أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل صالح - الاحتجاجات والحركة الراديكالية في ايران














المزيد.....

الاحتجاجات والحركة الراديكالية في ايران


عادل صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2689 - 2009 / 6 / 26 - 09:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل الايام انتهت الانتخابات الايرانية و في توقع الجميع ان الانتخابات ستكون كمسرحية معروفه نتيجتها النهائية وهي انتخاب احد وجوه النظام محافظ كان او اصلاحي والاثنين وجهان لعملة واحدة والذي هو بنتيجة يكون احد اقطاب النظام الاسلامي الموجود في ايران وان انتخاب اي شخص من المحافظين او الاصلاحين لا يغير من السياسة الايرانية بشيء , لكن الشيء الذي فاجىء الجميع هي الاحتجاجات الجماهيرية الكبيرة التي حصلت بعد اعادة انتخاب احمدي نجاة رئيسا لولاية رئاسية ثانية , تلك الاحتجاجات التي احرجت النظام السياسي الايراني وادخلت ايران بمرحلة جديدة مرحلة الاعتراض العلني على انعدام الحريات و الاستبداد والقمع السياسي من قبل النظام الاسلامي الحاكم في ايران , ان خروج الناس الى الشوارع ومواجه الاجهزة القمعية في ايران وبشكل علني تلك الاجهزة التي اضاقت الجماهير في ايران الويل و لمجرد الخروج وتظاهر والاحتجاج والوقوف وجها بوجه نظام الملالي في ايران وكسر حاجز الخوف من المواجه العلنية يعتبر اكبر مكاسب التي ستكسبها الجماهير مهما كانت النتيجة التي ستاول لها تلك الاحداث وتحت اي شعارات رفعت .
ان خروج الاف الاشخاص لشوارع والاحتجاج والاعتراض العلني بوجه السياسات القمعية ليس لكون ان الانتخابات قد تم تزوريها وليس لانه لم يجري انتخاب موسوي , ان الخروج والاعتراض الجماهيري والنزول الى الشارع هي مسالة لا بد من ان تحدث في اي وقت ولاي سبب والتي هي امتداد للاحداث التي شهدتها ايران في عامي 1999 وعام 2003 . ان تلك الاحتجاجات كانت نتيجة الاظطهاد والقمع السياسي وسلب الحريات في ايران ليس تأييدا لموسوي بل لان الجماهير كانت تريد اي حجة لنزول الى الشارع وتعبر عن احتجاجها واعتراضها بوجه نظام الحكم في ايران .
ان عدم وجود جناح او حزب راديكالي يقود وينظم تلك الحركات الاحتجاجية لم يقف حاجزا امام خروج الجماهير واستغلال اي سبب لاظهار مدى اعتراضها واحتجاجها بوجه النظام الحاكم في ايران , ذلك الاعتراض الذي جعل من الناس في ايران ان توجه انظارها وتعطي دعمها لاي اتجاه او شخص مهما يكن حتى لو كان من نفس اجنحت النظام مادام يقف بوجه النظام و يعطي ويعبر عن حيز اكبر من الحرية لذلك ترى ان النساء التي تخرج في المظاهرات المنددة بالانتخابات كان فيها نساء غير محجبات والاخريات موشح بوشاح لا يغطي الا القليل من الشعر الرأس ..
ان غياب الحركة الراديكالية في تلك الاحتجاجات شيء واضح ليس هذا وحسب بل وكانما الاحداث التي تجري صفعتها وضلت لحد الان مذهولة لا تعرف ماذا تفعل وحتى انه لم يضهر اي رد فعل اتجاهها , وحتى وان ظهر رد فعل من قبل بعض الاحزاب عن طريق اصدار البيانات فانه تم تحليل الاحداث من خلال نظرتين مختلفتين فقسم يعتبر ما يحدث في ايران ثورة ويطلق البيانات الحماسية واخرى وجهة نظر سلبية من الاحداث بعتبار ان الجماهير خرجت بسبب عدم انتخاب موسوي او انهم رفعوا لافتات لا تعبر عن موقف منفصل عن تاثير اي من اجنحت النظام في ايران وكانما كانوا ينتظروا من الجماهير في ايران ان ترفع شعارات راديكالية و موقفا راديكاليا بدون تدخل تلك الحركات وايضا تشترط رفع شعارات راديكالية بعيد عن تاثير اجنحة النظام شرطا للمشاركتها مع الجماهير ,لقد كان من الافضل المشاركة في تلك الاحتجاجات برفع شعارات راديكالية والعمل من خلال تلك الاحتجاجات وتغير دفة الاعتراض الجماهيري من ان تكون تلك الاحتجاجات تحت راية الحركات لا تعبر عن مصالح الجماهير الى شعارات تندد بالجمهورية الاسلامية والدعوة الى اطاحتها وركوب موجة الاعتراض الجماهيري .علما انه بالفعل تم رفع بعض الشعارات المنددة بالجمهورية الايرانية وطلبت اسقاطها . وفي كلتا النظرتيين لم يتم تقيم ورؤية الاحداث بشكلها الصحيح الذي يخدم ويقوي الحركة الراديكالية في ايران وجر الجماهير من تحت راية البرجوازية .
في النهاية انه بالاضافة لما تظهره الاحتجاجات الاخيرة التي تشهدها ايران من تنامي موجة الاعتراضات بوجه الاستبداد والقمع والاوضاع الاقتصادية السيئة التي تعيشها الجماهير في ايران , فانه يظهر ايضا عجز وفشل الحركات والاحزاب الراديكالية في ايران على ركوب وتنظيم تلك الحركة الاحتجاجية مما جعلها ان تكون بوضع المتفرج مما يحصل الان , لهذا السبب فانه تلك الاحتجاجات لا يمكنها ان تحقق اي مكاسب لجماهير ايران وانها سوف تصب في النهاية لمصلحة جناح من اجنحة النظام اي انها سوف لن تصل الى شيء ابعد من محاولة التنفيس عن الاعتراض المكبوت في نفوس الجماهير , احتجاجات معروفة مسبقا نهايتها محاولات لن تحقق ما تصبو لها الجماهير في ايران ان الحركة الاعتراضية المتنامية في ايران بحاجة الى حركة راديكالية قادرة على تنظيم تلك الاحتجاجات واعطاءها اطارا سياسيا يعمل على اضعاف سلطة النظام الحاكم والعمل على اسقاطه ضمن برنامج سياسي راديكالي واضح ...



#عادل_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الشعر النيوزيلندي الحديث
- توماس بلاكبيرن
- مايا أنجلو
- المجنون يغني للدنيا
- سونيتة 116 لشكسبير
- كارول آن دفي
- شاطئ اليأس والأمنيات
- شيل سلفرستاين: قصيدتان
- من الشعر الأميركي
- من الشعر الأميركي الحديث
- توماس هاردي: قصيدتان
- من الشعر الانكليزي الحديث
- يجب الوقوف بوجه الممارسات القمعية للأحزاب القومية الكردية


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل صالح - الاحتجاجات والحركة الراديكالية في ايران