين على أعلى المستويات، وفتح الفضاء السياسي على مصراعيه أمام المافيات والعشائر وأصحاب السوابق والمزورين، من حيث يمكن أن تتسرب الأجندات الإقليمية ،في غياب قوانين صريحة لتشكيل الأحزاب، من أجل تنظيم وتنقية المجال السياسي ، فان السنوات الأربع المقبلة بعد الانتخابات سوف لن توفر ذات الذرائع لتأجيل الأجوبة، وستكون المهام الحكومية في هذه الحالة أصعب بكثير مما سبق .

المؤكد، أن الصراع على السلطات سواء للاحتفاظ بها أو انتزاع مواقع منها، ما يزال صراعا حادا، وكل جماعة من الجماعات السياسية تسعى إلى إعادة موقعة نفسها على خريطة القوة لتحسين شروط دخولها الانتخابات . وان توفرت لتلك الجماعات، عوامل كثيرة في السابق، لضبط الصراع والحيلولة دون التصعيد ومن ثم الصدام ، فاليوم وبعد تراكم الملفات الوطنية المؤجلة الحلول ،وواقع الانقسام السياسي الشديد فيما بينها وداخل كل جماعة على حد سواء، وبعد تأسيسها لروابط أثنية ودينية وطائفية، نتيجة عجزها عن تأسيس رابطة سياسية قائمة على مبدأ المواطنة التي تعني حرية الأفراد واستقلالهم ومساواتهم أمام القانون وتعاونهم المشترك ضمن إطاره على تحقيق مصالحهم الخاصة والعامة ، تكون قد توفرت الكثير من عناصر الانفلات والتصادم خلال السنوات القادمة .

فلا يمكن للدولة السياسية الحديثة أن تتأسس وتقوم إلا على رابطة سياسية وطنية عامة وجامعة تكون بمثابة المحرك والحافز للاجتماع السياسي ، والواقع إن استمرار تفكك هذه الرابطة هو الذي يفسر عدم قدرة الأطراف والكتل السياسية اليوم على التوصل إلى الإجماع السياسي المطلوب، بشأن الملفات والقضايا الوطنية العالقة ، وهو ما يفسر أيضا غياب الحدود الفاصلة بين العمل الحزبي والعمل الحكومي ،وبين رجل الحزب ورجل الدولة وبالتالي تحديد الأولوية في الولاء بين الطائفة والاثنية والدين من جهة، وبين الوطن ومصالح المواطنين، من جهة أخرى . والحال فمن الطبيعي على أي جهة أو جهات سياسية من تلك الدوائر الساعية لتشكيل الحكومة الجديدة ، أن تعاني وتتخبط داخل نفس الأزمات السابقة ، لأن الخلل الأساسي ليس في البنية النظرية للدولة الاتحادية بحد ذاتها، وإنما بمن يديرها وبأية أدوات ووسائل وعقليات وبرامج وتوجهات سياسية سليمة وواضحة .



#عبد_الرحمن_دارا_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو جبهة مدنية واسعة لخوض الانتخابات التشريعية
- العراق الجديد : هل الدولة فضاء للسياسة أم فضاء للغنيمة ؟
- هل ينحسر الاسلام السياسي أم ينكشف على حقيقته ؟
- العراق الجديد : مصالحة وطنية أم تصالح مع الذات ؟
- العراق الجديد : معوقات بناء الدولة الوطنية
- جثث بلا قبور: مابين عمو بابا ووزير التجارة الفاسد
- العراق الجديد:في التحول الديمقراطي واعادة الاعتبار للسياسة
- العراق الجديد:هل يمكن بناء دولة القانون بدون العلمانية؟-الجز ...
- العراق الجديد:هل يمكن بناء دولة القانون بدون العلمانية ؟
- عن الانتخابات العراقية وثوب الديموقراطية اواسع
- الخلفيات الاجتماعية والسياسية لاعادة تأسيس حركة الانصار1979/ ...


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الرحمن دارا سليمان - مصير العراق الجديد يتوقف على الانتخابات المقبلة