أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - ساندوا قوات التحالف في حربها ضد -البعث الجديد-














المزيد.....

ساندوا قوات التحالف في حربها ضد -البعث الجديد-


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 815 - 2004 / 4 / 25 - 08:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بعد الانتصار التاريخي وبأقل الخسائر في معركة مظفّرة لم تدم أكثر من واحد وعشرين يوماً، يبدو أنّ معاناة الشعب العراقي لم تنتهي بالتحرر من صدام وبعثه حيث قفز الاسلامويون العراقيون من شيعة وسنة... هذا بدعوى المقاومة السلمية وذاك بالمقاومة الدموية حتى التقت المقاومتان في تشكيل ظاهرة الارهاب التي جادت بها أمخاخ المراجع الاسلاموية الدينية منها والسياسية للشيعة والسنة على حدٍ سواء. هذه المراجع التي ومن فرط زيف الثقة بنفسها عملت ومنذ الايام الاولى بُعـيد سقوط صدام بكل حرص على اشاعة روح الفوضى والتضليل والتغبية في اوساط أبناء الطائفتين بأنّ العراق، بسقوط صدام، هو بلد محتل وحيثما وُجِدَ الاحتلال توجد المقاومة... المقاومة هنا ورغم محاولات التضليل من قبل المرجعيات الاسلاموية تعني إرجاع البلد الى الوضع الذي كان عليه قبل الاحتلال... ورغم تبجح وتشدّق البعض من هذه المرجعيات بأن مقاومتهم ( سلمية ) إلاّ أنهم وفروا الغطاء والتبرير اللازمين للمقاومة ( الدموية )، ليس هذا فقط وانما ايضاً نرى أن المراجع الدينية والسياسية للشيعة قد ساهموا في تغذية ورعرعة وتطوير مقاومة البعض الشيعي ( السلمية ) ونقلها الى مقاومة دموية اتخذت من المواطنين الشيعة وأماكنهم المقدسة في النجف وكربلاء دروعاً بشرية ومواقع قتالية وهو نفس الاسلوب الذي تلجأ اليه عادةً التنظيمات الارهابية.

مقتدى الصدر هذا الخارج على القانون والمطلوب للعدالة كمتهم بجرائم سرقة وقتل قد كذب عندما ادّعى أنّ عصاباته التي شكّلها هي جيش غير مسلح، واذا به ليس فقط مسلحاً وانما يرفض دعوات تجريده من السلاح! هذا السلاح الذي يروّع به شيعة العراق في مدينة الثورة والنجف وكربلاء ويسترخص، تحت قوة السلاح طبعاً، الامام علي ع، المتوفي منذ 1370 سنة، أن يتنحّى عن حقه في الولاية ( من رخصتك يا علي مقتدى هو الولي )... أين دفاع المرجعيات الشيعية عن المعتقدات الروحية المقدّسة لدى الطائفة الشيعية أزاء تهوّر هذا الصبي؟؟ ولكن وهذه هي حقيقة الحال فإنّ مقتدى الصدر هو أحد صبيان المرجعيات الشيعية ووليد تخاذلها... بل أنّ العديد من هذه المرجعيات تحاول الآن أن تستخدم ( انتفاضة ) مقتدى وحتى اصطفافه مع الارهابيين من عراقيين ووافدين، استخدامه لغرض الابتزاز السياسي وعلى حساب المصالح الحقيقية للشعب العراقي وكما تمّ التعبير عن ذلك جلياً في مقترحات السيد "مُدرّسي" كإحدى آيات الله الشيعية في حل (الازمة) مع مقتدى الصدر والتي كان أول هذه المقترحات وعلى رأسها: إلغاء قانون الادراة المؤقتة!!!!

قانون الادارة المؤقتة يتضمّن فيما يتضمنه الامور الأساسية التالية:

اولا: تأسيس الديموقراطية في العراق أي اشاعة الحرية السياسية والاقرار بالتداول السلمي للسلطة.

ثانيا: الاقرار بالحق الفيدرالي لكوردستان العراق.

ثالثا: الاقرار بمبدأ مساواة المرأة بالرجل.

رابعا: حماية الدولة والمجتمع من المطامع الفئوية، الطائفية والقومية، وقطع الطريق على نزعة ( ديكتاتورية الأغلبية ).

التساؤل هنا: ماهي أسباب تطيّر المراجع الدينية والسياسية للشيعة من قانونٍ هذه هي مضامينه؟ ثمّ ما هو بديلهم أو بالأحرى لماذا لا يجرؤون على التصريح بهذا البديل؟؟ وهل أنّ التحالف غير النبيل بين أوكار ورموز الارهاب هنا وهناك في العراق يُمكن اعتماده كورقة ضغط سياسية لصالح الشعب العراقي؟

لقد انهارت مؤسسات وهياكل (البعث القديم) ورموزه الآن تقبع في السجن بانتظار حكم العدالة، إلاّ أنّ ما يُهدّد العراق الجديد هو ( البعث الجديد ) الذي قوامه الاسلاميون العراقيون من سنة وشيعة والارهابيون المحليون والوافدون عبر الحدود.

(البعث الجديد) يلقى الدعم والاسناد من حكّام ايران وسوريا الذين نقلوا معركتهم من أجل البقاء الى داخل العراق وبتواطؤ من عراقيين يُساوون بين أميركا وصدام ويغضون النظر عن أوجه الشبه بين مقتدى الصدر و أبو مصعب الزرقاوي، على سبيل المثال لا الحصر!! مقتدى الصدر يلوّح بالعمليات (الاستشهادية)، سمة الارهاب الاسلامي، كمدخل للجنة وكأسٍ لشربةٍ لا يظمأ بعدها أبدا، هذا هو شعار (البعث الجديد). مقتدى الصدر، حاله حال بقية الارهابيين في العراق، متورّط في تنفيذ العديد من العمليات الارهابية ضد العراقيين وممتلكاتهم العامة وضد جنود ومدنيي التحالف... ولكن مثلما اكتسب العراقيون حق مكافحة البعث (القديم) فإن قوات التحالف سوف لن تمنح الفرصة لأرباب (البعث الجديد) أن ينفردوا بالشعب العراقي. وسوف يستمد العراقيون بتضحياتهم وتضحيات جنود التحالف العزم على بناء عراقٍ خالٍ من شرور (البعث) بقديمها وجديدها.


عدنان فارس

[email protected]

24 أبريل 2004



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرير ومحاولات الإختطاف
- عطفاً على أبشع الجرائم في بلد العمائم
- أبشع الجرائم في بلد العمائم
- السيد السيستاني: لماذا لا تُخاطب العراقيين مُباشرةً؟
- غزو الديكتاتورية وإقامة البديل الديموقراطي
- ستنتصر ديموقراطية العراق الجديد
- الفيدرالية تمزيق، حقوق المرأة ضدّ الشريعة والشورى بدل الديمو ...
- دول الجوار العراقي.. الأكثر عداءاً للعراق الجديد
- لا العلمانية ولا العراق العلماني يُعاديان الدين
- فيدرالية كوردستان العراق دَعامَة لوحدة العراق
- مواقف -الأدب- العربي الرسمي و -المُعارض- أزاء هموم وطموحات ش ...
- ألارهابيون أخوة وإنْ تنوّعوا
- تحيةُ ودٍّ واحترام للحوار المتمدّن
- ونحن نرضى ونحن لها & الأغلبية المطلقة في العراق الجديد
- أصدقاء جورج غالاوي، الطيورُ على أشكالِها تقعُ
- الى الإرهابيين في العراق
- العراقيون والحرية يَحُثّونَ الخُطى نحو بعضهم رغم أنف الإرهاب ...
- أبطلتم -أعياد- البعث.. فلماذا أبقيتم على عَلَمِه؟
- الراتب الشهري لعضو مجلس الحكم الإنتقالي العراقي
- حرية الصحافة والإعلام.. وتحريض قناتي -الجزيرة والعربية- على ...


المزيد.....




- السعودية.. تداول فيديو -إعصار قمعي- يضرب مدينة أبها ومسؤول ي ...
- أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول غزة وهجمات إيران وال ...
- مصرع 42 شخصا بانهيار سد في كينيا (فيديو)
- رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه -رغم التشهير بزوج ...
- -القاهرة الإخبارية-: مباحثات موسعة لـ-حماس- مع وفد أمني مصري ...
- مستشار سابق في البنتاغون: بوتين يحظى بنفوذ أكبر بكثير في الش ...
- الآلاف يحتجون في جورجيا ضد -القانون الروسي- المثير للجدل
- كاميرون يستأجر طائرة بأكثر من 50 مليون دولار للقيام بجولة في ...
- الشجرة التي لم يستطع الإنسان -تدجينها-!
- ساندرز يعبر عن دعمه للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ويدين جميع أش ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - ساندوا قوات التحالف في حربها ضد -البعث الجديد-