أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قراءة في حكاية (يوم ولد قيس)














المزيد.....

قراءة في حكاية (يوم ولد قيس)


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 2683 - 2009 / 6 / 20 - 04:46
المحور: الادب والفن
    


يوم ولد قيس) هو الاصدار الأول باللغة العربية للسيدة المقدسية مزين برقان ، صدر في شباط 2009 بدون دار نشر، ويقع في 220 صفحة من الحجم المتوسط.وكان صدر لها قبل ذلك رواية(ليلى) وديوان(أوراق الحب) بالانجليزية.
ملخص النص :
فلاح بسيط من احدى قرى جنين يعيش حياة هادئة على تربية عدد من الأغنام وبضع دجاجات ، وفلاحة الأرض، تزوج وأنجب طفلة، وبعدها بعشر سنوات أنجب ( طفلاً أسماه قيس ) فزرع شتلة زيتون في حقله في نفس ذلك اليوم . كان جاراً لأبي وديع الرجل الثري الذي أنجب هو الآخر ابناً وبنتاً ، درس وديع الصيدلة في فرنسا ، وبينما كان قيس في الصف الثاني عشر رافق والده الى حديقة بيت أبي وديع حيث كان يعتني بها الوالد ، وهناك وقع في حبّ (منى) ابنة أبي وديع ، انه حب المراهقين ، انه حبّ ابنة الجيران، وبعد أن أنهى التوجيهية درس الطب في احدى الجامعات الأردنية، وكان محباً للشعر بشكل خاص وللأدب والفلسفة بشكل عام. وعندما أنهى دراسة الطب، وحصل على تعيين في احدى مستشفيات مدينة جنين، وبينما كان يجمع ثمار التين من حقلهم، كانت مظاهرة ضد جدار التوسع الاحتلالي، وطارد الجيش الشباب قرب الحقل، وأصيب قيس برصاصة في الصدر فسقط شهيداً ، وينتهي النص عندما قام أبو قيس ( بتثاقل ونظر الى شجرة الزيتون على الأرض ثم قال بصوت متهدج والدموع تسيل على خديه النحيلين ( وُلدت يوم ولد قيس وماتت يوم مات قيس ) .
حكاية لا رواية:
جاء على صدر الورقة الثانية من الكتاب وفي الصفحات التي سبقت الترقيم ، حيث أن الكاتبة اعتبرت نصها الذي نحن بصدده رواية، غي أن القارىء يجد أنه أمام حكاية وليس رواية، فقد اعتمدت الحكي أكثر من أسلوب الرويّ، وتوكأت على الفعل الناقص (كان) بشكل واضح على نمط الحكايات الشعبية التي تبدأ بـ (كان) مثل: (كان يا ما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان ) حتى أن لغة الحكاية واضحة جلية في طريقة السرد الذي اعتمد السلاسة البعيدة عن البلاغة، خصوصاً الصور الأدبية والتشبيهات والاستعارات ، وحتى الحوار يكاد يكون غير موجود أيضاً بشكل مباشر بين المتحاورين، ولا يعني اعتبارها حكاية انتقاصا من قيمة النص بمقدار ما يعني تصنيفه في المكان الصحيح أدبياً، مع التأكيد أن الحكايات هي أدب أيضاً .
كما أنه يوجد خلل حتى في البناء الحكائي، فمثلاً منتصف الصفحة 37 تحدثت دون فاصل عمّا سبقها عن أسرة أبي اسماعيل شقيق أبي قيس ، مع أن ما سبقها كان عن أسرة أبي قيس، وتكرر نفس الوضع في صفحة 101 وحتى أنه لم يراع استعمال الضمير بشكل صحيح، فمثلاً صفحة 118 وكان الحديث عن قيس ( نظر الى الشارع مذعوراً فرأى أحد الشباب الذين شاركوا في المظاهرة، همّ الشاب بالتوجه الى المنزل فإذا بإحدى الرصاصات تخترق صدره، ترنح قليلاً ثم سقط على وجهه يتخبط في دمه " والمعنى المستفاد هنا أن الذي أُصيب هو الشاب المذعور، بينما اتضح لاحقاً أن المصاب حتى الموت هو قيس .
ويلاحظ أن الغيرة بين عائشة وشقيقها قيس كانت مقحمة في كثير من الأحيان وغير مبررة ، خصوصاً اذا علمنا أن الفارق في العمر بينهما هو أكثر من عشر سنوات .
العاطفة :
تطغى على الحكاية عاطفة جارفة ، فحياة الكادح التي يعيشها أبو قيس وأسرته تجعل القارىء يتعاطف معهم ، كما أن ظروف ولادة قيس بعد انقطاع أمّه عن الحمل دام عشر سنوات، ونموه على خلق رفيع ، ودراسته الطب بتفوق رغم ظروف الفقر ، كلها أمور تقود القارىء الى التعاطف معه بل الى حبه ، تمهيداً لعاطفة الحزن الصادمة عندما استهدفه رصاص المحتلين محطما أحلامه وأحلام والديه، وكذلك فإن عاطفة الاحترام لأسرة الثري أبي وديع كونه كان يتعامل بلطف مع الآخرين هي موجودة أيضاً .
الاخراج الفني:
صورة الغلاف الخارجي هي عبارة عن شجرة يجلس تحتها فلاح فلسطيني ، تبدو أشبه ما تكون برسومات الأطفال ، كما أن مرثية الكاتبة لأخيها المرحوم ( محمد طه) على الغلاف الخارجي الأخير ليست في مكانها ، لأنها لا علاقة لها بالنص ، تماماً مثلما هي صورة المرحوم عدنان ابن شقيقها على الغلاف الأول الداخلي ، وصورة شقيقها ( محمد طه ) على الغلاف الداخلي الأخير ليست في مكانها ، ولا يختلف اثنان على حق الكاتبة في أن تحزن على المرحومين أخيها وابن أخيها وأن تكتب لهما المراثي الا أن ذلك لا علاقة له بالنص الذي بين أيدينا .
كما أنه لا داعي لكتابة ( رواية من تأليف ... ) فكلمة رواية واسم الكاتبة يكفي .



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراوغة الجدران في ندوة اليوم السابع
- أوباما ليس خليفة العرب والمسلمين
- عندما تراوغ نسب أديب حسين الجدران
- ذاكرة سلمان ناطور في ندوة اليوم السابع في القدس
- الخامس من حزيران والهرولة الى الخلف
- اثنان وأربعون عاما عجافا
- اطفال الشرق الاوسط في يوم الطفل العالمي
- ذاكرة سلمان ناطور في رحلة الصحراء تأريخ للمأساة وسخرية من ال ...
- دولة تحارب شعبها
- هل سيسمع اوباما -لا- العربية
- مجموعة -اكليل من شوك- القصصية والتميز شكلا ومضمونا
- في ذكرى نكبة فلسطين
- التعذيب في العراق وغيره
- وقفة مع الاول من ايار
- قراءة في ديوان الشاعر تميم البرغوثي
- سرّ الرائحة قصة أطفال تدعو للحفاظ على البيئة
- اسرائيل دولة يهودية وللفلسطينيين التيه
- القدس مدينة التعددية الثقافية
- الثقافة المحلية ليست بالحسبان
- -السنجاب الخائن- حكايات على شكل قصص


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قراءة في حكاية (يوم ولد قيس)