أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - حوار مع يعقوب ابراهامي 1















المزيد.....

حوار مع يعقوب ابراهامي 1


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 2703 - 2009 / 7 / 10 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ملاحظة لقرائي الكرام
عند قراءة الحلقتين الاوليين من مقالات يعقوب ابراهامي قررت الاجابة عليها رغم انها مليئة بالاتهامات والتهجمات الشخصية الجارحة لان فيها مواضيع اثارها تنبغي اجابتها. ولكني حين قرأت حلقته الثالثة وجدتها عبارة عن هذيان محموم من شخص موتور حاقد على كل انجاز احرزته الحركات الثورية والشيوعية في تاريخها فندمت حتى على استجابتي للمقالين الاولين. ولكني كنت على وشك اكمال الحلقات الثلاث في اجابتي. قررت من الان عدم قراءة كلمة واحدة يكتبها يعقوب لان وقتي اثمن من ان اضيعه في قراءة هراء كهذا. ولو كان الامر محصورا بيني وبينه لما ارسلت له المقالات التي كتبتها لانه لا يستأهلها. ولكني اشعر بان من واجبي ان انور قرائي بهذه الاجوبة بصرف النظر عما اذا كانت صحيحة ام خاطئة. قررت اكمال المقالات وارسالها واترك له ان يهذي ويعربد ويجتر تساؤلاته واتهاماته كما يشاء.

اود هنا قبل الدخول في هذا النقاش ان اكتب ملاحظة طالما كتبت عنها في مقالات سابقة. ان الناقد في الحقيقة يكشف عن نفسه قبل ان يكشف عن الشخص موضوع الانتقاد. هذا يصدق على يعقوب وحسقيل قوجمان وعلى كل ناقد اخر. فالكاتب او الناقد، مهما كان ذكيا وعبقريا، لا يستطيع ان يرتفع في كتاباته اعلى من مستواه الثقافي والعلمي والاجتماعي والفكري وحتى الاخلاقي والسايكولوجي. ولذلك يستطيع القراء التعرف على مستوى الناقد قبل ان يتعرفوا على طبيعة انتقاداته وعلى شخصية الشخص موضوع الانتقاد.
نشر في الحوار المتمدن بتاريخ ٢٧ حزيران مقال بقلم يعقوب ابراهامي بعنوان "حسقيل قوجمان – يؤمن – بماركسية بلا كارل ماركس ويعد قراءه بكتابة مقالات اخرى في نفس الموضوع.
حسبما اعرفه عن الحوارات والانتقادات بين اشخاص يتحدثون عن الماركسية او عن اي موضوع اخر ان يكون هدف الحوار او الانتقاد رفع مستوى الطرفين الثقافي والنظري. اما يعقوب فقد حدد اهدافه من هذا الحوار، اذا امكن ان نسميه حوارا، بثلاثة اهداف هي اولا : ليس من حقه ان يبقي لحسقيل الكلمة الاخيرة اي انه يريد ان يضمن لنفسه الكلمة الاخيرة، ثانيا ماذا يقول اصدقاؤنا المشتركون الباقون على قيد الحياة وثالثا الانتقام لكبريائه المجروحة لاني قلت انه لا يعرف معنى كلمة مادة. وها هو يبذل قصارى جهده لتحقيق اهدافه الثلاثة.
في البداية اود ان اشكر الصديق يعقوب ابراهامي على تذكره وتقديره للعلاقة الصداقية التي كانت بيننا في حياتنا السجنية وهي علاقة ما زالت قائمة حتى اليوم فانا ما زلت اعتبره صديقا عزيزا ولن انسى فضل عائلته الكريمة بكل اعضائها التي استقبلتني عند اطلاق سراحي من السجن في ثورة تموز كأني احد ابنائها رغم عدم وجود يعقوب بينها. ولكن سواء في السجن ام حاليا ام في الفترة التي عشتها في اسرائيل كنت اختلف معه في الاراء وهذا ليس عاملا يخل بالصداقة والاحترام المتبادل.
وعد يعقوب قراءه بان يحقق ثلاثة اهداف كبيرة الاهمية من كتاباته في هذا الموضوع. اولا "ان حسقيل قوجمان "يؤمن" بالماركسية كما يؤمن رجل الدين (كل رجل دين) بكتابه المقدس: حقائق مطلقة لا تقبل التفنيد ولا سبيل, أو حاجة, للبرهنة على صحتها.". ثانيا: "إن "ماركسية" قوجمان هي ماركسية بلا كارل ماركس, لا لأن "المفكر الماركسي" قوجمان, على ما يبدو, لم يقرأ كارل ماركس فحسب, بل لأن "ماركسيته" هي ماركسية جامدة متحجرة ميته, خالية من كل محتوى إنساني...". وثالثا: ما جاء في نهاية العبارة: "ماركسيته" هي ماركسية جامدة متحجرة ميته, خالية من كل محتوى إنساني...".
وعد قراءه بان يحقق هذه الاهداف في حلقات قادمة. والى ان يبرهن او يحقق يعقوب اهدافه فباذن الماركسية وبعونها تعالت ساحاول ان ادافع عن ارائي.
جاءت في مقال يعقوب بعض العبارات الشخصية التي لا علاقة لها بالاراء التي من المفروض انه يناقشها كقوله بان حسقيل لم يقرأ كارل ماركس او قرأ ولم يفهم وان حسقيل يفتري على كارل ماركس وعبارات اخرى كثيرة للتهجم الشخصي حتى يمكن وصفها بالبذاءة احيانا. وطبيعي انني لن اسمح لنفسي ان انحط الى مستوى الرد على التهجمات الشخصية بمثلها. كان عدم التهجم على الشخصيات التي انتقدتها في حياتي ديدني في الكتابة وحتى يعقوب لن يستطيع ان يستفزني ويجعلني ابادله مثل هذه التهجمات التي لا اريد ان اطلق عليها الاسم المناسب لها لكي لا اجرح كبرياءه مرة ثانية.
يشير يعقوب الى انه كان يوجه انتقاداته او كتاباته الي شخصيا فاجيب عليها بمقالات في الحوار المتمدن وهذا صحيح. فانا اعتقد انني حين ارد على انتقادات او رسائل لا اوجهها الى الشخص وحده وانما اوجهها الى قرائي الاعزاء سعيا الى تعريفهم بآرائي صحيحة كانت ام خاطئة.
يشير يعقوب الى انه "كان ستالين إلهنا ومرشدنا الأعلى إلى أن وردتنا الأنباء عن خطاب خروشوف في المؤتمر الحادي والعشرين." (يقصد المؤتمر العشرين). في الحقيقة يضع عبادته لستالين بصيغة الجمع ولكني لم اعتبر ستالين الاها وانما اعتبرته وما زلت اعتبره معلما للطبقة العاملة. اما اذا كان يعقوب يعتبره الاها وبدل رأيه فاعتبره شيطانا فهذا امر شخصي لا يحق لي او لغيري التدخل فيه. ويبدو ان يعقوب كان يعاني من مشكلة يبغي الوصول الى حلها في كتاباته الي هي: "كيف يستطيع إنسان عاقل, يشهد الجميع على قابلياته الفكرية, أن يبقى "ستالينياً" , بل ويفخر بذلك , رغم كل الذي انكشف ؟" ويبدو ان يعقوب لم يجد حلا لهذا اللغز العويص. انصح يعقوب ان يتتبع ما يحدث في العالم وما يكتب حول موضوع ستالين لكي يجد ان هناك عقلاء كثيرون مثل حسقيل قوجمان يحملون نفس الاراء عن ستالين. يقول يعقوب انه " قطعت كل صلة لي بالشيوعية "الستالينية" على أثر احتلال براغ على أيدي القوات الروسية." وهذا شأن ذاتي يقرره كل شخص لنفسه. ولكن ربط احتلال براغ على ايدي القوات الروسية بالشيوعية الستالينية شيء غريب بدليل ان يعقوب نفسه قد تخلى عن تاليهه لستالين بعد خطاب خروشوف وان احتلال براغ كان سياسة خروشوفية وليس سياسة ستالينية.
ويضيف يعقوب: "أما حسقيل قوجمان فقد حرره الشعب العراقي في ثورة تموز, وبعد محن وعواصف شتى (لست ملماً بها) حطت به الرحال في آخر المطاف في أحدى معاقل الرأسمالية (لندن) يكتب من هناك عن فظائع الدكتاتورية الرأسمالية ومآثر الدكتاتورية البروليتارية." ولكن يعقوب يعرف حق المعرفة لماذا تركت اسرائيل الى لندن بحجة الدراسة وان السبب الحقيقي هو انني وزوجتي قررنا ان نترك استرائيل في اول فرصة تسنح لنا لاننا لا نريد ان نرسل اولادنا بارادتنا الى الجيش الاسرائيلي الذي تشكل مهمته الرئيسية قتل الفلسطينيين. فقد تحدثنا عن ذلك عند زياراته لي في لندن وتحدثنا عن الخسائر المادية التي تكبدتها جراء سفري والصعوبات الاقتصادية الهائلة التي جابهتها في سبيل البقاء في لندن. ويضيف يعقوب: "(أما لماذا فضل الأقامة في انجلترا (الدولة الرأسمالية) على العيش بحرية ورخاء في دولة ديمقراطية شعبية (كوريا الشمالية, مثلاُ), فهذا سرٌ لا ندركه.)" ولكن هذا السر يدركه يعقوب حق الادراك. فحين سافر الى الاتحاد السوفييتي يعلم جيدا انه لولا ترتيب الحزب الذي كان ينتمي اليه وتوفير الظروف السياسية والمالية لزيارته لما استطاع ان يسافر الى الاتحاد السوفييتي. فالسر الذي يتجاهله يعقوب هو ان الحياة في بلد ديمقراطي شعبي لم يمنح لمن لا ينال تأييد منظمة سياسية لها علاقة بذلك البلد. كان يعقوب نشيطا في الانقسام الكبير الذي طرأ على الحزب الشيوعي الاسرائيلي في جماعة ميكونيس وقد دعاني شخصيا في حينه الى الانضمام الى جماعته. وكذلك دعاني ممثل جماعة فيلنر للانضمام اليهم ورفضت اقتراح الطرفين. ولذلك لم يكن بامكاني العيش في بلد ديمقراطي شعبي مثل كوريا الشمالية او اي بلد اخر لعدم انتمائي الى حزب يساعدني على ترتيب ذلك.
يضيف يعقوب: "عندما اقترح علي أن ننقل نقاشنا إلى صفحات "الحوار" رفضت , لا لأنني "زعلت" كما ظن , بل لأنني لم أعتقد إن ذلك سيساعدني على حل "اللغز" . (لغز حبي لستالين) وإذ "أستجيب" اليوم لطلبه فلأني أدركت أخيراً أن ليس من حقي أن أبقي له الكلمة الأخيرة . وماذا سيقول اصدقاؤنا المشتركون القلائل الذين ما زالوا على قيد الحياة ؟ (هذا ناهيك عن "كبريائي" المجروحة حين اتهمني بالجهل "إن صديقي لا يعرف معنى كلمة مادة" ويضيف: "يبدو إن حسقيل قوجمان قد نسى , ضمن ما نسى , إنني أنا الذي ترجمت في السجن , من اللغة الفرنسية , كتاب بوليتزر عن الفلسفة , ولذلك ليس من المعقول أن لا أعرف معنى كلمة مادة ). في الحقيقة كان يعقوب احد المترجمين الثلاثة الذين ترجموا سنة ١٩٥٢ كتابين كبيرين لستالين هما القضية القومية وقضايا اللينينية. وكذلك سمعت انه ترجم سنة١٩٥٦ كراس ماوتسي تونغ حول التناقض لمساعدة محمد عبد اللطيف في دورة لتدريس المادية الديالكتيكية. وكان يعقوب امهرنا باللغة الانجليزية. ولكني اسمع لاول مرة انه كان متقنا للفرنسية الى درجة ترجمة كتاب ولعلي سمعت ذلك في حينه ونسيته كما يقول يعقوب. وحول "إن صديقي لا يعرف معنى كلمة مادة" فأكتفي بعبارة من مقاله يقول فيها:"كل إنسان يعرف القراءة يفهم بأن المقصود بكلمة "مادة" هنا هو الطبيعة الجامدة , أو غير الحية , (كالماء والهواء والألكترون الخ) . هل يستطيع "المفكر الماركسي" قوجمان , الذي قرأ وفهم كارل ماركس , أن يجيء لنا بمثل واحد فقط طبق فيه ماركس "قوانين الديالكتيك" على المادة ؟" اذا وجد انسان اليوم يعتبر الطبيعة جامدة لا تسري عليها قوانين الحركة او ان الاجسام الحية ليست مادة فلا تعليق لي على ذلك.
ذكرتني قضية المادة الجامدة مثل الماء والهواء باحدى ذكريات كلية الصيدلة اللطيفة. كان استاذ الكيمياء العضوية عبد الفتاح الملاح (رحمة الماركسية على جسده المادي) شخصا متدينا. فكان حين يغضب على تلميذ يقول له (شنو انت كلك عبارة عن سطل ماي وشوية صوديوم بوتاسيوم ). ويعقوب لا يعتبر الدماغ والعظام والاظافر والدم مادة لانها انسان ويغضب حين يسمي حسقيل قوجمان البشرية جزءا من الطبيعة.
يسأل يعقوب "هل " المفكر الماركسي" (بين قويسين) قرأ كارل ماركس؟. اذا اراد يعقوب ان يعرف جوابي على هذا السؤال يستطيع ان يرجع الى الحلقة الاولى من حواري مع د. طارق حجي حيث تحدثت عن تقديري الشخصي لمستوى ثقافتي الماركسية. ولكني استطيع ان اجزم ان يعقوب لم يقرأ كارل ماركس خلال حياتنا السجنية لانه كان احد الاربعة الذين كلفتهم او سمحت لهم المنظمة بقراءة الراسمال ولكنه لم يقرأه لان الكتاب بقي طوال الثلاثة اشهر تحت مخدة حسقيل قوجمان. اما ماذا فعل حسقيل قوجمان بالكتاب فهذا شيء اخر. يجوز انه قرأ الكتاب وفهمه، او قرأ الكتاب ولم يفهمه، او وضع الكتاب تحت مخدته لرفعها. هذا لا يغير من حقيقة ان يعقوب لم يقرأ الكتاب.
كتب يعقوب "يقول حسقيل قوجمان : " ألأسم الأول الذي أطلقه كارل ماركس عنى الماركسية هو الأشتراكية العلمية ." " إن ماركس لم يطلق على نظريته اسم النظرية الماركسية إنما أسماها ألأشتراكية العلمية .". ويعقوب ينكر ذلك وهذا يعني انه يعرف الاسم الذي اطلقه كارل ماركس على نظريته. فلماذا يفرض على شيخ طاعن في السن مثل قوجمان ان يبحث في مؤلفات كارل ماركس عن عبارة الاشتراكية العلمية؟ الا يستطيع يعقوب ان ينور قراءه بالاسم الحقيقي الذي يعرفه وينهي المسألة؟
في احدى مقالاتي الاخيرة استخدمت حركة الماء من اجل توضيح القوانين الديالكتيكية كتحول الكم الى الكيف والتناقض كاساس للحركة وكيفية تأثير الموضوع على الذات وضرورة الطاقة الكبيرة لتحقيق التحول النوعي تمهيدا لشرح نفس القوانين بتطبيقها على المجتمع لكي اتوصل الى شرح تأثير الحركة العمالية على دور الحزب الماركسي. قرأ يعقوب ذلك فاوحى له "مثالا رائعا على تطبيق "قوانين الديالكتيك" (بين قويسين علامة على الشك بوجودها) حين اثبت ، ان كنت قد فهمته جيدا، ان تحول الماء الى بخار ، في درجة حرارة معينة ، دليل على الدور القيادي للطبقة العاملة" (لا تعليق لانه اجاب على نفسه بقوله ان كنت قد فهمته جيدا)
"يقول حسقيل قوجمان : لاحظ كارل ماركس ان هذه القوانين الديالكتيكية تسري على تطور الطبيعة والمجتمع فاقتبسها من هيغل وطبقها على المجتمع والمادة" ويخبر يعقوب قراءه بقوله "ليس في هذه الجملة السابقة كلمة صحيحة واحدة بل اكاد اقول ان حسقيل قوجمان يفتري على كارل ماركس" . هل تعتقد يا يعقوب ان قراءك من البساطة والسذاجة بحيث يصدقونك فقط لانك تقول لهم ان هذه الجملة ليس فيها كلمة صحيحة او تكاد تقول ان حسقيل قوجمان يفتري على كارل ماركس؟ القراء يا عزيزي اناس لهم عقولهم ولهم ثقافتهم ولكي يصدقوك يتوقعون منك اما ان تخبرهم عن الصحيح بدلا من الجملة الخاطئة او على الاقل ان تخبرهم لماذا في رايك لا توجد كلمة صحيحة في هذه الجملة. ولكنك كما في كل الحالات ترفض الشيء ولا تعطي رأيك بدلا منه.
الملاحظة الاخيرة التي اقتبسها من يعقوب هي "يقول حسقيل قوجمان : " ثمة قانون من القوانين الديالكتيكية قليل الذكر . . . قانون يسمى "قانون فناء الضدين". ويعلق على ذلك فيما يعلق قائلا: "أمن المحتمل أن "قانون فناء الضدين" هو من اختراع حسقيل قوجمان نفسه وتواضعه هو الذي دفعه إلى أن ينسبه إلى مؤسسي الفكر الماركسي ؟" ان يعقوب طرح علي هذا السؤال سابقا واجبته عليه. ان اصول الحوار المتمدن هي ان يقرأ الجواب ويناقش ما جاء في الجواب ولكن يعقوب يتجاهل جوابي ويطرح السؤال كانه سؤال جديد. وليس من واجبي ان اجيب على السؤال مرتين. اعترفت في جوابي له انني انا الذي وضعت هذا المصطلح استنادا الى ما يحدث في المجتمع وخيرته باقتراح اي اسم اخر يراه مناسبا لما يحدث. الا ان يعقوب يهتم بالاسم فقط وليس بما يحدث. وفناء الضدين يظهر بابشع صوره اليوم في اكبر ازمة اقتصادية مالية يواجهها النظام الراسمالي.
ففي الضد او الطرف او الجانب او النقيض او اي اسم يختاره يعقوب للطبقة الراسمالية يشاهد العالم اليوم هذه الازمة الخانقة التي تهدد اكبر المصارف العالمية والاميركية واكبر الشركات الامبريالية بالافلاس. ويقوم اوباما بسرقة عشرة تريليونات من الدولارات من افواه الجيل الحالي والاجيال القادمة من الشعب الامريكي لمحاولة انقاذ هذه المصارف والشركات من الافلاس ومع ذلك اعلنت احدى كبريات الشركات العالمية، جنرال موترز، افلاسها.
وفي الضد او الطرف او الجانب او النقيض او اي اسم يختاره يعقوب للطبقة العاملة وسائر الكادحين في اميركا والعالم تعاني الشعوب من دمار هائل نرى على سبيل المثال لا الحصر ملايين العائلات الاميركية التي فقدت بيوتها لعدم امكانها دفع الرهون وزيادة البطالة وحرمان الشعب الاميركي من حقوق العلاج الطبي وغيرها من الحقوق زيادة في عناء الشعب الاميركي. وعلى النطاق العالمي اعلنت منظمة عالمية عن ازدياد عدد البشر الذين يعيشون تحت مستوى الفقر خلال اشهر الازمة ب ٢٠٠ مليون ويستطيع يعقوب ان يجد في الاخبار اليومية الكثير من هذه المصائب. فاذا كان لديه اعتراض على اسم فناء الضدين فليضع اسما اخر لهذه المآسي التي يعاني منها العالم جراء الازمة الحالية.
اعتذر لقرائي الاعزاء عن الاطالة في هذا الجواب على مقال يعقوب. ولكن القارئ العزيز يلاحظ ان النقاش ليس نقاشا للاراء بوضع الراي الصحيح امام الراي الخاطئ وانما كل التساؤلات والتصريحات لا تتعدى التجريح الشخصي وهو ما لا اسمح لنفسي مبادلته في حوار متمدن.



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ينسى ماضيه لن يعرف حاضره ولا يؤمن مستقبله
- تعددت الماركسيات والدرب واحد
- تأثير دور الطبقة العاملة على دور الحزب الماركسي (ثانية)
- تأثير دور الطبقة العاملة على دور الحزب الماركسي (اولى)
- صفحات منسية من الانتصار
- مساهمة في الحوار مع الدكتور طارق حجي (اخيرة)
- مساهمة في الحوار مع الدكتور طارق حجي (ثانية)
- مساهمة في الحوار مع الدكتور طارق حجي (اولى)
- خطاب لستالين ينشر لاول مرة
- اول ايار يوم الاعتراف بان عمال العالم طبقة واحدة
- دور الحزب الماركسي في الحركة العمالية
- موقع الطبيب في الاصطفاف الطبقي
- متى يجوز لحزب ماركسي الاشتراك في حكومة؟
- سذاجة طرح الماركسية على التصويت
- الحزب الماركسي حزب الطبقة العاملة فقط
- نقاش مع عبد الحسن حسين يوسف (اخيرة)
- نقاش مع عبد الحسن حسين يوسف (ثانية)
- نقاش مع عبد الحسن حسين يوسف (اولى)
- الصراع الطبقي وتوازن القوى (اخيرة)
- الصراع الطبقي وتوازن القوى (اثانية)


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - حوار مع يعقوب ابراهامي 1