أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - يسنيين وجاسم التميمي














المزيد.....

يسنيين وجاسم التميمي


قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)


الحوار المتمدن-العدد: 2695 - 2009 / 7 / 2 - 09:52
المحور: الادب والفن
    


كلما اقراء للشاعر الروسي العظيم يسنيين يحضرني وجه الشاعر والصديق جاسم التميمي كاني الان امسك عبثا" بزمن غادر فيه أحبه هم نبض على لوحه الذاكرة لا ننساهم لان النسيان موت
في بداية السبعينيات تعرفت على أبو فيروز الذي رايته ملتصقا" بالحياة بهمومها وبساطتها وإنسانيتها المعذبة كنا ثله من طلاب ألمتوسطه ندور بين أزقه مدينتنا المتعبة التي تدفع على الدوام ثمن بؤسها وفقرها رؤوسنا المتصدعة من الهموم السياسية والاجتماعية آنذاك تبحث عن فسحه تتنفس فيها الروح من عبق الشعر وروعته ..
كان جاسم صديقا للجميع طيب القلب متزن التفكير لايضمر لااحدا سوءا"بعيدا عن الغرور لانه يرى فيه ظلمه ورحله في الخواء
حاولت ان اكتب قصيده وأعطيتها له ..جاءني في اليوم التالي وبسمو الشاعر ورقته إعطاني قصيدتي ونحن نسير صوب مقهى قريبه لعلنا نلملم فيها احلامنا المتناثره ونستل من امالنا المنكسره عذابات تتضخم دائما حين جلسنا فتحت الورقه انها لاتشبه ما كتبته سوى عنوان القصيده ومقاطع ربما خجل ان يحذفها .. أحسست حينها باني أقف عاريا وسط حشود من الناس لااسمع صوت اصدقائي من انصاف الشعراء وهم يتلون ما يرونه قصائد متحلقين حوله كالكوكب وبإيقاع مؤثر وبصوته الرخيم .. قاسم ساد صمت هذه قصائد للشاعر الروسي يسنيين سترى فيا الآلام شاعر ظلت أعماقه مظلمة وباردة وكان الموت وخطواته المرعبة يتراى له مما جعل قصائده رحله في عالم اكثر سوداويه وكأبه قال احدهم ان اسمه صعب هل تعلمون ان جيلا كبيرا تاثربه( وقلده الصبيه ومرتادي الحانات)(1) واطلقوا على انفسهم اليسنييون حياته مثل صائد لؤلؤيغوص في الاعماق كي يظفر بالكلمه النادره والنازفه باوجاعه ومصائبه النازله عليه كالمطر لقد شنق نفسه في عام 1925حيث وضع حدا لحياه ماساويه عاش فيها وحيدا" ويائسا"
تذكرت جاسم التميمي الذي كان يطوي قلبه الجريح بين جناحيه وكان ينوء بحياه صعبه ومريره لكنه لم يكن يائسا"ويرمي تعاسته على قدر غامض يستسلم له رغم ان الصعوبات تركت ندبه عميقه في روحه لقد فجرت وفاه اخيه الاكبر عذابات لاتنتهي فكانت قصائده لوحه رائعه من الحياه لايركد كانه يختزل سنوات عمره! كلما نلتقي اجد في نفسه غصه مما يجري اسئله مالذي يستمر دوما في حياتنا يجيبني ببساطه انه الحداد 000
شعره غناء حالم في اتون عاطفه متاججه دوما يسافر فيه الالم الى افاق بعيده لكن يكظمه حتى عن اقرب الناس وتتساقط العبرات من صوته
كان يوما حزينا حين رحل جاسم دون ان يقول وداعا
يسنيين كتب اخرقصائده بدمه على الجدار وجاسم كتب قصيدته الاخيره على اسفلت شارع يتذكر قبل سويعات ان قدماه قد مرت عليه فكان مصباح طريق يتلآلآبالآنوار كل مساء .

[email protected]

(1) يسنيين للكاتب الكبير حسب الشيخ جعفر



#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ)       Qassim_M.mjeed_Alsaady#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الله صخي اهلا
- ايامنا كلها ساخنه ياحاتم الصكر - في ذكرى استشهاد غسان كنفاني
- خليل حاوي شهيد الكلمه والموقف
- المفتش العام مسرح وواقع
- فلوبير واحب الابدي
- تخطيطات بقلم رصاص تبحث عن حاتم الصكر


المزيد.....




- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...
- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟
- -المتمرد- يطوي آخر صفحاته.. رحيل الكاتب صنع الله إبراهيم
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن عمر 88 عاما
- وزارة الثقافة المصرية تعلن وفاة -أحد أعمدة السرد العربي المع ...
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - يسنيين وجاسم التميمي