أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمادي بلخشين - إستهانة القرضاوي بعقول المسلمين















المزيد.....

إستهانة القرضاوي بعقول المسلمين


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 2487 - 2008 / 12 / 6 - 05:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حين اعتمد القرضاوي على مبررات مضحكة اسس عليها فتواه التعيسة ، فلأنه كان يدرك اشد الإدراك انه في مأمن من النقد لكونه يواجه جماهير غافلة لا تحسن غير تقديس الجيف الطافية .ولو كانت لشعوبنا الإسلامية الحد الأدني من المعرفة بدين محمد، لكان في امكان اي صبي في الصف الإبتدائي دحض حجج القرضاوي و جعله اضحوكة للعالمين.
ــــــــــــــــــــــ

في ملّة القرضاوي :المحافظة على الجنسية الأمريكية مقدّم على حفظ أرواح المسلمين!

تعليقا على الفتوى التي اطلق جمال الشرقاوي عليها تسمية " الفتوى الأمريكيّة " كتب يقول " الفــتوى أوضحت أنها أصّلت رأيها على قاعدة إذا إجتمع ضرران إرتكب اخفّهما ،ثم شرحت الفـتوى أنّ الضرر الأخفّ هو قتل المسلمين في أفغانستان أو غيرها من سائر بلاد المسلمين، أمّا الضرر الأعظم فهو تهديد المسلم الأمريكي في مستقبله الوظيفي أو تعرّض وطنيّته للتشكيك !! هل رأى المسلمـون أفحــش من هذا ؟! "إهــ (1)


المبرّر السيريالي الثاني لفتوى القرضـاوي : التعاون على البرّ والتقوى !:

أمّا الدافع الثاني لفتوى القرضاوي ، و الذي تجاوز فيه كلّ حدود المعقول و المنقول ليدخل بنا في تعرجات و دوائر سيريالية أعجز فيها سلفادور دالي بمسافات ضوئية ،هزءا منــه بعقـول الناس أو إيهاما لهم بأن " فضيلته" يفتي وفق حكمة عليا لا يدركها الراسخون في العلم ، قلت ، اما المبرر الثاني لتلك الفتوى فتصنيف القرضاوي تلك المساعدات الجنائية المحرمة قانونا و شرعا ، في خانة التعاون على البرّ والتقوى! حيث نصت الفتوى حرفيا على أن" من واجب المسلمين المشاركة فيه" بكل سبل ممكنة، تحقيقا لقوله تعالى(( وتعاونوا على البــــرّ والــــتقـوى ولا تـعاونواعــلى الإثم و العدوان ))!"
فوفق ما جاء في فتوى القرضاوي يجب على المجنّد الأمريكي المسلم أن لا يفوّت على نفسه أية فرصة للمشاركة في تقتيل المسلمين تحت راية العمّ سام، وبالتعبير الإسلامي يجب عليــه الحرص على حضور "المشاهد كلّها" ! بسعيه في المشاركة في تلك المجازر" بكلّ سبل ممكنة" ، فلو تعرّض المقاتل الأمريكي المسلم لجرح أو كسر في رجله، فيجب عليه فكّ الضمادات والرجوع الى الميدان ، كي لا يفّوّت على نفسه ثواب المشاركة في اعمال التعاون على البرو التقوى " حتى يطأ بعرجته" أرض الأفغان وغيرالأفغان،ويمزّق أوصال الصبيان و النسوان، حتى يرضى عنه سادته الأمريكان ! ".

و قد أشارت الفــــتوى إلى بعض"الســبل" المعوّقة لنيل ثواب المشاركة ، والتي تتمثـّل في امكانية أن تسوّل لأحد الجنود المسلمين نفسه ــ لا سمح الله ــ إستبدال عمليّة الــتقتيل بطلب الخدمة في الصفوف الخلفيّة( للعمل في واجب الإغاثة و ما شابهها )! و قد ورد قطع الطريق على ذلك " السيناريو الخبيث " للتهرّب من القتال ، بسؤال سأله أحد المرشدين الدينيين في الجيش الأمريكي ، و كان ذلك السؤال المزعوم (2) يبحث :"عمّا إذا كان يسع العسكريين المسلمين في الجيـش الأمريكي أن يطلبوا الخدمة مؤقّتا في أثناء هذه المعارك في الصفوف الخلفيّة؟ فكان الجواب الصاعق " إذا لم يـسببّ حرجا أو ضررا، وإلا فلا ينبغي هذا" !( 3)

وعن تفسير نوع الضرر الذي من شأنه ان أن يتعرّض له المجند الأمريكي المسلم كتب د. صلاح الصاوي ( نفس المصدر ) ذاكرا ما نصّت عليه الـــفتوى و إعتبرته ضـررا وحرجا بما جاء فيها" ثمّ مثّلت هذا الضرربالشكّ في ولائهم ! و تعريضهم لسوء الظنّ ! أو لإتهام بالباطل ! أو لإيذائهم في مستقبلهم الوظيفي ! أو التشكيك في وطنيّتهم و أشباه ذلك ، فإنه لا يجوز عندئذ هذا الطلب !!! " إهـــ(4 )

ولما سلك القرضاوي في تعبئة الجنود المسلمين لقتال الأفغان و غير الأفغان، مسلك الحجاج بن يوسـف مع أهل العراق ، في عدم الأخذ بظروف التخفيف والإعفاء العسكريّ! كان على الإدارة الأمريكية أن تسند له رتبة ماريشال شرفيّة ، جزاء جــهوده الخارقة في خدمتها !( ولكن ظلم أمريكا لذوي القربى حملها في إحدى المناسبات على عدم منحـه تاشيرة دخول أراضيها، مما جعل الأخير يستنكر جحود أمريكا قائلا: كـيف و أنا من جوّزت للمجند الأمريكي المسلم أن يقاتل أخاه المسلم ! "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مجلة " السنة " العدد 110بتاريخ تشرين الثاني نوفمبر 2001
(2) وإن كان سوء ظنّي في القرضاوي ورهطه ، يذهب بي إلى الإعتقـاد أن فتـوى الحال قد حررت في غرفة العمليّات العسكرية بالبنتاغون ، لمراعاتها كلّ شاردة و واردة . من ذلك جعل المجندين المسلمين في الواجهة الأماميّة ليشدّوا قلوب سـائر جنود المسلمين في غير الجيش الأمريكي . كما اعتقد قبل كل ذلك أنّ القرضاوي لم يكن لينتظر إستفتاء المرشد الديني في الجيش الأمريكي حتى يدلي بفتواه و يفتي بما افتى .
(3) لعلّ من شواهد ظلم امريكا ، حرمان القرضاوي من جائزة نوبل للسلام ، بالمفهوم الأمريكي لكلمة سلام ، لأنه أول من يستحقها و أكثر من بذل من أجلها (هل هناك أعظم من بذل الدين) ؟
4) من سمع من المسلمين أن الخوف من تعريض النفس لسوء ظنّ قد يفقد المرء وظيفته ، أخفّ من قتل الأنـفس الكثيرة بغير حقّ !؟ . بل و أخفّ من الردّة ،لكون ذلك القتل قد تمّ بعد مظاهرة الكفّار على المسلمين ؟! فأي عاقل يستسيغ وجوب الهروب من حرارة الشمس الي الإحتماء بالنار ، ومن قطرات المطر إلى السيل الهدّار؟! هذا و الله فقه " السفاح المشروع" ( الأصل التراثي لهاته التسمية ما روي عن رجل زنى وسأل المفتي عمّا يصنع بولد الزنى الذي أثمره ذلك السفاح فقال له المفتي : هلاّ عزلت لمّا زنيت ؟! فأجابه الرجل [إعتمادا على فلسفة قرضاوية مقلوبة في ترتـيب المعاصي ] : و لكن بلغني أن العزل مكروه يا مولانا !!( و لم يبلغه أن الزنى حرام !).



#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة محاكمة القرضاوي وعصابته الإخوانية كمجرمي حرب
- أقبح فتوى في تاريخ الإسلام أصدرها الكاهن الإخواني جوزيف القر ...
- الإقتصاد الإسلامي- قمّة و عن يمينها و يسارها منحدران-
- المقامة البورقيبيّة 2/2
- المقامة البورقيبيّة1/2
- خاطرة
- النمل يرفض شراء بن حنبل بوزنه روث بقر !!!
- إمرأتنا ما قبل التسونامي السلفي
- في اسرائيل ينزع حاسوب الرئيس، و في بلادنا لا نستطيع نزع فرّو ...
- المتنبي وواحد ارمني ( على هامش الإنتخابات الأمريكية)
- حلم جحا يكرر نفسه
- لا لدين الملوك ( السنة) ولا لدين الكاهن (الشيعة)
- حدث ذات سكر ملكي


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمادي بلخشين - إستهانة القرضاوي بعقول المسلمين