أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمن دارا سليمان - عن الانتخابات العراقية وثوب الديموقراطية اواسع














المزيد.....

عن الانتخابات العراقية وثوب الديموقراطية اواسع


عبد الرحمن دارا سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 2574 - 2009 / 3 / 3 - 09:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازال شكل الدولة العراقية الحالية ومؤسساتها الفتية التي قيد البناء والإنشاء ، تبدو في الجوهر كتوليفة بين نموذجين متناقضين وغير قابلين على المساكنة والتعايش والاستمرار معا لفترة طويلة وهما : نموذج الدولة السلطانية القديمة في نظام الملل والنحل العثماني ، ونموذج الدولة الحديثة ،أي دولة القانون المبنية على أساس المواطنة ،كاتحاد بين أفراد أحرار .

ومن المؤكد حتما ،أنها ليست بنموذج الدولة التسلطية التقليدية التي تردع وتحرم أفرادها عن المشاركة في الشأن السياسي العام ، ولكنها إما أن تكون دولة يعقد العزم في بناءها على مبدأ الإخوة في الإيمان ، بمعنى" دولة الرعية" ، أو أن تكون دولة مواطنين تستمد شرعيتها من الإرادة الشعبية الحقيقية ، بزعم الدستور على الأقل .

كما أن هذاالتناقض في جانبيها، هو الذي يفسر الكثير من الأمور والمعضلات والعقبات في طريق البناء والتقدم والمضي قدما في سبيل التطور الديمقراطي الضروري واللازم للبلد وفي إحلال روح التنافس الشريف بين الكيانات السياسية في الانتخابات والإيمان الفعلي بالتعددية السياسية وعدم التشبث في المناصب العليا في الكثير من الحالات مثل " الجعفري والمشهداني " على سبيل المثال لا الحصر، رغما عن الإرادة الجماعية والاستياء العام من أداءهما . كما أن تلك الازدواجية سوف تعيق بالضرورة مبدأ التداول السلمي للسلطة وتهدد أركان البناء السياسي برمته في حالة الانسداد السياسي كما حصل مرات عديدة منذ عام 2003 . الأمر الذي يجعل من الآليات الديمقراطية وأشكال التلاعب في قيمها وممارساتها، تبدو وكأنها رداءا واسعا وفضفاضا، ألبس لبوسا سريعا، على جسد اجتماعي هزيل وبقايا دولة منهكة تفككت وصارت حطاما.

النموذجان يمتزجان بصورة فريدة وغريبة بحيث أن كلاهما يظهران كشكل ومضمون في نفس الوقت ويتبادلان الأدوار أحيانا وكأنهما متواطئان سوية من أجل الجمود في الدورة السياسية ، وتعطيل الخدمات العامة وابتذال معنى الحياة السياسية التي تكاد أن تصبح بلا معنى والاتفاق الضمني على الحفاظ على مبدأ المحاصصة المقيت وكأنه عصا البهلوان الحافظ للتوازن .

ليست الديمقراطية مجرد صناديق اقتراع وسباق مسعور على الناخبين الذين حالما يتم نسيان حاجاتهم الأساسية وهي ليست فقط صراعا بين النصوص وتأويلات لانهاية لها للمواد الانتخابية وتقنياتها على أهمية ذلك بالطبع .

الديمقراطية هي ثقافة قبل كل شيء آخر، ومن هذه الزاوية، فالجميع مدانون في تخلف وانحطاط تلك الثقافة وفي إلحاق الإنسان العراقي بالسياسة وإدارة الِشأن العام، كمجرد رقم إحصائي بارد.

الخوف، كل الخوف من أن يدوس احدهم يوما " وقد يكون أقوى الضعفاء بالمعيار السياسي "على
طرف الثوب الواسع فتسقط العملية السياسية على الرصيف وتظهر عورة الجميع على الملأ .



#عبد_الرحمن_دارا_سليمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلفيات الاجتماعية والسياسية لاعادة تأسيس حركة الانصار1979/ ...


المزيد.....




- تحديث مباشر.. ترامب يصافح بوتين في ألاسكا وبدء الاجتماع بينه ...
- شاهد لحظة لقاء ترامب ومصافحته بوتين قبيل توجههما لعقد قمة أل ...
- -80 ألف جندي قيد العلاج-.. انتحار نقيب إسرائيلي يكشف -أزمة ص ...
- دعوة إلى الرفيقات و الرفاق للمشاركة ب”: “أسطول الصمود العالم ...
- لحظة لقاء ترامب وبوتين ألاسكا قبل قمة تاريخية حول أوكرانيا
- 8 مزايا يمنحها تمرين -البلانك- لجسمك في شهر واحد فقط
- انطلاق قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين على وقع مخاوف أوكرانية أو ...
- رويترز: جنوب السودان يناقش مع إسرائيل تهجير فلسطينيين إلى أر ...
- دكاترة تونس.. مسيرة علمية طويلة تنتهي على قارعة الطريق
- -هدد بالمغادرة-.. أبرز تصريحات ترامب قبل قمة ألاسكا مع بوتين ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمن دارا سليمان - عن الانتخابات العراقية وثوب الديموقراطية اواسع