أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سيمون خوري - لماذا لا يتمسك المفاوض الفلسطيني بدولة كل الشتات ؟















المزيد.....

لماذا لا يتمسك المفاوض الفلسطيني بدولة كل الشتات ؟


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2694 - 2009 / 7 / 1 - 09:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


عندما طرح السيد بنيامين نتنياهو ، رئيس الوزراء الاسرائيلي شعار يهودية الدولة ، مطالبا الجانب الفلسطيني ومعه العربي ، الاعتراف بهذا الشعار ، لم يكن الرد الفلسطيني والعربي على ذلك سوى الإستنكار وتوصيف الشعار بعبارات مختلفة لا علاقة لها بالرد العملي على صيغة نتنياهو المشار اليها . وحسب علمي رغم أني لم أعطي عقلي إجازة من العمل والمتابعة أنه حتى الآن لم تصدر تصريحات عملية من المفاوض الفلسطيني على الاقل ، تحبط مثل هذا الإدعاء الذي يفتقر الى أبسط فرضيات أي منطق فلسفي أو سياسي وقانوني .
ويبدو أن المفاوض الفلسطيني هو الذي منح ذاته إجازة مفتوحة منذ أوسلو وحتى الآن . خاصة في ملف اللاجئين وحق العودة .. ؟ هذا الملف الذي يشكل أسس الرد الفلسطيني على إطروحة السيد نتنياهو .
وقبل الغوص في محيط هذا الملف ، أود أن أتساءل , وأعبر عن دهشتي للسيد نتنياهو عن ضحالة معلوماتي بشيفرة التحليل الوراثي المسماه ( D. N . A ( حيث للمرة الاولى علمت من شعار السيد نتنياهو أن كل من إعتنق ديانة ما تعود أصوله الى منشأ تلك الديانة الإفتراضي ؟ وعليه يصبح جذور كافة مسيحيي العالم هي فلسطين ، وكافة مسلمي العالم هي الجزيرة العربية بما فيهم المسلم الصيني والفلبيني أيضاً أما أؤلئك الملحدون ومنهم الشعب الفلسطيني الذين سرقوا يوما تابوت الرب فهم من سكان المريخ . ورب ضارة نافعة على الأقل لن يزاحم السلطة الفلسطينية أحداً بإستثناء حكومة عطارد الواقعة على حدود فلادلفيا وتخوم سيناء .
طبعاً نسي السيد نتنياهو دون قصد أو سوء نية ، أن المهاجرين من بلدان اوربا الشرقية معظمهم ليسوا يهوداً وأن السياسية الاسرائيلية تراهن على تهويد الجيل الثاني أو الثالث . ونسي أيضا أن حكومته تدعي أنها دولة ديمقراطية وعلمانية ؟ وهل كل سكان ( اسرائيل ) هم من أصول يهودية ؟ هل نسي السيد نتنياهو أحد دروس التاريخ أن إبراهيم كان قد تعلم على يد أبو مالك الفلسطيني عندما وصل الاخير قادما من مدينة آور وأن هناك أكثر من أب رام واحد ؟ . ورحم الله مزار أبو صفيح في سيناء ، أو الشيخ زينكو في سوريا .
لنخرج من التاريخ ، لأن تاريخ المنطقة وديانات الشرق القديم بمجموعها تحتاج الى إعادة مراجعة نقدية لها . وعادة يكتب التاريخ المنتصر ، ولا يترك للمهزوم أبسط مساحة من الزمن ليسجل فيها حقيقة ما حصل . فهي مثل الانقلاب العسكري إذا نجح تحول الى منقذ البلاد والعباد ، وإذا فشل فهو عميل الاستعمار. وإستحق عقوبة الموت .
وكيلا تطأ أقدامنا حقل ألغام في هذه المادة نعود الى جوهر وطبيعة الرد الذي يفترض أن يتبناه المفاوض الفلسطيني . ليس من باب مزاحمة كبير المفاوضين على موقعه حاشا وكلا بل كوجهة نظر قد يكون مثواها الاخير مثل كل الاقتراحات التي تقدم من قبل البعض الاخر من موقع الحرص الوطني على ما تبقى .
إذا كان السيد نتنياهو يريد دولة يهودية إذن لماذا يعارض عودة ستة مليون لاجئ فلسطيني الى السلطة الفلسطينية ؟ ولماذا يصر على تقييد نسبة العائدين أو حملة الجنسية الفلسطينية . على إفتراض ان العودة الى فلسطين التاريخية غير متاحة الآن ؟ ثم لماذا بدأت حكومتة بتصفية أملاك الغائبين الفلسطينيين وبيعها ؟ ترى هل يمكن أن تصفي حكومة إقليم كوردستان أملاك الغائبين أو من حملة الجنسيات الاخرى ؟ طبعاً لا يمكن لانها ليست حكومة إحتلال لكوردستان ؟
لكن عندما ترتخي مفاصل المفاوض الفلسطيني ويتراجع عن التمسك بقوة بقرار 194الصادر عن الامم المتحدة في 11 / 12 / 1948 يصبح هذا الحق الطبيعي المدعوم من الشرعية الدولية قابلا للتجاوز من قبل السيد نتنياهو وغيره . ونص القرار هو التالي :
تقرر وجوب السماح بالعودة في أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين في العودة الى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم ، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة الى ديارهم ، وعن كل مفقود أو مصاب بضرر ،عندما يكون من الواجب ، وفقاً لمبادئ القانون الدولي والإنصاف أن يعوض عن ذلك الفقدان أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسؤولة .
النقطة الابرز هنا أن حق اللاجئين بالعودة هو حق جماعي وفردي وغير قابل للتجزئة . وبالتالي لا يحق لأحد أن ينصب نفسه مفاوضاً باسم اللاجئين والمساومة على هذا الحق أو التخلي عنه . أو تأجيل البحث الى مرحلة الحل النهائي التي حتى الشيطان نفسه لا يدري متى وكيف وأين ؟ بحجة كون هذا الملف عائق أمام إستئناف حوار التسوية . وهكذا يصبح ستة مليون من البشر هم نصف لاجئي الكرة الارضية عائقاً أمام تحقيق السلام العالمي المنشود ؟ الذي يحتاج الى اوركسترا من المطبلين والمزمرين من حملة شهادات فتاوي نكاح القضايا الوطنية .
ولتذكير البعض أن مؤتمر مدريد ( مع تجاوز أوسلو الأن في هذا الطرح ) في العام 1991 أن المفاوض الفلسطيني ونزولا عند رغبة الاصدقاء إستبعد المفاوض الفلسطيني القرار 194. ومرة أخرى من أعمال لجنة اللاجئين في المفاوضات المتعددة ثم في وثيقة ( أبو مازن – بيلين ) ثم في خطابات معظم المسئولين الفلسطينيين وأخيراً خطة خارطة الطريق التي شكلت تراجعاً عن تفاهمات كمب ديفيد وعن إطار طابا حين أشارت الى قضية اللاجئين دون إطار تفاوضي محدد .
النقطة الابرز والتي تشكل مقتل قضية اللاجئين ، أن خارطة الطريق بإعتبارها الاساس للعملية التفاوضية الذي تطالب به السلطة الفلسطينية أدى الى إنتقال حوار الحل الدائم من يد م . ت . ف الى يد السلطة الفلسطينية ؟ وهي في هذه الحالة معنية فقط بما لديها من لاجئين فلسطينيين على أراضيها . مما يعني تجزئة قضية اللاجئين . الامر الذي سيؤدي بالنهاية الى تسهيل التوطين والتعويض ، وتهجير ما تبقى عبر صيغة تبادل الاراضي المطروحة .
وكيلا نطيل على القارئ ، ورحمة بأعصابه ، نخلص الى التالي إذا كان المفاوض الفلسطيني جاداً في مواجهة إشتراطات السيد نتنياهو عليه التمسك بالمقابل بشعار أن اراضي السلطة الفلسطينية هي جزء من أرض كل الفلسطينين . وبالتالي يحق لهم العودة والعيش وزيد أخ عمرو . ومنع عقد أي صفقة تبادل أراضي مقابل السكان التي يشتم رائحتها الآن . مع توسيع المستوطنات الجاري على قدم وساق ، فيما عطارد حتى الآن لم تستطع التوصل الى صيغة موقف حد أدنى مع المريخ في مواجهة الاحتلال . لأن خلاف المحاصصة الجاري أهم حتى من صخرة بعل صفون ، وكل الآلهة القديمة والحديثة .
التمسك بشعار دولة الشتات ، يعني أن القرار الفلسطيني يجب أن يستند الى قرار فلسطيني موحد وليس قراراً فرديا أو ثنائياً . بيد أن الخوف هو أن قضية اللاجئين التي دخلت الى الامم المتحدة عن طريق منظمة التحرير الفلسطينية قد تخرج منها عن طريق السلطة الفلسطينية . وليس مهما هنا من هي السلطة سواء إمارة غزة أم سلطنة رام الله . أو هونع كونغ الموحدة .
المشكلة أن من يولد أرنباً ، ليس بإستطاعته أن يصبح حصانا ً. ومع ذلك نبقى على الامل حتى ولوكان أمل إبليس في الجنة .



#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر حركة فتح السادس ومهمات التحول من مفهوم الحركة الى حزب ...
- هل نتنياهو كذاب..أم ..؟
- النرجسية في العمل السياسي والاصل الاغريقي للمصطلح
- لماذا تراجع اليسار اليوناني في الانتخابات الاوربية
- نحو حزب إشتراكي فلسطيني
- حقيقة ماحصل في أثينا


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سيمون خوري - لماذا لا يتمسك المفاوض الفلسطيني بدولة كل الشتات ؟