أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمادي بلخشين - لقاء ( رواية مآذن خرساء5/48)















المزيد.....

لقاء ( رواية مآذن خرساء5/48)


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 2679 - 2009 / 6 / 16 - 08:03
المحور: الادب والفن
    



عشرون شتاء قاسية مرت منذ نزولي الإضطراري الى بلاد الفيكنج ... حين أقدمت على المشاركة في انقلاب نوفمبر 87 لم أضع في حسابي سيناريو المنفى ضمن قائمة الاحتمالات ... كان الموت برصاصة، أو تحت التعذيب في صورة الفشل، هما أسوأ السيناريوهات، لم أتخيل قط انني سأواجه السيناريو الأبشع : الغربة و الغرابة معا.

لم اكن أتصور و انا أشارك في محاولة انقلابية هدفها الأساسي أسلمه دستور بلادي ان أجد نفسي أعيش في ظل نظام نرويجي يعقد للذكرين وثيقة زواج رسمية تتم تحت بند احترام الحرية الشخصية ... ايتها الحرية الشخصية كم من جرائم ترتكب باسمك ... احد ضحايا احترام الحرية الشخصية كان طفلا بريئا اغتصبه والده في غرفة أعدت لإستقبال زوار السجن... الأم هي التي أسلمت الفريسة للأب السجين كي يفعل بها ما يشاء...اعتذر الوالد الذئب عن فعلته الشنعاء بكونه أخذ جرعة زائدة من الفياغرا التي وفرها له حارس السجن! ... في الغرب اعتاد رجال الدين التوجه للمتزوجين الجدد بالعبارة التقليدية:" الآن انتما زوجان، لا يفرق بينكما الا الموت " ذات مساء أخبرني رشيد ان احد رجال الدين في الدنمارك قال للوطيين اتم لهما مراسيم زواجهما الشاذ :"الآن انتما زوجان، سوف لن يفرق بينكما الا الإيدز "!.
لم اكن اعلم و أنا أجازف برقبتي في سبيل إعادة الإعتبار لهويتي الإسلامية أنني سأواجه الأفظع فيما وراء البحار: إجبار ولدي ا على تعلم مادة النصرانية !
الحصيلة انني هربت من القطرة لأقع تحت شلالات نياقرا، هربت من دخان تونس لأقع في جحيم النرويج!

حين علم رشيد بكوميدية وضـعيتي أغرق في نوبة ضحك احتاج الى قطعها لبعض الوقت حين لاحظ استيائي لعدم تضامنه معي .
رغم ذلك لم يمنع رشيد نفسه من مواصلة الضحك .
قال لي وهو يضرب على فخذيه و بعبارات متقطعة تتخللها ضحكاته : ـــ ذكرتني حالتك الغريبة بحال ناشط سياسي يمني، قال ذات يوم كنا" نطالب بحرية القول فأصبحنا نطالب بحرية البول "

اخبرني بعد ذلك ان السياسي اليمني كان مسجونا في بلاده حين أرسل عبد الناصر قواته الي اليمن لمناصرة ثورة الإشتراكيين على حكم الملالي.بعد ذلك نقل الي سجون مصر حيث منع من التبول الا باذن حينئذ قال جملته الشهيرة... على ذكر اليمن التي تعد اكثر بلاد الدنيا تخلفا، حكيت لرشيد قصة الرئيس اليمني الذي كان يضحك حينما كان الطبيب المصري يكوي بواسيره بالكهرباء
حين سئل عن سبب ضحكه أجاب:
ــ أضحكني دخول الكهرباء دبري قبل دخولها شوارع و دور بلادي ! .

استوقفتني واجهة مكتبة كانت تعلن عن تخفيض كبير، اقتربت من الواجهة و أخذت أتأمل الكتب المعروضة .. أحسست بيد توضع على كتفي اليسري اجتاحني خوف شديد، لا بدّ ان سلفيا أو شيعيا قدّر ان الفرصة مناسبة لتصفية حسابه معي، استعددت للأسوأ... حينما رأيت مجموعة خواتم ذهبية تزين أصابع اليد المشعرة ، أحسست ببعض الإطمئنان،فلا الشيعة و لا السلفيون يحلون أصابعهم بخواتيم ذهبية. حين استدرت، طالعني وجه عربي حليق يهيمن عليه شارب كثيف يغطي كل الشفتين.

كان صاحب الوجه يتأملني مبتسما .
رغم تحديقي فيه لست ثواني تقريبا لم أتمكن من تحديد هويته .
ـــ أنا متأكد انك سامي التونسي .
ـــ صحيح ، أنا سامي احمد و لكن من حضرتك ؟.
شد الرجل على يدي وهو يقول:
ــ انا كاظم... كاظم جواد... العراقي... الا تذكرني ... نسيت ايام ايرتيقاتا 88 ؟
تذكرت صوته، ثم ايقنت انه كاظم جواد حينما طالعتني الندبة الغائرة على جبينه. لقد مرت تسعة عشر سنة على فراقنا ... تغير فيه كل شيء. حينما التقيته لم يكن قد بلغ العشرين. اما الآن فهو رجل قد وخط الشيب راسه .
ــ اعذرني يا سيد جواد، بهذا الشارب الكثيف ستعجز امك نفسها عن التعرف عليك !.
تعانقنا طويلا ...
ــ هيا أخبرني سامي ؟ هل مازلت تكره الشيعة و الثورة الخمينية ؟!
ــ اضفت اليهما كراهة السنة ايضا .
ـــ هل تنصرت، أم تمركست ؟
ــ بل أصبحت مسلما حقيقيا ، لقد تخلصت من الطائفية ...لم اعد أؤمن لا بالسنة ولا بالشيعة.
طوقني بذراعه الأيسر و هو يقول :
ــ اما انت فقد تركت الدين جملة، أصبحت ملحدا .
الفكر الصوفي و الشيعي جعل الإلحاد ممرا إجباريا بالنسبة لأبناء الشيعة والسنة...الصوفية كالشيعة تماما. تؤمن بالفرد السوبرمان الذي يشارك الله في ادارة الكون.
ـــ عجيب... كيف تحولت من شيعي متعصب الي ملحد ؟
أخرج كاظم جواد سيجارة ...اشعلها نفث دخانا تخلل شاربه الكثيف:
ــــ بعد عشرين سنة... احتاج الي تذكيرك بان فرر ت من العراق خشية زجّي في حرب اواجه فيها ابناء طائفتي الشيعية .
ــ اذكر ذلك..اذكر ايضا ان شقيقيك الأكبر و الأوسط فرا من صفوف القوات العراقية و انحازا الي الجيش الإيراني، كما اذكر انك كنت تجهل مصيريها بعد ست سنوات من فرارهما الي ايران.
ــ ذاكرتك جيدة ...أما شقيقي الأكبر فقد وقع اعتقاله من قبل مخابرات الخميني... اتهم بالتجسس لصالح العراق ثم وقع إعدامه بعد تعذيب همجي ... لم يصدق زبانية الخميني ان فرار اخي من جيش صدام كان بدافع كراهيته مواجهة إخوانه الشيعة.أما اخي الأوسط فقد أطلق سراحه بعد ان فقد رجليه من اثر التعذيب .... علمت بذلك بعد ان غادرتني بسنة واحدة ... منذ ذلك الوقت كرهت الخميني و ثورته. على العموم كنت مهيئا لترك التشيع و الدين ... يأسي و احباطي جعلاني انغمس في شرب الخمر بعدما كفرت بكل شيء... أما التشيع فقد تركته حينما تعرضت ذات سهرة الي سخرية شديدة من اصدقائي النرويجيين، كانوا نحتفل بعيد ميلاد صديق نرويجي حين عرض التلفزيزن لقطات مصورة تظهر الشيعة و هم يضربون انفسهم بالسلاسل ، رغم انني كنت نصف ثمل فقد شعرت بخجل شديد . خصوصا حين سالني احدهم و كان طالبا في علم اللاهوت
" هل صحيح ان الشيعة يؤمنون بوجود شخص لا يزال حيا رغم دخوله في سرداب قبل 12 قرنا وهل صحيح ايضا انكم تننتظرون خروجه ليحكمكم باسم الحق الإلهي المقدس.؟ وجدت نفسي مجردا من أي سلاح ... اعلنت لهم الحادي .و منذ ذلك اليوم صرت ملحدا و الحمد لله ! .

الصوفية ايضا ( و كلهم سنة) ياكلون الزجاج و يمشون على المسامير و يتمرغون على الأشواك...و يقدسون الموتى ... نفس الممارسات الشيعية المتخلفة.

كان كاظم جواد أول عربي تعرفت عليه في النرويج . كان من ضمن اللاجئين الذين التقيت بهم في مركز اللجوء بايرتيقاتا 32... و نحن نكتشف معا شوارع اوسلو، تناقشنا كثيرا حول ثورة الخميني ... أغضبته كثيرا حينا رفضت المشاركة في المظاهرات التي نظمها المسلمون في اوسلو ضد رواية سلمان رشدي . اتهمني بفقدان الحمية الدينية و اتهمته بقصر النظر والدعاية الغبية للكاتب الهندي. رفض كاظم جواد تصديقي حين اكدت له استغلال الخميني ما جاء في الرواية للدعاية لثورته المتخلفة. كما استبعد ان في إمكان الخميني تصفية سلمان رشدي دون ضجة و بأقل تكاليف لو رغب فعلا بتصفيته . كما قاطعني لأكثر من اسبوع حين أخبرته بان سلمان رشدي حين اتهم زوجات النبي بالزنا، لم يزد على مشاركة الخميني في ذلك الإعتقاد، لأن الشيعة يؤمنون بان بعض زوجات النبي زانيات.
ـــ صدقني سامي... ذكرتك كثيرا في السنوات الماضية، وددت لو التقيت بك لأقول لك بانك كنت محقّا حين رفضت المشاركة في مظاهرة كان كهنة ايران الحاكمين وراءها، و كان الغاية منها الدعاية للثورة الخمينية التي ساعدت أمريكا على قيامها.
قبل مغادرة كاظم جواد سجلت رقم هاتفه الجوال، و ناشدته ان يعيد النظر في مسالة الدين.
ــ إسلامنا العظيم لا يمثله لا السنة و لا الشيعة، فطائفة السنة انشأها الحكام لتخدم مصالحهم، و الشيعة انشاها الفرس لتصفية حسابات ضد اصحاب حضارة اسلامية تفوقت عليهم عسكريا , .و الإسلام بريء من السنة و الشيعة معا . لا يكن حالك كحال الرجل الذي اراد ان يغيظ زوجته فخصى نفسه!
حين انتهي كاظم جواد من نوبة الضحك التي انتابته اضفت :
ـــ اعني انك ستسيء الي نفسك حين تترك الدين نكاية بالخميني و تشيعه الخرافي .



ــ هذا قرار البرلمان النرويجي، يجب عليك التسلّيم بهذه الحقيقة .
هكذا واجهني " لا رشن هونسن " بكل برود و كأن الأمر طبيعي .
ــــ و لكن ما ترتكبونه في حقي كوالد. و حق طفلي كأنسان يعد مخالفة صريحة لمواثيق حقوق الطفل التي وقعت عليها النرويج ،ولم تنكرها حتى زمبابوي .
قاطعني :
ـــ و لكنك لم تتفطن الي أنك تنتهك بدورك حقوق إنسان مثلك ، حين تصر على قهر طفلك على لون واحد من الثقافة .
استغل المدير استغراقي في تجميع العبارات النرويجية المناسبة للرد عليه ليسترسل :

ـــ هل تستطيع بحق السماء اخباري كيف تخول لك نفسك قمع الصبي و الحيلولة بينه و بين حرية الإختيار ليقرّر في النهاية ما يعتقده صوابا؟.
ـــ و هل تستطيع ان تخبرني بدورك لماذا تمنعون شراء الخمور بل حتى التبغ على من هم دون 18 سنة؟
ـــ ما علاقة ذلك بما نحن فيه؟ . ــــ بل هو من صميم ما نحن فيه .لأن الأطفال قاصرون و بالتالي فهم لا يقدّرون خطورة إقتناء تلك القاذورات .
بعد فوات الأوان تفطنت الي أنني بالغت في إهانة المدير حين جعلته مصبّا للقاذورات، حدث ذلك حتى قبل ان ألاحظ إحمرار وجهه الذي توافق مع إتساع عينيه دهشة بسبب الإهانة العفوية التي شلت تفكيره للحظة، و جعلت شفتاه ترتعشان دون أن يوفق في اخراج كلمة واحدة ..
سارعت متداركا :
ـــ آسف، أعلم إني لم اوفق في في إختيار اللفظ المناسب، قصدت المبيدات الإنسانية التي حلتم مشكورين بين الطفل و بين إقتنائها .... اردت ان اقول أن المسألة الروحية أولى بترك إختيارها للراشدين، لأن إساءة إختيارها يعني غير الهلاك الأبدي. لأجل ذلك اعطت المواثيق العالمية الوالدين و ليس البرلمانيين النرويجيين، تحديد القناعات الدينية التي يلقونها أبناءهم فقانونكم الجائر يتعارض مع حقوق الإنسان الراشد و القاصر في آن واحد.
رد متبرما :
ــ لست في حاجة الي مواعظ أخلاقية.. يجب عليك احترام قانون البلاد
ـــ كيف أحترم قانونا لا يحترم هويتي ويستهين بثقافتي ؟! .
قاطعني من جديد و بأكثر حدة : ــ عليك أن تخضع لنظامنا الدراسي .ما دمت قد اخترت الإقامة في النرويج.
ازاء لهجته العدائية، قدّرت ان من العبث إخباره باني لم أختر النرويج أصلا ، و ان اقامتى في بلاد االفيكنج لم تكن في حسابي، بل انني لم اكن أعلم اني سأحل بالنرويج، قبل بضع ساعات قليلة من ركوب الطائرة التي اقلتني اليها، كما لم اشأ ان اخبره ايضا أنني عوملت من قبل حركة النهضة الذي إستعملني كأداة إنقلابية، بمنتهى الإستهانة بحقوق الإنسان ، حين لم تستشرني رغم تبشيرها بحقوق شخصية و سياسية أكثر، حول مسألة نفيي خارج البلاد، كما لم تستشرني حتى وهي تحدد أنّ النرويج هي المنفى المناسب لي ! بل كان كل همّها، التخلص مني و من زملائي العسكريين بعشوائية و ارتباك، كما يتخلص الجاني من ادوات جريمـته ... داهتني كآبة
شاملة... شعرت بان شيئا في قد انكسر داخلي ... أحسست انني احقر من جورب مثقوب، رغم ذلك وجدتني اقول لمدير المدرسة، و بصوت ضعيف بعدما احتجت الى جهد كبير،بذلته في البحث بمشقة عن الكلمات لنرويجية المناسبة، مما ضاعف كآبتي، واشعرني بمزيد من العجز والإحتقار الذاتي :
ــ أنا لم آت الى هنا كي أخضع. لو اخترت الخضوع إلاّ لبقيت خاضعا في بلدي...
قاطعني:
ـــ ثم أن المادة موضع النقاش تهدف الى إعطاء التلاميذ فكرة عامة على كل الأديان بما فيها الإسلام .
ـــ هذا غير صحيح... فالمادة أسمها مادة المسيحية و ليس ديانات العالم... ثم أني لا أثق فيمن يدرس ولدي الإسلام على الطريقة الغربية ليلقن ـ مثلا ـ ان الحجر الأسود يعبد من قبل المسلمين .

ـــ آسف ... انتهت المقابلة .
ـــ و أنا آسف بدوري، فولدي لن يحضر حصة المسيحية .

دون ان يكلف نفسه بالنظر نحوى اجابني و هو يجمع اوراقه :
ـــ ذلك شغل منظمة حماية الطفل .
حين شكوت الي حبيب الرحمن امام المركز الثقافي الباكستاني ، باعتباره امام اكبر جالية مسلمة، و رجوت منه الإتصال بسفارة بلاده قصد تدخل السفير لرفع المظلمة على رعاياه حك راسه ثم سوى قبعته الأفغانية ،ثم تبادل كلمات اردية مع مساعده قبل ان يفيدنى بأنه اتصل بالسفير الباكستاني لكن الأخير ابدى تضامنه التام ّ الذي شفع بأسفه الشديد، لعدم قدرته على فعل أي شئ، لأن المسألة لا تدخل في صميم اختصاصه !
ـــ وهذا سفير باكستاني ذليل، يقرر بأن الدفاع عن الخصوصية الثقافية لجاليته لا يدخل ضمن اختصاصه ؟ !

غادرت المركز الثقافي و انا العن السفير الباكستاني و النظام الباكستاني الذي ارسله الي النرويج.... تركت حبيب الرحمان دون ان احييه ، كان ذلك اول شرخ يحدث بيني و بينه...ما حاجة
المسلمين الي ساسة لا يدافعون عن ثقافتهم فحسب .بل يحتقرونها؟!
بعد سنوات سيفاجئ العالم برئيس فرنسي ينتفض غضبا حين بلغته رغبة شركة أمريكية بفتح دكان ماك دونالد في برج ايفل بباريس ... رأى في ذلك الطلب جرأة أمريكية تستهدف الخصوصية الفرنسية.
كان رشيد يمر بحالة اكتئاب ايجابي حين علق على الخبر:
ــ يمكن تشبيه ثورة جاك شيراك بثورة قحبة اعترضت ان تنكح مستلقية، لأن من مبادئها ان تنكح واقفة ! و إلا ما الفرق بين حضارة فرنسية و اخرى أمريكية؟ . كلا الحضارتين إباحية و منتهكة لحقوق الإنسان الملون!

قبل ان يسرّ الي حبيب الرحمن بان مسالة فرض المسيحية ليست من اختصاص السفير الدمية ، لا حظت بنفسي ان مسألة فرض المادة المسيحية لا تدخل ايضا في اختصاص أولياء التلامذة ! فقد راعني تخلف الأولياء عن شهود مظاهرات الإحتجاج المحتشمة التي شهدها من النرويجيين أكثر من المسلمين ! و من العزاب اكثر من المتزوجين!


من حسن حظي ان ولدي ياسين قد ابدى في مدرسته الإبتدائية من فنون الشغب و صنوف الاعتداء على زملاء فصله ما عجل بترحيله الى مدرسة خاصة مما وفّر علي مزيدا من الجدل حول فرض مادة المسيحية ، حيث لم تكن المادة ضمن مقررات مدرسته الجديدة ، و لكن ذلك الإعفاء الخاص لم يخفف من شعوري بالمرارة و الغربة عن محيطي ، و لعل ذلك من الأسباب الرئيسة الذي حملتني على مزيد الدخول في قوقعتي، و كراهية الإندماج في هذا المجتمع العدائي و تعميق شعوري بانني كائن غير مرغوب في . الا للقيام بالأعمال الوضيعة نهارا، والإشتغال ليلا بتدارك سد الخلل الديمغرافي التي تشكو منه المملكة السعيدة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مآذن خرساء5/48



#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولة ليلية (فصل من رواية)
- هروب (فصل من رواية)
- مأساة حارث بتروفيتش فصل من رواية
- مائدة من السّماء !( فصل من رواية)
- إصرار (قصة قصيرة)
- حداد ( قصة قصيرة )
- إستياء ! ( قصة قصيرة جدا)
- مقدمات ( قصة قصيرة جدا)
- لماذا استحق قاضي قضاة فلسطين اللعن (خبر و تعليقان)
- إستهانة القرضاوي بعقول المسلمين
- ضرورة محاكمة القرضاوي وعصابته الإخوانية كمجرمي حرب
- أقبح فتوى في تاريخ الإسلام أصدرها الكاهن الإخواني جوزيف القر ...
- الإقتصاد الإسلامي- قمّة و عن يمينها و يسارها منحدران-
- المقامة البورقيبيّة 2/2
- المقامة البورقيبيّة1/2
- خاطرة
- النمل يرفض شراء بن حنبل بوزنه روث بقر !!!
- إمرأتنا ما قبل التسونامي السلفي
- في اسرائيل ينزع حاسوب الرئيس، و في بلادنا لا نستطيع نزع فرّو ...
- المتنبي وواحد ارمني ( على هامش الإنتخابات الأمريكية)


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمادي بلخشين - لقاء ( رواية مآذن خرساء5/48)