المفتش العام مسرح وواقع

قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)

الحوار المتمدن-العدد: 2680 - 2009 / 6 / 17 - 08:09
المحور: الادب والفن
    

لانقول شيئا" جديدا" في تفسير الانتاج الادبي الكبير للكاتب الروسي الكبير غوغول في
مسرحيته الشهيرة( المفتش العام ) التي أراد بها تعريه الأجهزة الحكومية وبيروقراطيتها والفساد المستشري فيها والذي شل مفاصلها 00لم يخترع غوغول شيئا بل روى الحقيقة البسيطة فقط لكنها مروعه ومأساوية00 رسالته كانت قاسيه وصريحة فهنالك فساد علينا إن نقف ضده كي نبني دوله تتجاوز صورة المجتمع الإقطاعي المتخلف والعاجز عن اللحاق بالتطور الحاصل آنذاك لقد تعاملت ألرقابه في روسيا القيصرية بشكل اخرق معه حيث منعت عرض مسرحيته لكن القيصر نيقولا الأول سمح بذلك و حضر حفل الافتتاح في 19-3-1826 عندما شاهدها قال ان كل موظف في ألدوله نال ما يستحقه من نقد حتى انا وأمر بمكافئه ماليه إلى غوغول على إن لايحاط علما بها كي لايخفف من حده هجومه علىالحكومه ! قبل أكثر من 183 عاما حصل ذلك هل نعيد عرض تلك المسرحية كي يشاهدها فرسان اللحظة المنسلخة من رحم التاريخ ربما يعدلوا من فصولها ويضيفوا شيئا جديدا لحواراتها فسخريه غوغول وتهكمه الأسود لم تكن سوى مزحه بسيطة تجاه ما اقترفوه من فساد شامل ومدمر 00 زاحمنا فيه الصومال وجيبوتي على المركز الأول عالميا ولم تحمي أموالنا من النهب هيئات النزاهة ودوائر المفتشين العاميين بل إن أعلى هيئه رقابية يصرخ رئيسها ليل نهار عن الفساد دون جدوى !! هل نحارب الفساد بشعارات التلميح العابر ونحن على حافة الخطر !! أو نعيد عرض مسرحيه غوغول مجددا ونضحك تفاديا للانتحار كما يقول فولتير 00ندعو كل وزاره ان تكتب مسرحيتها بنفسها بلا رموز او تضمين لأنها أدرى بفسادها وهي ستدهش الكثير ويصاب البسطاء و من يعيشون في الخرائب بالغثيان وسيرى آخرون أنهم أرقاما في لعبة غير منتهية لقد أصابنا القرف من واقع فاسد لاينهض من رقاده !! والدعوة عامة شعارها شاهدة قبر غوغول ( سأظل اضحك ضحكتي المريرة على نفسي)
قاسم محمد مجيد
[email protected]

#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ)       Qassim_M.mjeed_Alsaady#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل