بلاغ صادر عن اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني

حزب الشعب الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 162 - 2002 / 6 / 16 - 18:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

 

بحثت اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني يوم الاحد 2/6/2002، دعوة الرئيس ياسر عرفات لمشاركة الحزب في التشكيل الوزاري المرتقب يهدف تفعيل اداء السلطة الوطنية الفلسطينية، وفي اطار خطة التوجه نحو الاصلاح في المجالات المختلفة وقد صادقت اللجنة المركزية باغلبية كبيرة، على قرار المكتب السياسي الذي تم ابلاغه للرئيس حول استعداد الحزب للمشاركة في التشكيل الوزاري الجديد، وذلك في اطار التجاوب مع اعتماد مجموعة الاليات التي يرى الحزب ضرورة اعتمادها بهذا الصدد، والتي تتلخص في تفعيل دور ومؤسسات م.ت.ف، وفي تفعيل دور واداء السلطة الفلسطينية والتخلص من كافة المظاهر السلبية والخاطئة في اداء واولويات ومنهجية عمل السلطة، وكذلك في الدعوة الى عقد حوار وطني مراجعة وتقييم المرحلة وتعزيز خطة موحدة للصمود السياسي في وجه المشروع الاسرائيلي ـ الامريكي، الذي ينظر الى الاصلاح باعتباره مدخلا لتطويع الارادة السياسية للشعب الفلسطيني، ولاخفاء واقع الاحتلال ومما رساته العنصرية المختلفة، كما اكد الحزب على تقديره لاهمية اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وانتخاب الهيئات المحلية، باعتبارها الالية الاساسية للممارسة الديموقراطية، على ان يجري مطالبة المجتمع الدولي توفير الشروط الكفيلة بانجاح هذه الانتخابات والمتمثلة في انهاء الحصار ووقف كافة مظاهر العزل التي تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والعدوانية المتواصلة على مدنه وقراه ومخيماته، واعتبار ظروف الانتخابات التشريعية السابقة، حدا ادنى يجب توفيره من اجل اجراء الانتخابات، وثمنت اللجنة المركزية، اقرار الرئيس للقانون الاساسي وقانون استغلال القضاء، والاعلان عن تشكيل لجنة الانتخابات المحلية، ودعت الى اقرار قانون الخدمة المدنية والى متابعة العمل بروحية هذه القوانين، واضطلاع مختلف المؤسسات واولها المجلس التشريعي بواجباتها من اجل ضمان العمل بهذه القوانين.

واعتبرت اللجنة المركزية، ان المهمة المباشرة امام الشعب الفلسطيني، لا زالت، هي مهمة التصدي للاحتلال ومخططاته، وهي مهمة الصمود في مواجهة الضغوط الامريكية، وغيرها، والداعية الى تغليب القضايا الداخلية على قضية الصراع الاساسي مع الاحتلال، بما فيها استخدام ضرورة الاصلاح للممارسة على القيادة الفلسطينية الضغوط، واكدت على ان من اهم واجبات التشكيل الوزاري الجديد، هو مواصلة نهج الصمود ضد المخططات الاسرائيلية الامريكية، وضرورة توفير والتمول نحو الادارة الناجحة لتوظيف صمود شعبنا وبطولاته، وروح المقاومة التي تجلت لديه خلال اشهر الانتفاضة المجيدة، من اجل تطوير الدعم الدولي لحقوق شعبنا، والضغط لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، لانهاء الاحتلال ومخططاته، بالإضافة الى ضرورة مراعاة مصالح الفئات الشعبية الفلسطينية في اولويات برامج وخطط السلطة الفلسطينية، واعتماد الشفافية والممارسة الديمقراطية كمنهج لابد منه في اداء السلطة.

وقد انتخبت اللجنة المركزية بصورة ديمقراطية، الرفيق غسان الخطيب، عضو المكتب السياسي، لتمثيل الحزب في التشكيل الوزاري المرتقب، على ان يستكمل الحوار مع القيادة الفلسطينية لتعزيز نهج الاصلاح والتعبير في صياغة وعمل المجلس الوزاري الجديد.

ودعت اللجنة المركزية رفاق الحزب الى تعزيز دور واداء الحزب على الصعيد الجماهيري والشعبي باعتباره القاعدة الاساسية لتعزيز دور ومكانة الحزب على الصعيد السياسي والوطني.

من ناحية اخرى اكدت اللجنة المركزية على ضرورة توحيد جهود وانشطة الحزب ومؤسساته وهيئاته المختلفة، والى احترام نتائج الالية والديموقراطية التي اعتمدتها اللجنة المركزية سواء بالنسبة لاقرار المشاركة او بانتخابات المرشحين للوزارة، والى تغليب مصلحة الحزب على الاعتبارات الشخصية في تناول الرفاق لهذه القضية.

 15-6-2002

#حزب_الشعب_الفلسطيني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل