أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بلقيس حميد حسن - لنا نحن الملايين بالخارج صوتـنا, ولا بد أن يـُسمع














المزيد.....

لنا نحن الملايين بالخارج صوتـنا, ولا بد أن يـُسمع


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 818 - 2004 / 4 / 28 - 15:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ أكثر من ربع قرن , أراد لنا نظام البعث العراقي بالعراق أن نموت, أو نغادر العراق سرا ً , متخلين عن أجمل ذكرياتنا , عن أعز أحبائنا , عن أحلى أمانينا بوطن أحببناه, منذ أن كنا نحلم يوميا - ولا زلنا نحلم رغم كل المآسي - بعراق ديمقراطي , فيه ألوان براقة من الأطياف والأديان والقوميات ,أردناها أن تغنيه , تميـّزه , تقـّويه , كنا كغيرنا من بني البشر الذين تعلموا القراءة والكتابة , نريد أن يـُسمع صوتنا بين ملايين الأصوات , أن نرى عراقا فيه صندوق اقتراع نضع به ثقتنا بمستقبل آمن لأبنائنا وحياة متوازية مع حياة البشر في سائر أرجاء المعمورة التي حققت الأمن والاستقرار لشعوبها ولأهلها , مثل أي إنسان في هذا الكون الفسيح , نرى الحزن فنبكي ونتمنى أن لا يدوم , نرى الفرح فنفرح ونتمناه للكون جميعا ويدوم , لم نكره الحياة , ولم نكره الناس , رغم أننا خرجنا بأجساد عارية من الثراء والمكانة , عارية من كل ما يغطي جسد البشر من حنان وحب , وتأريخ أحببناه , خرجنا عراة إلا من إحساس وطني أطعمناه سني شبابنا , وأرواحنا , ونفثنا به لأولادنا ليشبوا على حبه , العراق , تلك الخارطة وذاك اللون النخيلي الأخاذ , العراق , ذاك الصيف والشتاء المتحاربين والمتقاتلين على حبنا .
لقد تقاتل الشمال والجنوب لنعشق العراق , وأبلت الجبال بلاءا حسنا بشموخها لنعشق العراق , وتفانى النخيل بكل عطاءه , لنعشق العراق .
فأين صوتنا نحن يا أبناء العراق ؟
لنا صوت , ولنا أرواح باكية متألمة , لم يلمـّها برد أوربا ولا سا حات كندا وأمريكا , ولا شواطئ استراليا , بقينا كما نحن , عراقيون في كل شيء , ترفضنا اللغات الأجنيبة , فلكنتنا عراقية , ترفضنا الأرض الأجنيبة , فحبنا عراقي , ترفضنا الأجساد الأجنبية , فأرواحنا عراقية , فأين نحن من العراق؟
اليوم , وقد أصبح الخطاب بين قوات التحالف وقوى تعبر عن بعض الشرائح العراقية فقط , دون الإ لتفات لنا نحن الملايين , , اليوم وقد رأينا أن الأمريكان يفضلون إعادة أعضاء حزب البعث لمراكز عليا بالحكومة , وكأننا متـنا , نحن أربعة ملايين عراقي أو أكثر , ترى هل متـنا فعلا؟
لا بد لنا من أن نقول كلمتـنا , نحن أبناء العراق , الذين مات أهلنا ولم نرهم , استشهد أحباءنا ونحن نبكيهم دما يوميا , أغلبنا لا يملك شبرا بوطنه ولا بوطن آخر , أغلبنا انتظر يوم سقوط النظام ليقول سوف أعود لوطني , كما يفعل المغتربون , عن أوطانهم , إنما نحن فقط , الذين نحبط ويخرب مشروعنا بالعودة , تحارب الشعوب من أجل عودة أبناءها الأبرار, وينسانا الجميع بوطننا , فمن نحن , في خارطة الكون المتـناحر؟ لم نستطع الإ نتماء لأرض أخرى , لقد بحثـنا كثيرا لنجد رافدين ونخيل وجبال نسميهم لنا وطنا وإن بلغة أخرى , لكننا لم نجد , بحثنا عن مهدئ لسني العذاب نقول به لأولادنا هاكم وطنا تذهبون له بأيام الصيف , تعرفونه وتفتخرون با لانتماء إليه , لم نجده فالعراق لا يـُستنسخ , والعراق , لا يـُـتـوأم والعراق لا يوجع أكثر مما أوجعنا , العراق الذي يحملنا ونحمله كالعين الرمداء وكما يقول الشاعر :

حملتك حمل العين لج ّ بها القذى
فلا تـنجلي يوما ولا تبلغ العمى

بربكم قولوا لنا هل بلغ الوضع العمى لنبقى هنا ببلدان الناس الغرباء ؟
نريد العراق ونريد سماء العراق , لكننا نريد حياة كما حلمنا , وكما نستحق أن نعيش بعد كل عذابات المنفى ......
هل من أحد يبارز ؟ ويدعي لنا غير الشرف الوطني الـنـبـيـل؟ , نحن أول ضحايا البعث وبطشه , نحن أول المنتمين الى الحياة ضد الموت , ونحن أول المنتحرين على صخرة الوطنية , عذابنا كان إغتيالات , شهداء ا, أرقا ودموعا , طائرات ما ألفناها وبلدانا أحرجتـنا طبيعـتـها, وبردا ظل بعظامنا إلى ما لا نهاية, ضياعا بأراض ولغات حيرتـنا وحيرناها , تجربة ما خرجنا منها إلا باليأس والرغبة بالموت أو العودة , فهل من مبارز لنا في ميدان الغربة والمنفى بعد ربع قرن؟
نحن بعض أبناء العراق المقهور , العراق المذبـوح من الوريد إلى الوريد , ومن النخيل إلى الجبال , نريد أن نـقـول كلمتـنا ولابد أن نـُسمع , لسنا من اتـفق مع جهة أو حزب على هذا أو ذاك , إننا أبناء العراق فقط هو حزبنا وتـنظيمنا, لسنا أعداءا لأبناء العراق من التنظيمات , لكنـنـا لم يؤخذ رأينا بشيء ونحن نـقول , كجمعيات للدفاع عن حقوق الإنسان , وكتنظيمات للمجتمع المدني , وكبشر نحب العراق وولدنا به , نريد أن نرشح لنا صوتا قائدا للعراق , لا يميـل نحو اليمين و لا يميل نحو اليسار, صوتا يريد حكومة تـكـنـوقراط تؤمن للعراق الحياة الحرة الكريمة , المتحضرة كما بقية شعوب الأرض الذين استطاعوا أن يحقـقوا الأمان والضمان لأبنائهم, صوت أحب العراق وفكر به وأوجعه ما آل إليه الوضع , نرشح أعضاءا من منظمتـنـا الوطنية , الدكتور سيـّار الجميـل, أو الدكتور عبد الخالـق حسين , أو الدكتور رياض الأمير أو سواهم من أخيار أبناء العراق الحياديـيـن لمراكز قيادة الدولة , فيا أيتها القوى على الساحة العراقية , ها نحن نـنـتـظر, وها نحن نتغلغل بين صفوف أبناءنا من العراقيـيـن , فما هو ردكم ؟

لاهاي
26-4-2004
* عضو المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وحقوق العراقيين



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر سعدي يوسف والعيد السبعين
- حقوق الإنسان في العراق, الى أين؟
- الفنانة عفيفة لعيبي الإنعتاق والصعود الى النور
- يا أصحاب القرار, أين محاكمة المجرمين؟
- ويتحدثون عن السلام
- أم ٌ... لأسرار ِ الروح
- المرأة, والواقع المرير في العراق
- بديهيات وحقائق
- الحجاب , ليس فرضا في الإسلام
- أيتها النساء , إتحدن
- مَن ْ يصنع الإرهاب
- أصرّ ُعلى المبدأ أبداً...
- المواجهة الأولى
- الحضارة إمرأة –الجزء الثالث
- ثلاث نساء
- الحضارة إمرأة - الجزء الثاني
- الى المناضلات العراقيات
- الحضارة امرأة
- جريمة إغتيال ناشط في حقوق الإنسان
- ما لذي يخبأه ُ مجلس الحكم بعد؟ - تعيين سفراء سراً


المزيد.....




- فيديو مخيف يظهر لحظة هبوب إعصار مدمر في الصين.. شاهد ما حدث ...
- السيسي يلوم المصريين: بتدخلوا أولادكم آداب وتجارة وحقوق طب ه ...
- ألمانيا تواجه موجة من تهديدات التجسس من روسيا والصين
- أكسيوس: لأول مرة منذ بدء الحرب.. إسرائيل منفتحة على مناقشة - ...
- عباس: واشنطن هي الوحيدة القادرة على إيقاف اجتياح رفح
- نائبة مصرية تتهم شركة ألبان عالمية بازدواجية المعايير
- -سرايا القدس- تعرض تجهيزها الصواريخ وقصف مستوطنات غلاف غزة ( ...
- القوات الأمريكية تلقي مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- وسائل إعلام تشيد بقدرات القوات الروسية ووتيرة تطورها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بلقيس حميد حسن - لنا نحن الملايين بالخارج صوتـنا, ولا بد أن يـُسمع