أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي محمد البهادلي - قانون الاحزاب متى يبصر النور














المزيد.....

قانون الاحزاب متى يبصر النور


علي محمد البهادلي

الحوار المتمدن-العدد: 2677 - 2009 / 6 / 14 - 05:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



غير خافٍ على أحدٍ أن العراق ما قبل التغيير كان يحكمه الحزب الواحد ، ولا سبيل معه إلى التعددية الحزبية ، ووجود قانون للأحزاب كان بحكم الـــ ( سالبة بانتفاء الموضوع ) .
أما التغيير الكبير الذي حدث بعد سقوط الدكتاتورية ، فكان أهم ما نتج عنه هو تعدد الأحزاب ، فكلُّ شريحة لها رؤية أيدلوجية أو سياسية أو دينية وحتى عشائرية أرادت أن تأتلف ضمن إطار حزب أو تيار أو تجمع فالطريق أمامها مفتوح ، مما جعل الساحة السياسية العراقية تعيش حالة من الفوضى الحزبية بكل معنى الكلمة ، وهذا ما أدى دوراً سلبياً في الأحداث التي أعقبت تهاوي النظام الطاغوتي في البلد .
إن الكثير من هذه الأحزاب يفتقر إلى القاعدة الجماهيرية إلا بعض الأحزاب التي لا يتجاوز عددها عدد أصابع اليد ؛ مما يدفعنا إلى التساؤل عن مصدر تمويل هذه الأحزاب ، فالحزب له مقراته التي يُفترَض أنها تنتشر في أنحاء القطر ، وله وسائل إعلام ( صحيفة ، إذاعة ، فضائية ) وله أعضاؤه الذين يتقاضون رواتب ، وهذا ما يكلف الحزب الأموال الطائلة ، فمن أين يأتي الحزب بكل هذه الأموال لسد نفقات الأمور المذكورة آنفاً ؟!
الحقيقة التي لا تقبل الشك أن هناك أحزاباً لها أجندتها الإقليمية ، وقد صرفت بعض الدول العربية مليارات الدولارات من أجل تقويض وإجهاض العملية السياسية من الداخل ، والحكومة العراقية والقضاء العراقي لديه وثائق ومعلومات أكيدة عن هذه الخروقات السياسية ، وقد جُمِعَت هذه المعلومات عن طريق الجهد الاستخباري والجهد الأمني لا سيما بعد الاعتقالات التي طالت كبار الإرهابيين ، وما قضية اعترافات أبي عمر البغدادي عنا ببعيد !!
أما مساهمة تلك الأحزاب في إذكاء أوار الحرب الطائفية فلا حاجة للتنويه به ، فهو أشهر من نار على علم ، وأما المؤتمرات التي عقدتها تلك الأحزاب في الدول المجاورة فلم تعد سرية ولا يمكن أحداً إنكارها .
نخلص إلى القول : إنه يجب على البرلمان العراقي أن يسرع بتشريع قانون الأحزاب ؛ لأننا مقبلون على انتخابات برلمانية سوف يتمخض عنها برلمان جديد وحكومة جديدة يقرران مصير البلد لسنوات .
لا نريد أن تكون الأجندات الإقليمية والطائفية تعتلى المشهد السياسي مرة أخرى ، فالشعب صبره نفد ، ويريد
من ساسته المنتخبين الوطنيين الأحرار الذين لم تتلوث أيديهم بـ(الدولار الفلاني أو الريال العلاني) أن يعملوا بكل قوة من أجل عدم تكرار الأخطاء ، ونرجو أن لا تكون هناك صفقات سياسية تمنع البرلمان من الإسراع في سن هذا القانون ؛ لأننا سئمنا كثرة القوانين المعطلة التي لا يُعلَم من المسؤول عن عدم ظهورها للنور ، لكن خفافيش السياسة يأبون إلا أن يعملوا في كهوف المؤامرات والأزمات وهذا هو الجو المناسب لعيش مثل هكذا كائنات !!



#علي_محمد_البهادلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرة الان في ملعب النزاهة
- النظام الرئاسي الطريق الامثل لمحاربة الفساد


المزيد.....




- زلازل وحرائق تهدّد متحفًا.. كيف تحميه هذه التقنية المذهلة؟
- قوات فيدرالية تداهم منزل جون بولتون مستشار ترامب الأسبق للأم ...
- مجاعة غزة.. تراقب بالمسيرات وأحدث التقنيات العسكرية وينادي ب ...
- مصر تعلن اكتشاف أجزاء من مدينة أثرية غارقة شرق الإسكندرية تع ...
- محكمة تايلاندية تبرئ رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا من ...
- المغرب.. فتاة تشعل النار وسط الشارع احتفالا بعيد ميلادها
- حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات في البرتغال وإسبانيا وتشع ...
- ما مصير قوات -اليونيفيل- بجنوب لبنان قبل أيام من التصويت بشأ ...
- كينيا تشدد الرقابة على رحلات السفاري لحماية الحياة البرية
- روسيا تتدرب على صد هجوم تحت الماء وتسيطر على بلدات أوكرانية ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي محمد البهادلي - قانون الاحزاب متى يبصر النور