أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورا محمد - تفنيد شبهات الاصوليون ضد العقلانية .بقية















المزيد.....

تفنيد شبهات الاصوليون ضد العقلانية .بقية


نورا محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2666 - 2009 / 6 / 3 - 08:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا المقال موجه بالطبع للصفوة من الاصوليون من اصحاب الثقافة الرفيعة والتعليم المتميز والذكاء المتوقد والبيئة الاجتماعية الراقية الذين يستطيعون ان يستمدوا قيمهم و سندهم النفسى من هذه المميزات التى يمتلكونها .
اما الاصوليون البسطاء من اصحاب الحظ القليل من الذكاء والثقافة والمستوى الاجتماعى والمادى فليس من الحكمة ولا من الرحمة حرمانهم من الملاذ الوحيد والامل و شعاع الضوء فى حياتهم الذى يساعدهم على احتمال حياتهم البائسة الشاقة و احتمال الفقر والجهل والمرض والمعاناة كما ان الدين هو مصدهم الوحيد الذى يستقون منه القيم والاخلاق والمبادئ .لذلك فانه من الافضل تركهم يعتقدون فى الافكار الساذجة الوهمية والتى لا يستطيعون احتمال حياتهم واستكمالها الا يها املين فى حياة افضل تعوضهم عن البؤس والشقاء الذى يعانون منه فى الدنيا.
وقد اسردت فى المقال السابق بعض الشبهات التى تحول دون اعتقاد الاصوليين فى العقلانية وحاولت تفنيدها ودحضها والرد عليها وهذه هى بقية الشبهات
الشبهة التالية
العدل المفقود
المؤمنون يقولون انه من غير العقلانى ان يرتكب الناس الاثام فى الدنيا والجرائم والموبقات ثم يموتون ويذهبون الى العدم ولا يحاسبون على ما فعلوه .
اؤكد لكم جميعا ان من لم ياخذ جزاءه الدنيوى بالقانون الانسانى الوضعى فلن يعاقب على ما فعله ابدا
قد تبدو هذه الحقيقة عبثية وغير عادلة ولكنها الحقيقة الثابتة الصادمة المؤلمة
لا يوجد حساب فى الاخرة ولو كان الله عادلا واراد ان يعاقب الظالمين ما اجل الحساب ليوم مجهول و لكان عاقبهم فورا وبعد ارتكاب الجريمة مباشرة وليس فيما بعد.
وقد عبرت احدى السيدات البسيطات الساذجات عن هذه الحقيقة الواضحة والتى تغيب عن اذكى العقول الاصولية فقد قالت فى بساطة وعفوية حين قال لها احد الاشخاص فى محاولة لمواساتها وتصبيرها على مصيبتها قالت :لا والنبى يا بيه بلاش ربنا احسن ربنا حباله طويلة قوى خليينا فى السيد البدوى احسن" وهو احد الاولياء المشهورين فى مصر"
ولو كان الله يمهل الكافريين حتى يعطيهم فرصة التوبه فليس هناك سبب للحدود والقصاص الذى نص عليه الدين ولكنه ينفذ بيد الانسان وليس بيد الله .
ان يوم الحساب لهو اختراع انسانى محض اخترعه الانسان المظلوم البائس الضعيف الذى لا يملك ان ياخذ حقه بيده فى الدنيا فيامل ويتخيل يوما بعيدا ولكنه للاسف لن ياتى ابدا ليسترد حقه وتهدا نفسه المعذبة بالظلم وبدون هذا الوهم لن يستطيع احتمال حياته واكمالها.
ولو كان الله يمهل الكافرين حتى يزدادو ظلما وغيا وكفرا لكان هذا ظلما بينا وخداعا من الله لا يليق بالذات الالهية فمن العدل والرحمة ان ينبه الظالمين الى ظلمهم ولا يخدعهم .
الاية"واملى لهم ان كيدى متين"
يقول الله انه يمهل الكافرين لكى يكيد لهم يوم القيامه وينتقم منهم وهو خداع ومكر لا يليق بالله الرحيم .
وفى الحقيقة ان المؤمنون لم يجدوا تفسيرا لتمتع الكافرين بالحياة وسعادتهم فيها فاخترعوا موضوع الامهال لانه التفسير الوحيد المتاح اما البديل فهو الشك فى عدل الله بل فى وجود الله.


الشبهة التالية
العبث
الاية "افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون؟"
يقول المؤمنون انه بدون الايمان بالله تصبح الحياه عبثا ولا معنى لاحتمال الامها وقسوتها وان عبادة الله هى الهدف من الخلق والا كيف يعيش الانسان بلا هدف فى حياته وليس عقلانيا ان نولد ونعيش و نسعد ونتالم ثم نذهب الى العدم
اؤكد لكم ان الحياه عبث حقيقى وعلينا ان نعيشها كما هى ونحاول اسعاد انفسنا على قدر استطاعتنا ومن لا يحتمل الالام والمشاكل فعليه بالصبر ومحاولة حل المشاكل بعقلانية فان لم يستطع فيمكنه انهاء حياته بالموت الرحيم
ويقول سعد عبد الوهاب فى اغنيته الرائعة الجميلة العقلانية
ياللى بتسال عن الحياة خدها كدة زى ما هى
فيها ابتسامة وفيها اه فيها اسية وحنية
الدنيا ريشة فى هواء
طايرة من غير جناحين
احنا النهاردة سوا
وبكره حنكون فين ؟
فى الدنيا فى الدنيا
وانصحكم بسماع الاغانى التى تتحدث عن جمال الحياة وبهجتها والاستمتاع بها
اغنية الدنيا حلوه لليلى مراد
اغنية يالالا نعيش الحياة لصباح
اغنية عشنا قد ايه خالد سليم
اغنية دنيا لا اعرف اسم المغنى
الاية "وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون"
هى مجرد اختراع ليجد الانسان سببا لوجوده وهدفا لحياته وهذا هام من الناحية النفسية ليعطى الانسان الحماس والقدرة على الحياة
اقتراحات لاهداف عقلانية اخرى للحياة غير العبادة
1- البحث عن السعادة لنفسك ولمن حولك فى حدود القولة المشهوره لمحمد لا ضرر ولا ضرار اى لا تضر نفسك ولا غيرك
2- محاولة الاستمتاع بالحياة قدر المستطاع واشاعة البهجة والمرح والجمال الخير من حولك
3- العمل :اجعل لنفسك عملا تحبه وتتكسب منه وتنجح فيه
4- شريك الحياة :ابحث عن شريك لحياتك تكون متوافقا معه يشاركك الحياة بحلوها ومرها ويكون هدفك اسعاده واسعاد نفسك
5- الخير و الحق و الجمال وسائر القيم السامية يمكن ان تكون هدفا للانسان فى حياته ينشرها ويعمل على تطبيقها فى حياته
ومن يستطيع ان يشارك باقتراحات عقلانية اخرى لتكون هدفا بديلا للانسان يعيش له ويكون دافعا لاكمال حياته واستمتاعه بها بدلا من الهدف الوهمى السادى :عباده المجهول المشكوك فى وجوده وتضييع العمر عبثا فى المعاناة والشقاء والعذاب

الشبهة التالية
ارتفاع معدل الانتحار فى السويد
دائما ما يذكر المؤمنون ان معدلات الانتحار مرتفعة فى الدول العلمانية التى ينتشر فيها الالحاد ويدللون بهذا على تعاسة الملحدين و اهمية الايمان
بداية اقول ان نسبة الانتحار فى الدول الاسلامية منخفضة ليس نتيجة سعادة الناس بالايمان وانما لخوف الناس من دخول النار اذا انتحروا فماتوا كافرين
وهم يعيشون تعساء وبؤساء ويتحملون حياتهم خوفا من العذاب المنتظر فى الاخرة لذلك فهم يعيشون مضطرين ومجبرين وليس باختيارهم اى انهم يعيشون بالارهاب المعنوى
ثانيا معدلات الانتحار فى الدول المتقدمة مرتفعة بسبب تقدم الاحصاء وتقدم الرعاية الصحية التى تهتم بحياة الناس وانتحارها اما فى بلادنا المتخلفة فان الناس ينتحرون في السر ولا احد يعرف خوفا من الفضيحة والعار والمشاكل وخدمة الاحصاء الصحية منعدمة
اما بالنسبة للسعادة فانه واضح للعيان ان الافراد اكثر سعادة ورفاهية فى الدول الغربية المتقدمة وهذا ليس بحاجة لدليل
ووجد ان الازواج البريطانيين اسعد ازواج فى العالم كله

الشبهة التالية
الاحلام التى نراها اثناء النوم دليل على الاخرة لاننا نشعر ونتمتع ونتالم ونحن فى غير وعينا وعلى غير ارادة منا وان بعض الاحلام تتحقق فى المستقبل وان الله هو الذى يلهمنا هذه الاحلام

الرد
الفرق شاسع بين الاحلام اثناء النوم وبين الموت وما يظنه الناس من عذاب او نعيم بعد الموت . فانه اثناء النوم فان الجسد يكون به حياة اما بعد الموت فلا حياة
اما موضوع التنبؤ بالاحداث فى الاحلام فان العرافين يتنبؤن وتصدق نبوءاتهم وهذه موهبة او قدرة استثنائية لبعض البشر وليس لها علاقة بالايمان او الله.

الشبهة التالية
ماذا ستفعلين اذا وجدت نفسك فى مواجه الله والنار بعد الموت؟
ولن يقبل الله المعاذير والحجج التى ستدافعين بها عن نفسك.
الرد
هذا هو الارهاب النفسى الذى يعتمد عليه المؤمنون فى تخويف ضعفاء النفوس من البشر وهو استغلال خوفهم من المجهول
وعدم معرفة ماذا يحدث بعد الموت


ونصيحتى للجميع
كن قويا نفسيا ولا تستسلم للارهاب النفسى و الفكرى الذى يمارسه الموهومون المضللون المخدوعون عليك
لا تسمح لاحد ان يخوفك او يرهبك بالمجهول والعذاب والنار وسائر الخرافات البدائية التى لم تعد تصلح لانسان العصر
اطرد عنك مخاوف النار والعذاب وسائر الخرافات والاساطير
ليس عقلانيا ان يخلق الله الناس ليعبدوه فيتعذبوا فى الحياة ويعانوا من اجل ان يثبت انه اله وانه اهل للعبادة
ليس عقلانيا ان يخلق الله الجنة والنار ويخلق لكل اهلها قبل ان يولد الناس
ليس عقلانيا ان يخلق الله ادم وحواء والشيطان وهذه المسرحية الهزلية وهو خلق الارض فى الاساس ليعمرها الانسان
ليس عقلانيا ان يبعث الله رسولا ليس فوق مستوى الشبهات ليقول كلاما اقرب الى كلام البشر يامر بضرب النساء وتعدد الزوجات وكراهية الاخر والعنف
صدقونى واؤكد لكم ليس هناك حياة اخرة وليس هناك حساب فى اليوم الاخر
كونوا عقلانيين واستمتعوا بحياتكم وكونوا سعداء وبخير
تخلصوا من الاوهام والاساطير والخرافات وما يسببه الدين من معاناة وعذاب والم وعكننة فى الحياة
هل اخبركم بالهدف من الحياة والخلق؟
نحن خلقنا لنستمتع بالحياة ونعيش مباهجها ومتعها
وخلقنا لنحب ونسعد
وهذه اية جميلة مبهجة من تاليفى بديلا عن الاية السادية البدائية المحبطة
"وما خلقت الجن والانس الا ليمارسون الحب ويستمتعون ويسعدون ويفرحون ويبتهجون"
صدقت نورا الجميلة



#نورا_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفنيد شبهات الاصوليون ضد العقلانية
- مناقشه حره مع استاذ للفلسفه الاسلاميه حائز على جائزه علميه ا ...
- مناقشه حره مع استاذ للفلسفه الاسلاميه حائز على جائزه علميه
- العمره
- ثمن الايمان
- رد على الاعجاز العلمى فى القران
- محاوله للانقاذ ..................تناقض الاسلام مع العلم
- من اسباب تخلف المسلمين
- معاناتى مع الحجاب
- اهانة الاسلام للمراة والرد على المدافعين
- الحور العين.............وهم واسطوره وخرافه وامل
- نقد عقلانى للاحاديث الصحيحة 7
- نقد عقلانى للاحاديث الصحيحة 6
- نقد الاحاديث الصحيحه 5
- نقد عقلانى للاحاديث الصحيحه 4
- نقد عقلانى للاحاديث الصحيحه 3
- نقد عقلانى للاحاديث الصحيحه 2
- نقد عقلانى للاحاديث الصحيحه 1
- نداء الى حماس.............النفس الانسانيه اقدس من الارض ومن ...
- محمد القصه الحقيقيه 9 غزوه تبوك نهايه القصه


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورا محمد - تفنيد شبهات الاصوليون ضد العقلانية .بقية