أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان عارف - حلم ليلة حب ...














المزيد.....

حلم ليلة حب ...


حنان عارف

الحوار المتمدن-العدد: 2700 - 2009 / 7 / 7 - 09:29
المحور: الادب والفن
    


كم تمنيت أن أكون معه في تلك اللحظة لا بل أكون إلى جانبه فقط أراقب تحركات يديه, و لو من بعيد ارصد غمزات عينيه, ضحكات شفتيه, استرق السمع خلسة إلى صوته الجميل أركز جيدا به فلا اسمع إلا صوته و تسكت جميع الأصوات الأخرى أصوات أصدقاءه الساهرين معه على شاطئ البحر بدوني .... أصوات أمواج البحر ...أصوات المياه التي تتراقص في النرجيلة , صوت ريح .. صوت زجاجات البيرة و هي تتضارب ببعضها بحركة تنم عن مدى سعادتهم و استمتاعهم بدوني أنا ...
لا أريد أن اسمع سوى صوته هو, عله يذكر اسمي عله يذكرني عله يتمنى وجودي قربه ... طال انتظاري و لم يتلفظ باسمي و لو عن طريق الخطأ ....
لم احزن فانا واثقة أن اسمي محفور بداخله و إن لم يلفظ لسانه اسمي فقلبه يبنض به
تمنيت أن أتحول إلى برغشة صغيرة تدخل أذنيه تنادي عله يسمعني فيستجيب لندائي
ثم أتابع طريقي لأصل إلى دماغه فابحث بين تلافيف مخه لأجد شيئا ما يخصني هنالك ....
و إن لم يكن فلما لا أكون سمكة صغيرة تسبح على سطح البحر مغامرة بحياتها من اجل أن تراه ... تقفز للأعلى و الأسفل عله يراها .. تضرب الماء بكل قوتها .. بكامل جسدها عل قطرات صغيرة من الماء تصل إليه فتنعشه و تلامس خده الجميل أو أي جزء من جسده... ... اشعر بغيرة من المياه أريد أن المسه أنا.. لا أريد أن أكون سمكة صغيرة تراه و لا يراها ... لا تستطيع الاقتراب منه أو لمسه ...
لما لا أكون حورية جميلة تخرج من قلب البحر ... تشق طريقها وسط الجموع ... حتى تصل إليه .. وسط ذهول الحاضرين.. تدعوه للرقص على أمواج البحر ...يضمها إلى صدره بقوة فتبخر حرارة جسدينا ماء البحر ............
عندها فقط يختفي جميع البشر.. يتوقف الزمن ...و لا يبقى إلا أنا و هو فقط فنتوج ملك و ملكة في البحر .. ملكة و ملك على البر ... ملكة على قلب من ملك قلبي ...
قلبه الذي بدأت اسمع دقات قلبه المتسارعة متنافسة مع دقات قلبي مكونة معا لحنا جميلا ليتحدا معا بعد ذلك في قلب واحد أثناء انصهار جسدينا خلال عناقنا الأبدي فنتحول جسد واحد و تسكن روحي روحه لتصبح روح واحدة تعلو في السماء مرفرفة فوق البحر معلناً بداية عمر جديد مخلفة وراءها تمثال لآلهة الحب و العشق ينتصب وسط البحر كمنارة تضيء الدرب للعشاق القادمين إلى البحر ليشهد على حبهما ....
يعود البحر ليتدفق من جديد ... يعود العشاق للبحر كل اليوم و المنارة لا تزال قائمة مكانها تضربها الأمواج من كل اتجاه فتأتي موجة كبيرة تطفأ ضوء المنارة و تكسر التمثال تغرقه بالماء فيصرخ مستغيثا و إذا بيد حنونة تنتشله توقظه من سباته تلك اليد لم تكون سوى يد أمي تمسح مياه البحر عن جبهتي التي ليست سوى حبات العرق , ملأت جسدي مختلطة بدموعي فأصبح لها طعم ملح البحر ,أغرقت فراشي حتى وصل البلل إلى جهازي المحمول المصر على صمته .. تأملته ليذكرني بأنه لم يتذكرني و لا يزال يتابع احتفاله بعيد ميلاد احد أصدقاءه على شاطئ البحر بعيداً عني يراقص الفتيات .. يغني و يمرح ناسيا أو متناسيا أن يتصل بي من جهازه الذي وقع على غفلة منه و ألتهمه البحر...




#حنان_عارف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أشياؤنا... وأشياؤهم
- عيد للأم!! لا تؤاخذوني...
- لماذا لا يحب الناس في لين وفي يسر ؟؟؟
- أمنيات غير حقيقية ..لعام لم يأت بعد ...
- من كان بلا خطيئة فليرجمني بحجر...


المزيد.....




- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...
- تنزانيا.. تضارب الروايات حول مصير السفير بوليبولي بعد اختطاف ...
- باقة متنوعة من الأفلام الطويلة والقصص الملهمة في مهرجان الدو ...
- حريق دمر ديرا تاريخيا في إيطاليا وإجلاء 22 راهبة
- الإعلان عن 11 فيلما عربيا قصيرا تتنافس في مهرجان البحر الأحم ...
- هنا يمكن للمهاجرين العاملين في الرعاية الصحية تعلم اللغة الس ...
- قطر تطلق النسخة الدولية الأولى لـ-موسم الندوات- في باريس بال ...
- الممثل توني شلهوب يقدّم إكرامية بنسبة 340? إلى عربة طعام.. ش ...
- الموسيقى الكاميرونية.. أنغام متجذّرة وهوية نابضة
- جيل تيك توك: نهاية الأيديولوجيا أم تحولها؟


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان عارف - حلم ليلة حب ...