أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الطيب طهوري - ما صار.. ما سيصير














المزيد.....

ما صار.. ما سيصير


الطيب طهوري

الحوار المتمدن-العدد: 2670 - 2009 / 6 / 7 - 10:02
المحور: الادب والفن
    


يقول الإله البعيد هنا:
هذه الأرض ظلي..
و السماء التي في الأعالي جناحايَ..
تلك الكواكب ريشي..
وهذي المياه كلامي الذي سيكون.
+++
تصيح الشياطين:
نحن بنوكَ..
وآدميوك بنوكْ..
إننا إخوة.. يا أبانا..
فلماذا مياهك ضوء الغمامْ..؟
أيها المتعالي.. هناك.. هنا..
لماذا رمالك نارٌ..
وصخرٌ صداكْ..؟
إننا إخوة.. يا أبانا..
فأنا تكون .. عليك السلام إذن..
وعلينا غمامك..حيث نكون.
+++ّ
يقول الإله القريب هناكَ:
جلست على العرشِ..
رجلاي في الماءِ..
يمناي ريحٌ..ويسراي هذا الترابْ..
رأيت النعاج على السفحِ..
قلت أُخَوفُها .. وضحكتُ..
خلقت الذئابْ
ورأيت العباد فرادى.. وجمعا..
خفيفا زهت ضفتي..
مال ظلي إلى العمقِ..
أيضا.. ضحكتُ..
خلقت الأبالس.. هذا الذبابْ..
ثم.. بعدا..خلقت التزاوجَ:
ليلا/نهارا..
وفقرا/غنى..
ملأًى/قفارا..
ويأسا/منى..
وقابيل/هابيل أيضا..
خلقت الولادة، هذا الفضاء/الفناء..
كان ظلي يغوص بعيدا..ثلوجا تراكم أحجارها..
وكان النعاس ارتعاش يديَ..
نفخت..تطاير ماء المحيطاتِ..
رعدا ونارْ..
كان صمتي شموسا تلألئ أسفارها..
وكان المدى ركبتَيَ..
فتحت الأصابعَ.. كان البذارْ..
لا موت إلا حياةٌ..
ولا صوت إلا صدى...
+++
تقول الشياطين في الأرضِ:
يا أيها المتعالي..هناك.. هنا..
خلقتَ الملائكة الطاهرينَ..
خلقتَ الشياطينَ..
لا خيرَ إلا وشر يرافقهُ..
ولا بُعدَ إلا قريبٌ..
ولا جسم إلا هباء..
لا سواك هناكَ..
لماذا وعيدك نارٌ..
وريحٌ صداكَ..؟
لماذا.. ونحن بنوكَ..
مشيئتك الأزليةُ..
سوط يديكَ..؟
لماذا السعير؟
+++
يقول الإله السماويُ:
لم أخلق الكون ذا عبثا..
(( لا شر إلا وخير يرافقهُ))
ولا أمل يرتجى دون يأسٍ..
وكل كبير صغيرٌ..
هنا الفتحُ..
أيضا.. هنا الغلْقُ بَعدا..
وأيضا..هنالك جمر وعشب، محارْ..
وكما الظبي والفهدُ..
والقرب والبعدُ..
قبلا خلقت النياق ، كسوت البعيرَ..
وليس يشاء سوى ما أشاء..
سأدعو الجميع إليَ..
وأنظر ما سيصيرْ.



#الطيب_طهوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسلام الواقع تحدده المصالح
- شبر الخفارين
- الشجاع الأقرع في انتظاركم يا تاركي الصلاة
- شهوات
- رسالة مفتوحة إلى مسؤولي التربيةب (أُذُن مكاننا)
- ناقة قديشة
- المنتظمات الديكتاتورية أفقدتنا تذوق طعم الحياة
- أكواخ وولائم
- عبيد وجوارٍ
- مقابر عربية
- غيم لأعشاب الجفاف
- لماذا لا يهدي الله المسلمين الطريق المستقيم؟
- متى تصير القراءة ركنا إسلاميا..؟
- نفس الطريق أيضا ..؟
- تمرّين ..وهذا دمي
- أغان لتراب الطفولة
- العمدة
- أوتار للفرح الصعب
- أحزان المربي الذي..كان سعيدا
- لقاء مع الشاعر والقاص الجزائري الطيب طهوري


المزيد.....




- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الطيب طهوري - ما صار.. ما سيصير