أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس حميد حسن - الشاعر سعدي يوسف والعيد السبعين














المزيد.....

الشاعر سعدي يوسف والعيد السبعين


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 812 - 2004 / 4 / 22 - 08:16
المحور: الادب والفن
    


من قبلِ أن نأتي القواعدَ
كنتَ قاعدةً أمامَ اللهِ والطبقاتِ
كنتَ تفتِّـتُ الأحجارَ بين الناصرية والشمالْ
تقولُ للوردِ : الـتُّـوَيجُ مخبّـأٌ
وتقول للبرديّ : خـبّـأنا البنادقَ فيكَ
للورقِ : الجريدةُ أنتَ
للمتياسرينَ : إلَـيَّ

بمناسبة العيد السبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي , والذي يصادف أيضا الميلاد السبعين للشاعر الكبير سعدي يوسف, دعت منظمة الحزب في هولندا الشاعر في أمسية وذلك يوم 17-4-2004 وقد بدأت الأمسية بتهنئة الشاعر بإشعال الشموع والحلوى التي أعدتها المنظمة للاحتفال بعيد ميلاد الشاعر ضمن احتفالاتها بميلاد الحزب حيث غنى الحضور بصوت واحد (عاما سعيدا ) في جو عائلي مليء بالود والحميمة , حيث قدم الدكتور رائد فهمي المثقف والمناضل القديم بالحزب, الشاعر الضيف بكلمة مؤئرة وبليغة تطرقت إلى العلاقة العريقة بين الشاعر والحزب جاء فيها :
العزيز أبا حيدر
نحتفي اليوم بعيد ميلادك السبعين شاعرا خلاقا, وإنسانا ملتزما بقيم الكفاح السامية, وطنيا سكنه العراق, وحمله في ذاته أينما حل, كما نحتفي مناضلا نعتز بسيرته الفنية والشاقة, ورفيقا يحمل رايته الحمراء في التكوين, منطلقا في دروب الحياة وطرقات الناس نحو الآفاق البعيدة , نحتفي بسعدي ونحن نحتفل بالذكرى السبعينية لميلاد الحزب الشيوعي العراقي مسيرتان ودربان تعانقا, وتشابكا على مدى عقود, يفترقان أحيانا ويلتقيان في أكثر الأحايين, ولكن يحرك المسارين رغم الخصوصية والتفرد , النزوع نحو الحرية, والطموح لعالم أفضل, ولقيم العدالة والجمال.
كما تحدثت الكلمة عن تأثير شعر سعدي يوسف على المناضلين, وعلى الواقع الثقافي العراقي رغم غيابه عن الساحة, ثم إلى شعر سعدي وما يطرحه من أسئلة فلسفية حيث يقول:
شعرك المنفتح على الحياة وأسئلتها , على المجتمع وقضاياه, الباحث عن الذات في الموجود ومعنى الوجود في الذات, الراصد لأشياء الحياة ومفرداتها اليومية المألوفة بلغة فصيحة العبارة غنية البلاغة , كثيرا ما تـُحول إلى مقطوعة تردد وتـُغنى زادا يحمله المناضلون.
ثم تطرقت الكلمة إلى ما يعانيه شعب العراق اليوم من ظروف صعبة للغاية حيث قال:
عراق اليوم يعاني من المخلفات والمتوارث من حكم القتلة واللصوص, ومما جاءت به جيوش الاحتلال من مصادرة للسيادة وتقييد للإرادة الوطنية وأجنده واستحقاقات مفروضة على البلاد . وختاما
العراق في المفترق, والمخاطر تتفاقم ولكن الخسارة في هذه المعركة ليس خيارا!!
والشعر وسيلة لاختصار المسافة بين الواقع والحلم , وأنت أحد صناعه بامتياز.

بعد ذلك بدأ الشاعر سعدي بطرفة, أبهجت جمهوره الكبير, وكانت حول ميلاده الملتصق بميلاد الحزب والذي تشرف به وبنضاله المميز والوطني على مدى تاريخه , كما ألقى الشاعر بعضا من قصائده وهي , (تكوين 34 ), وكانت عن الحزب الشيوعي العراقي ونضالا ته , ثم القصائد ( منازل ),( تنويع صعب) , (تحقق), (اذهب وقل للجبل) , حيث تطرق ببعض القصائد إلى الحنين للوطن ,
وتطرق إلى الاحتلال الأمريكي ومخاطر وجوده على الوطن وما ينشره من عسكرة ورعب .
وقد كانت دماثة الشاعر الكبير سعدي يوسف حاضرة حتى نهاية الأمسية , حيث أضافت طرائفه الخفيفة بين الحين والآخر متعة أخرى , استمتع بها الجمهور الذي جذبته القصائد ورد عليها بحرارة التصفيق والترحيب والرغبة بالاستزادة, من شعره المضيء ,الذي استطاع أن يطير بالحضور إلى الوطن , ويحلق بهم إلى حيث هموم الناس وعذابا تهم هناك ,حيث العراق يـُسقى الكؤوس تلو الكؤوس مرارة وقهرا وضياعا للأمن والاستقرار.
بعد ذلك فتح باب النقاش أمام الجمهور وقد ساهم بالنقاش مجموعة من المثقفين والمهتمين بالأدب, في الختام وزعت باقات الورود على الضيوف وضجت القاعة بالتصفيق.
لاهاي
18-4-2004



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الإنسان في العراق, الى أين؟
- الفنانة عفيفة لعيبي الإنعتاق والصعود الى النور
- يا أصحاب القرار, أين محاكمة المجرمين؟
- ويتحدثون عن السلام
- أم ٌ... لأسرار ِ الروح
- المرأة, والواقع المرير في العراق
- بديهيات وحقائق
- الحجاب , ليس فرضا في الإسلام
- أيتها النساء , إتحدن
- مَن ْ يصنع الإرهاب
- أصرّ ُعلى المبدأ أبداً...
- المواجهة الأولى
- الحضارة إمرأة –الجزء الثالث
- ثلاث نساء
- الحضارة إمرأة - الجزء الثاني
- الى المناضلات العراقيات
- الحضارة امرأة
- جريمة إغتيال ناشط في حقوق الإنسان
- ما لذي يخبأه ُ مجلس الحكم بعد؟ - تعيين سفراء سراً
- مجلس الحكم يعذب الشهيدات ويعود بنا الى القرون الوسطى


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس حميد حسن - الشاعر سعدي يوسف والعيد السبعين