أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمادي بلخشين - دناءة ( مآذن خرساء 6/48)















المزيد.....


دناءة ( مآذن خرساء 6/48)


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 2680 - 2009 / 6 / 17 - 08:13
المحور: الادب والفن
    


دناءة

في أوسلو، المسلمون هم ملوك الليل دون منازع...الصوماليون يوفرون المخدرات ... هم سادة السوق. أغلب البارات الرخيصة يديرها باكستانيون و لبنانيون و جنسيات اخرى .
ــ سامي ... تصوّر... هناك باكستاني مسنّ يمتلك حانةــ مطعم كبيرة في اوسلو، لكنه يصر في كل ساعة متأخرة من الليل، على استلام حصيلته اليومية من دخل الحانة من شباك خلفي هيئ له من اجل ذلك الغرض .
ــ هل منع هو ايضا من دخول حانته ؟
منذ ايام اخبرني رشيد ان ابن عمته منع من ارتياد المساجد في الجزائر، بحجة انه عنصر خطر !
ضحك رشيد ثم قال:
ــ الأمر جد مختلف بالنسبة لصاحبنا الباكستاني ...فهو لا يدخل حانته بمحض اختياره، و لأسباب دينية ! .
ــ ذكرني براقصة بطن قيل لها ذات مرة : لم لا تغنين فصوتـك جميل، أجابت: سمعت فتوى تقول ان الغناء لا يجوز لأن صوت المرأة عورة لا يجوز كشفها !
تركت رشيد حتى فرغ من نوبة الضحك ثم سألته.
ــ لكن ماهي الأسباب التي تمنع الباكستاني من دخول حانته ؟ ــ أولا لأنه مسلم، و ثانيا لأنه حاجي ! لأجل ذالك فإن ضميره الديني لا يسمح له أن يطأ أرضية البار الذي يملكه !

المطاعم الباكستانية جنة النرويجيين... في إمكان المدمن النرويجي أن يتناول حتى التخمة صحنا من الأرز يتصدره فخذ دجاج حلال... كل ذلك بثمن بخس، بالقياس الي حانات يديرها نرويجيون.

ذات مرة رأيت باكستانيا يبيع الجعة في رمضان و بالترخيص ايضا !
حين نهيته، حكّ مؤخرته ثم ضحك وقال :
ـــ برور ..برور... الجعة المحرّمة هي التي يشربها المسؤول الكبيرثم يظلم الناس، وقد يقتلهم... أما الجعة التي يشربها العامّة من أمثالي و أمثالك لمجرّد المتعة فهي حلال !
ـــ دخله الشهري الكبير الذي قد يفوق دخل جميع وزراء باكستان هو الذي افقده صوابه ! هكذا علق رشيد.

عندما نصحت باكستاني آخر يدير مطعم يقدم فيه الخمر بالإكتفاء بتقديم الطعام هرش رأسه ثم قال :
ـــ برور...برور... ثم أشار الى قلبه وضرب على صدره " الإيمان هنا " .
كان محمود الصومالي برفقتي حينذاك ... سحبني من يدي وهو يقول :
ـ اذا كانت الخمارات مرخص فيها في بلادنا فكيف تعجب لو فتحها مسلم في النرويج.... لعلك نسيت حادثة الشيخين المغربيين؟.

عادت بي الذاكرة الي آخر درس حضرته في الرابطة الإسلامية بأوسلو...كان المحاضر هو المغربي عادل رضوان .
ـــ ذات يوم زارني شاب متدين... طلب مساعدتي في مهمة قدّر انه لا يستطيع حلها غيري، حين طلبت منه عرض قضيته طفق يقول:
ــ بالأمس فقط واريت والدي التراب .
ظننت ان موت والده هو الذي اثر فيه، قدّرت انه يحتاج الى دفع معنوي .
ــ يا بني .. نسيت ان اسألك عن اسمك .
اجابني دون ان يرفع نظره عن الأرض
ـــ اسمي عبد الغفور.
ــ أعلم يا عبد الغفور، أن الحياة مجرد فترة تعارف قصيرة .الحياة الحقيقية في الجنة حيث لا فراق و لا مرض لا الم و لا هموم . لا تخش على والدك...لا شك انه من أهل الله... ما دام قد أنجب شابا متدينا مثلك.
ما ان أتممت كلامي حتى انخرط الشاب في نشيج اهتزله جسده، تركته حتى هدأ قليلا ثم قال :
ـــ فضيلة الشيخ ... ابي لم يكن من أهل الله... بل كان من أهل الخمارات .
قلت له مطمئنا :
ـــ على كل حال، لعل الله أراد به خيرا حين رزقه بولد مثلك يدعو له بعد موته .. لأن الميت يستفيد من دعاء ولده كما يستفيد لو ترك صدقة جارية.

ــ ماذا تقصد بالصدقة الجارية؟.
ــ الصدقة التي يتكرر أجرها ما دامت تـنفع الناس كأن تحفر بئرا يستفيد منه كل كائن حي.

كان الشاب قد كف عن البكاء، و حينما وصلت الى جملتي الأخيرة عاد يبكي بأشد من بكائه الأول :
ــ لقد ضاعفت ألمي يا دكتور .
ــــ عفوا لم افهم ما تعنيه بكلامك ؟
ـــ ابي خلف لعنة جارية ... يا سيدي... باختصار شديد، أنا الإبن البكر لمنصور رامي !
ـــ صحيح ؟! كان الله في عونك يا بني .
من من أهل الدار البيضاء لم يسمع بثراء منصور رامي ومن لم يسمع ايضا بجرائمه .. لو اخبرني الشاب بهويته لأول مرة لوفر عني جهدا كبيرا.. فموت منصور رامي بالأحرى مقتله ، هز مدينة الدار البيضاء ... و مازال رغم مرور سنتين عن الحادثة يشكل مادة لأخبار الصحف وأحاديث الناس و تأويلاتهم... فقد لقي الشيخ مصرعه على يد زوج شاب تطوع احد الناس بابلاغه بواسطة هاتفه المحمول أن زوجته تسللت الى شقة يملكها منصور رامي في العمارة المجاورة لعمارته... كان الزوج المخدوع يعلم أن منصور رامي قد اتخذ من تلك الشقة وكرا لممارسة كل رذيلة... لم يحتج الزوج الى جهد كبير، فقد وجد اسم منصور رامي مكتوبا على مدخل الباب. اتجه مباشرة الى الطابق الخامس، حين طرق باب الشقة، ولم يفتح له احد اخذ يصرخ " اخرجي يا زانية" حين ايقنت المراة ان الطارق هو زوجها، اقترح عليها مخرجا سريا ثم قادها الى غرفة الحمام، وعرض عليها القفز من شباكها الى سطح العمارة المجاورة ... كانت مغامرة غير مأمونة العواقب، ولكن المراة قررت الأقدام عليها. كانت خيارها الوحيد .لأن ضبطها على تلك الصورة يعني وصم عائلتها بعار لا يكفي مرور عشرة أجيال لمحوه.أحكم الشيخ إغلاق باب الحمّام، ثم أخفي المفتاح في صندوق القمامة قبل أن يتجه لفتح الباب... لم يقتنع الزوج الغاضب بكلام الشيخ، خصوصا وقد وجد الحمام مغلقا... تعلل الشيخ بأنه حبس في الحمّام قطة أزعجته، ثم نسي اين أخفى المفتاح... لم يصدق الزوج كلام الشيخ، لأن الأخير لم يكن مضطرا الى نزع المفتاح من القفل لو كانت المحبوسة قطة... كان الشيخ بالغ الدهاء أجاب على البديهة " نسيت ان أخبرك أن حفيدي الصغير كان هنا منذ قليل، و قد هرّبت قطتي الى الحمام لأنه بالغ في إيذائها، بعد ذلك سحبت المفتاح من القفل، لأن الصبيّ كان قادرا على فتح الباب بنفسه" لمزيد من تضليل الزوج، طلب منه مساعدته في العثورعلي المفتاح، لأنه يحتاج الى دخول دورة المياه ... فيما هما يبحثان.. رنّ الهاتف ... كان الزوج هوالأسبق في رفع السمّاعة ... وصله صوت امراة عرف على الفور انها" لويزة" أعز صديقات زوجته... كانت لويزة إمرأة مشبوهة، و قد نبّه زوجته بقطع علاقتها بها، لكنها لم تفعل، وصله صوت لويزة " ألو سي منصور ... ألو " لم يردّ عليها، تحت التهديد بالسكين الذي كان يحمله، أجبر الزوج منصور رامي على الرد بكلمتين لا غير" مرحبا لويزة " دون اضافة أي كلمة اخرى، قرّب الزوج اذنه اليسري من السمّاعة، في حين وضع نصل السكين على رقبة الشيخ. حين قال منصور رامي:" مرحبا لويزة " اندفعت الأخيرة تقول " نزيهة لا تزال عندك؟ لا بد أنكما ..." كانت الكلمة الأولى كفيلة بأن تدفع الزوج الى ذبح الشيخ، ثم الإندفاع بجنون نحو الحمّام ، في تلك اللحظة اضطرت المراة الى القفز، و لكن في الفراغ... اختلفت الروايات حول مصرعها... قيل ان الزوج هو الذي دفعها من الخلف حين وجدها تتردد في القفز، و قيل أيضا أنها فقدت توازنها إثناء قفزتها المميتة ..أثناء المحاكمة قال الزوج :" كنت متجها لذبح زوجتي، لكن الموت سبقني إليها " .

أذكر ان آدم الجزائري سأل عادل رضوان عن موقف الإسلام في قتل الزوج المتلبسة على عين المكان :
سكت عادل رضوان طويلا، ثم هم بالكلام، لكنه سكت، و في الأخير اعلمنا بان على الزوج ان يستدعي الشرطة لتقوم بالإجراءات الضرورية .

علق ميمون المغربي:
ـــ ستتولى الشرطة حبس الزوج بمجرد معرفتها بهوية الشيخ الثري .

كان ذلك قبل اكثر من عشر سنوات... كنت احترم عادل رضوان حتى كففت فجاة عن احترامه حين رضي بمهنة واعظ في التلفزيون المغربي .
غضب موسى رجب كثيرا حين أعلمته برأيي في عادل رضوان:
ــ من يرشد الناس الى دينهم اذا انسحب الدكتور عادل رضوان من الميدان؟
ــ الدين ليس مجرد صلاة و صوم .. الدين هو عدالة و مساواة و مقاومة للفساد و خضوع لأحكام الشريعة.
موسى رجب أحمق بمراحل حتى يدرك ان إرشاد الناس الى دينهم هوآخر ما تفكر به الحكومة المغربية حين اختارت عادل رضوان ليقوم بدور الكاهن في تلفزتها، فالحكومة المغربية تريد ان تتخذ من سكوت الدكتور عن ذكر فسادها الشامل حجة على كون الدكتور ليست له ادنى مؤاخذه على ذلك الفساد.
ـــ أتريده ان يعلن الجهاد على الحكومة ؟
موسى رجب يجهل ان التغيير هو الدور الحقيقي للعلماء... شهادة الدكتوراه التي يحملها عادل رضوان تشبه الي حد كبير شهادة "عدّاء أولمبي" تحلّى صدر رجل مشلول.. ليت عادل رضوان يقتدي بقول مارتن لوثر كينج " أسخن مكان في جهنم أعده الله لمن رأى الظلم ثم لم يقاومه" .
كيف يعلن القيادي الإخواني عادل رضوان عن شيء لا يؤمن به.
ـــ لوكان عادل رضوان يؤمن بالجهاد ، ما قبل باعطاء دروس أخلاق من مبغى الحكومة. ثم ان مجرد رفضه القيام بتلك المهمة يمكن اعتباره موقفا ايجابيا .
ــ أنت لا تعرف سياسة المغرب، لو رفض التدريس للفّقوا له تهمة و اعتقلوه أو لدسّوا من قتله بسيارة ثم يتبعون جنازته و يقولون ان ذلك كان مجرد حادث مرور .
ــ كان عليه ان يختفي و يجمع الشباب الغاضب و يضغط بهم على الحكومة . و في أضعف الحالات يهاجر من المغرب .


" في متحف عربي على حدود البادية، كنت وحيدا اتامل آثار تلك المنطقة الشهيرة، وفجأة ظهر امامي شخص عرفت فيما بعد انه موظف في المتحف نفسه، وبلا مقدمات تكلم معي بالأنكليزية همسا، لقد كان يعرض علي ان اشتري ــ سرّا بالطبع ــ، قطعا أثرية! لم أصدّق أذني في البداية، ولكنه أكّد لي بوضوح، انه يستطيع أن يؤمّن لي قطعا نادرة، ولم ينس أن يؤكد اننا لن نختلف على السعر! حتى الآن لا استطيع أن أصدّق أنّ موظفا إختاره وطنه ليحرس آثاره، ومع ذلك فإنه يخون ضميره و شرفه و تاريخه، و يبيع آثار تركها اجداده منذ آلاف السنين، ولعلّ القارئ العربي يعرف من الصحافة العالمية، فضائح تهريب الآثار العربية الى الخارج و خاصة الى الدول الغربية شيء
لا يصدّق " هكذا كتب الياباني نوبواكي نوتاهورا ،عندما رويت ذلك لرشيد عزز الأخير شهادة الياباني بقوله :
ـــ ربما لجأ ذلك الموظف الي ذلك العمل الشائن ذلك تحت تأثير الحاجة، فولد مريض أو فاتورة كهرباء تنتظر الدفع، لا يتركان أي مجال للتفكير في ضرورة المحافظة على تراث وطن لم يوفر العيش المحترم لمواطنيه.... بعد قليل أضاف:

ــــ متاجرة الأخوان المسلمين بشرف المرأة التركية خسّة تتصاغر أمامها خسّة موظف الآثار . ــــ عن أي شيء تتحدث؟
ـــ أعني ما نشرته صحف اليوم من قيام الإخوان الحاكمين في تركيا بتنظيم مظاهرات تطالب فيها نساء محجبات البرلمان التركي بإلغاء القانون الذي يجرّم المرأة التركية الزانية. كل ذلك تملقا من حكومة الإخوان الى قادة الغرب كي يثق فيهم اكثر فيقع قبولهم في الاتحاد الاروبي بعد أن برهنوا عن خلوهم من اي قيم إسلامية.
ــ فتّش عن الإخوان!
ـــ فعلا كل جريمة و خيانة وطنية لا بد ان يقف وراءها إخواني .
ـــ ولكنني لم أتصور قط ، أن يبلغ السقوط بجماعة الإخوان هذا الحد المنافي للشرف، خصوصا وهم يرفعون شعار الإسلام .

الشيعة و الإخوان يتسابقان في التـنازل عن كل شيء لخدمة مصالح امريكا ... أي الفريقين أشد دناءة ...الإخوان الذين باعوا شرف زوجاتهم و أخواتهم، أم الشيعة الذين باعوا أسلحتهم لقوات الإحتلال لقاء بعض الدولارات؟... لم يصدق محمود الصومالي حين أخبرته عن فضيحة بيع اتباع مقتدى الصدر أسلحتهم لجيش المحتل الأمريكي . أكدت لمحمود أن الشيعة و الإخوان وجهان لعملة واحدة ضحك محمود كثيرا ثم قال:

ـــ تنافس الشيعة و الإخوان في الدنايا يذكرني بوغدين تراهنا ذات مرة أيهما أشد دناءة من صاحبه... بعد ذلك اتفقا على القيام بتجربة ميدانية لأثبات ذلك...لم يمضيا طويلا حتي إعترض سبيلها شيخ هرم، تقدم منه أحد الرجلين، ثم وجه له لكمة على وجهه اتبعها بركلة على بطنه فيما كان الشيخ يتلوى على الأرض من شدة الألم،أخرج الثاني سيجارة وأخذ يستمتع بالمشهد، حين فرغ الأول من ضرب الشيخ قال له صاحبه " لم يعد لرهاننا اي فائدة لأني تفوقت عليك في الدناءة " سأله الأول " هل في امكانك التعبير عن دناءتك بأكثر مما فعلت " ضحك صاحبه ثم أجاب:" أنا اشد منك خسّة، و أكثر منك نذالة لأن الشيخ المضروب هو والدي" ؟
حين فرغت من الضحك قلت لمحمود الصومالي:
ـــ الشخص الذي اكتفي برؤية والده و هو يضرب ، يعتبر اقل نذالة من حكامنا ... فهم لم يكتفوا بترك الغرب يقتلنا، بل شاركوه في قتلنا و التنكيل بنا !

فقدان العدالة الإجتماعية و الشعور بان الوطن و مافيه عبارة عن ملكية خاصة للساسة الفاسدين، هو الذي يدفع هؤلاء الموظفين الى ارتكاب تلك الفظائع ... كل العالم رأى عبث الشعب العراقي بتراثه القومي و نهبه لمتاحفه، عاودتني الصور التي عرضتها تلفزيزنات العالم عن عملية نهب العراقيين للقصور الرئاسية و للمؤسسات العمومية .

ـــ استمع الي آخر الأخبار ... هناك شاب عراقي كأن آخر من دخل أحد قصور صدام المنهوبة، لم يجد شيئا، حين طاف حول القصر اعترضته حديقة حيوان صغيرة فيها ذئب... نهبه !
ــ ذئب حقيقي؟
ـــ نعم ذئب حقيقي، كان يملكه نجل الرئيس!
ضحكت من غرابة الحادثة، إستمر رشيد :
ـــ المهزلة لم تنته الى هذا الحد، ربط الشاب الذئب الرئاسي في حديقة المنزل وقدم له بعض بقايا الطعام. في اليوم التالي سمعت والدته صراخا شديدا، حين هرعت الى مربط الذئب، وجدت ابنها البالغ من العمر سبع سنوات يلفظ انفاسه الأخيرة بين مخالب الوحش ! فات الناهب الغبي ان يدرك ان الذئب الذي كان يخصص له نصف خروف، لن ترضيه حفنتين من الأرز.
ـــ هذه جريمة اخرى تضاف الى سجل صدام حسين !

كرر ميمون سؤاله :
ـــ دكتور عادل أنا متأكد أن الشرطة ستقوم فورا بحبس الزوج في الحال بمجرد معرفتها بهوية الشيخ الثري .. فكل شيء قابل للشراء في بلاد المسلمين اول تلك الأشياء و ارخصها الضمائر
... تجاهل الدكتور ملاحظة ميمون. منذ ذالك الحين أدركت أن عادل رضوان ليس من رجال الله، بل من رجال الملك .

ــ في نهاية لقائي به اخبرني الشاب أن لوالده القتيل شريكان في خمارته، طلب مني الاجتماع بالشريكين وإقناعهما بإغلاق الخمارة و فتح محل آخر بدلها. طلبت من الشاب ان يحدد لي موعد معهما، ثم شكرني و انصرف ... في اليوم التالي اقترح علي موعدا فوافقته.. حالما لمحت الرجلين توسمت فيهما الشر، رغم ذلك عرضت عليهما اقتراحي بعدما ذكرتهما بحرمة شرب الخمر و الإتجار بها ...

ـــ يا سيدنا الفقيه، ليس هناك مشروع مربح أكثر من بيع الخمور، ثم نحن رجلان متقدمان في السن، و لا يمكننا المقامرة برأس مالنا " قلت لهما " هل يرضيكما المقامرة بأرواح الناس ؟! " نظرا الي متسائلين ... واصلت " كم من رجل سكر ثم زين له السكر الوقوع في الزنا، و كم من رجل غادر حانتكم ليحصد أرواح الناس بسيارته، و كم من رجل ارتكب جريمة قتل او اغتصاب او سرقة بعد شربه الخمر في محلكما؟" الحاصل أنني أنفقت ثلاث ساعات في إبداء النصح و تذكيرهما بالله، لكنني كنت كمن يخاطب صخرة صماء، و في الأخير دعوت لهما بالهداية و انصرفت خائبا، كان أصغرهما في السبعين!"

ـــــــــــــــــــــــ رواية مآذن خرساء6/48)





#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء ( رواية مآذن خرساء5/48)
- جولة ليلية (فصل من رواية)
- هروب (فصل من رواية)
- مأساة حارث بتروفيتش فصل من رواية
- مائدة من السّماء !( فصل من رواية)
- إصرار (قصة قصيرة)
- حداد ( قصة قصيرة )
- إستياء ! ( قصة قصيرة جدا)
- مقدمات ( قصة قصيرة جدا)
- لماذا استحق قاضي قضاة فلسطين اللعن (خبر و تعليقان)
- إستهانة القرضاوي بعقول المسلمين
- ضرورة محاكمة القرضاوي وعصابته الإخوانية كمجرمي حرب
- أقبح فتوى في تاريخ الإسلام أصدرها الكاهن الإخواني جوزيف القر ...
- الإقتصاد الإسلامي- قمّة و عن يمينها و يسارها منحدران-
- المقامة البورقيبيّة 2/2
- المقامة البورقيبيّة1/2
- خاطرة
- النمل يرفض شراء بن حنبل بوزنه روث بقر !!!
- إمرأتنا ما قبل التسونامي السلفي
- في اسرائيل ينزع حاسوب الرئيس، و في بلادنا لا نستطيع نزع فرّو ...


المزيد.....




- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...
- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمادي بلخشين - دناءة ( مآذن خرساء 6/48)