أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أبو مسلم الحيدر - العربان وحقوق الأنسان














المزيد.....

العربان وحقوق الأنسان


أبو مسلم الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 825 - 2004 / 5 / 5 - 07:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أمريكا...الرافعة لشعار وراية حقوق الأنسان نسمع عن أجهزتها الأمنية بين الحين والحين عن الممارسات التي أبعد ما تكون عن أحترام الأنسان وكرامته وعلى الأرض الأمريكية.
دول أوربا "الديمقراطية" نسمع أيضاً الكثير من مثل هذه الخروقات لحقوق الأنسان.
ليس السماع فحسب...وإنما بالصورة الثابتة والمتحركة وبالصوت أيضاً...
مثل هذه الممارسات أمتدت خارج أراضيها ألى أراضي أخرى ..كجوانتينامو والعراق وربما غيرها من الأماكن في العالم الواسع والمترامي الأطراف.

عندما رأيت الصور "المقرفة" للكيفية التي تتم بها معمالة السجناء في العراق من قبل هؤلاء الأمريكان والأوربيون كان تأثيرها عليّ مضاعفاً لمئات المرات...وذلك لسبب بسيط...إنها تذكرني (بل وتعيدني) ألى ما كان معي شخصياً في معتقلات "الحزب القائد" وحامل لواء "العروبة والأسلام" والمدافع عن "حرائر العراق وأمة العرب". إن ما قام به الجنود الأمريكان في هذه الصور شيء لا يحتاج أن نتكلم عنه ولا يمثل إلا فترات الأستراحة لنا في "دور أستراحة الحزب والثورة" فيما لو حصل في أي "دار ضيافة" من دور الأحزاب والحكومات العربجية التأسلمة. ولكن من قال إن في البلدان العربية "والأسلامية" توجد مثل هكذا ممارسات؟ نريد أن نرى ولو صورة فوتوغرافية واحدة ترينا مثل هكذا ممارسات!! إن عدم وجود صور أو أشرطة فيديو أو تسجيلات صوتية تدلل على حصول عمليات إهانة وإحتقار وإمتهان لكرامة الأنسان وحقوقه في بلاد العرب والأسلاموية إنما هي الدليل القاطع على عدم وجود مثل هكذا ممارسات. بل من قال إن بلاد العربان فيها سجون أساساً؟ إن هذا أكبر إفتراء على الحكومات "العربجية المتأسلمة". نحن في هذه البلدان لدينا "مدارس تأهيلية وإصلاحية" فقط ليس إلا...!

أن ما رآه العالم من صور فضيعة عن الكيفية التي عامل بها بعض الجنود الأمريكان لبعض السجناء في سجن أبو غريب في بغداد يجب أن تدفعنا للتفكير بطبيعة أنظمة الحكم والنظم الأجتماعية في ما يسمى بالبلدان الديمقراطية. كما وإنه يجب أن يكون حافزاً لنا للتفكير بمبادء العمل الأعلامي والصحفي في تلك البلدان. هل هذا ما نريد نحن في بلدنا العراق؟ وهل إن الأبواق والأصوات االعربجية والمتأسلمة التي رفعت عقيرتها بالصياح عن حقوق الأنسان والحفاظ على كرامته هي حقاً مهتمة بحق الأنسان وكرامته في العراق؟

أنا كعراقي ... عاصر عدة تغيرات سياسية في بلده وراقب كثير من التغييرات والأحداث في عدد من بلدان المنطقة... أقول جازماً وبملئ الفم ...نعم وألف نعم إن هذا النوع من الأنظمة السياسية والأجتماعية والسلطة الأعلامية هي ما نريد. إنه لمثال واضح بجلاء على الحاجة الماسة لفتح السجون والمعتقلات ...وإعطاء الصحافة والأعلام سلطة المراقبة الأجتماعية ومسائلة المسؤولين بل ومحاسبتهم والمساهمة الشعبية في وضع الضوابط الصارمة على مثل هكذا تطاولات على كرامة الأنسان وحقوقه. صحيح إن الكثير من المعتقلين في المعتقلات العراقية الآن هم وحوش بأشكال بشرية من ممارساتهم التي فعلوها مع العراقيين (إذ قد يكون من كانوا قد أشتركوا في حفلات تعذيبي منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً هم بعض من هؤلاء) ... ولكن هذا يجب أن لا يكون مبرراً لمثل هذه الأفعال. إنها أفعال لا تليق أن يمارسها البشر...إنها مكتشفة ومصممة ومرتبة على مقاسات الحكومات العربجية والمتأسلمة الشمولية فقط ولا يحق لأحد غيرهم إستخدامها "ماركة مسجلة للعربان فقط...إحذر التقليد!!".

إن الأجدى "بالعربجية المتأسلمين" أن يطالبوا بفتح السجون في بلدانهم ورؤية ما يجري في تلك الأقبية وغرف الموت والمفارم البشرية وحرق الأعضاء وقلع الأضافر والجلوس على أعقاب القناني الزجاجية واللف داخل إطارات السيارات وشي الحم البشري الحي بالمكوات الكهربائية وتثقيب الناس الأحياء(رجال ونساء وأطفال) بالمثاقب الكهربائية أو ما إبتكره إبن لا دين من سلخ جلود أبناء قبائل الهزارا (لآنهم على مذهب الأمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام) وهم أحياء كما هو سلخ جلد الشاة المذبوحة!!.
أن ما يحمي حق الأنسان ويحافظ على كرامته هو النظام السياسي والأجتماعي الذي يتمتع بالشفافية في كل شيء. هذا ما نريده في العراق ... وما هذه الصور إلا دليل على إننا نسير في الطريق الصحيح ... وللمرة المليون أقولها ... إن هذا ما يخيف العربان والأسلامويون ويفزعهم ... أن يكون في العراق نظاماً بهذه الشفافية والأهتمام بحقوق الأنسان حتى وإن كانوا وحوشاً بأشكال بشرية كالأرهابيين والبعثيين والقتلة الخارجين على القانون. أيها العربان... أرفعوا عقيرتكم بالصياح وأكثروا من النحيب والبكاء ... فالعراق سيكون مركز الأشعاع وحقوق الأنسان.



#أبو_مسلم_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العربان وأمراضهم
- البيعثيين....وإنتضار وصولهم الرابع؟؟
- الأبراهيمي ...
- من بعض مدن العراق....أخبار
- أساتذة البعث في جامعات العراق
- الجيش العراقي الجديد…وعد بحماية الشعب!!
- إنقلابات...
- العراقي بين الأرهاب والأحتلال
- من داخل العراق - 3
- مرة أخرى من داخل العراق
- من داخل العراق
- أحداث الفلوجة...وإعادة الأعمار الأجتماعي
- عاجل... سيدي محمد بحر العلوم
- الرنتيسي...شيخاً!!!
- -الياورية- منهج جديد للديمقراطية
- هل هي مصادفات ...ام ماذا؟
- القامشلي...وإستمرار الأجرام الشوفيني
- للخروج من مأزق 61-ج
- لماذا غزو العراق؟
- لضمان مستقبل الأمة العراقية(7)...رجل الدين...القداسة والسياس ...


المزيد.....




- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أبو مسلم الحيدر - العربان وحقوق الأنسان