اهل البدع

محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2708 - 2009 / 7 / 15 - 08:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من الغرائب والعجائب التي جأت بها الوهابية والسلفية والقوى الاسلامية المتطرفة (البدعة ) البدعة في اللغة تعني ( هو الشيء الذي يبتكر او يخترع من دون مثال سابق ويبتدأ به بعد ان لم يكن موجودا سابقا ) وتعرف البدعة في الدين ( هو الحدث في الدين بعد الاكمال او ما استحدث بعد النبي من الاعمال ) لقد حكم النبي محمد على المبتدع ( بالضآل ) لقوله ( ... كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) وتنقسم البدع الى اربعة اقسام كما ذكرها ( محمد عبد الوهاب ) مؤسس الوهابية ( المكروه والحرام والسيئة والحسنة ) واصبح كل عمل مستحث يصنف على اساس هذة الامور الاربعة , بعض المتطرفيين جعلو كل شيء في عالم اليوم بدعة حتى انهم افتو مؤخرا بأن السينما والمسرح من البدع واباحو قتل الفنانيين والمثقفين والاطباء ووو... ولعل الطائفة الشيعية كانت في مقدمة هؤلاء لان الفرق المتطرفة تعتبرهم ( رافضة ومشركين ) ويقول احد رؤساهم ( يجوز قتل الشيعة ( الرافضة ) واخذ اموالهم ويعد هذا العمل ليس تطبيقا لاوامر الله تعالى فحسب بل مرضاة لله تعالى )ليسو الشيعة فحسب يشملهم هذا الامر بل العديد من طوائف وفرق المسلمين لانهم ( مرتديين ) وهكذا يطلقون تسميات على من يشأون وكأنهم انبياء الله في الارض ليحاسبون س و ص على اعتقادهم واعمالهم ويتناسون قوله تعالى ( قل كل يعمل على شاكلته وربكم اعلم بمن هو اهدى سبيلا ) وقول الرسول محمد ( من اعتقد بحجر كفاه ) بل حتى تعد الامر الى الكافر ( الذي انكر اصلا من اصول الدين ) حسب الشريعة الاسلامية لم يسمح الله لاحد ان يحاسبه حيث قال ( من كفر فعليه كفره ) ولم يقل من كفر اقتلوه اصلبوه فكيف بمن نطق الشهادتيين وفي ذلك مخالفة لقول الله تعالى ولقول رسوله الا يعد مخالفة قول الله والرسول بدعة ؟ اذن من هم اهل البدع ومن يمارس البدعة ويخرج عن تعاليم الاسلام والسلف الصالح من صحابة واتابعين وائمة لم نجد في كل التاريخ الاسلامي بان اماما او صحابيا قد كفر شخصا او ( افتى ) بقتله فهذة دعوة من جديد لمراجعة القران والسنة وما كان يفعلة السلف الصالح من المسلمين ليجدو من هو الذي يمارس البدعة

#محمد_شفيق (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين