أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعقوب الساهي - نواب النعرات الطائفية 2006-2010














المزيد.....

نواب النعرات الطائفية 2006-2010


يعقوب الساهي

الحوار المتمدن-العدد: 2658 - 2009 / 5 / 26 - 09:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا زلت أتذكر كلمات أحد رموز التيار الديمقراطي التي ألقاها في مقره الإنتخابي قبيل إنتخابات 2006 حيث لمح الى ضرورة وجود الديمقراطيين داخل هذا البرلمان حيث أنهم سيكونون بمثابة صمام للأمان لمنع النواب الطائفيين من كلا المذهبين من طأفنة الجو و من ثم إنشغالهم بالفتن الطائفية و تصفية حساباتهم الشخصية داخل البرلمان و بذلك يكونوا قد قضوا الأربع سنوات في محاربة بعضهم بعضآ بدلآ من معالجة أوضاع الشعب الذي وثق بهم و صوت لهم , ويا أسفاه !

قوانين عشوائية وإقتراحات غوغائية وأفعال غير مدروسة أصلآ أخذت تنهال على رؤوسنا ,طيلة تلك السنوات , آراء عقيمة وإقتراحات رعناء أمسينا نسمعها وأصبحنا نراها , تآمر النواب على بعضهم بعض صار أمرآ روتينيآ , سحب إقتراحات وطرح إقتراحات اخرى بدلآ منها دون سبب وجيه , المساومة على مصالح الشعب صار من أطباعهم , سياسة ( واحد من عندنا مقابل واحد من عندكم ) هو من آخر إبتكارات هؤلاء النواب.

كما أن معظم هؤلاء النواب الطائفيون يملكون شهادات دراسية بسيطة جدآ قد لا تليق بمكانتهم كنواب لهذا الشعب المثقّف كما أن نضالاتهم العمالية و الحقوقية في السنوات المظلمة تكاد لا تذكر, معظمهم كان نكرة عندما كان الشعب في السنوات المنصرمة بحاجة إليهم , ولكن سياسة التحشيد كانت شفيعتهم لدخلولهم البرلمان كما أن سياسة توزيع أكياس الرز والبصل على أهالي الدائرة الإنتخابية قد ساهمت في إسترقاق قلوب الناخبين و كسب إستطعطافهم , العديد من هؤلاء النواب إدعى أن تصويت الناس له هو بمثابة كسب رضى الرب , كما أن العديد من هؤلاء النواب أخذ بإستمالة قلوب الناس البسطاء ثقافيآ ودعوتهم للتصويت له لأنه بحسب إدعاءه يخاف لله ! و كأن باقي المرشحين ليسوا كذلك, كما أن الإنتماءات المذهبية التي أخذ هؤلاء النواب بإثارتها قبيل التصويت على إنتخابات 2006 حالت دون وصول العديد من النساء و الرجال المناضلين اللذين كانوا يستحقون الفوز بجدارة في هذه الإنتخابات , سياسة توجيه الأصوات منعت العديد من المناضلين و المناضلات من دخول هذا البرلمان على الرغم من شهاداتهم العلمية العليا ناهيك عن أنهم كانت لهم بصماتهم الواضحة في حركات النضال السياسي و العمالي في هذا البلد طيلة الأعوام الماضية .

وها هي فترة إنتخابات 2006-2010 تمضي بنا وقد شارفت على الإنتهاء بعد مضي الفترة الزمنية المحددة لها وهي أربع سنوات , نعم أربع سنوات قد خلت و قد ضاقت بنا ذرعآ حتى تنفسنا الصعداء , لقد ذقنا فيها مرارة طعم الطائفية , وكل ما يطبخه النواب الطائفيون داخل برلمانهم نذوقه نحن , أربع سنوات قضاها هؤلاء النواب في تجيش الشارع البحريني كُل يجنّد أهل حارته و كل ينشأ نفوذه الخاص به , منهم من يمتلك لسان لاذع و لكن للأسف فهو كان يستخدمه في تصريحاته الطائفية تارة و تارة أخرى في تصريحاته التكفيرية , لقد كان من الأحرى لهذا النائب أن يستخدم لسانه في قول كلمة الحق.

أربع سنوات قضيناها نمحلق في نجوم السماء و نتعلق على بصيص الأمل راجين أن يخرج علينا هؤلاء النواب بالغنائم فنغنم إكرامآ لنا لمنحهم أصواتنا و لكن بلا جدوى , فجل همهم كان في طأفنة الوضع .

منهم من طالب لأبناء حارته بوظائف حساسة في أجهزة الدولة ! بالرغم من أنه يعلم جيدآ أن أبناء حارته لايؤتمنون حتى على علبة كبريت ! وعجبي !



وعمومآ هذه ليست إلا لمحات على نتيجة دخول الطائفين للبرلمان مما قرأناه في الصحف ومما رأيناه على شاشة التلفاز وما خفي أعظم , ولانستبعد من وجود مسرحيات تحاك من وراء الكواليس.

لنعتبر الآن أن نواب 2006 بأنهم (( أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون )) ولنقف أيها الشعب دقيقة حداد على هؤلاء النواب الطائفيين ولنوحد أصواتنا لإنتخاب نواب جديرون بالجلوس على مقاعد البرلمان القادم .

و أخيرآ كما يقول المثل الشعبي ( اللي على راسه بطحها يتحسسها )




#يعقوب_الساهي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الرأسمالية في تأسيس الحركات الإستعمارية
- تاريخ يوم العمال العالمي
- بعض إنجازات الإشتراكية في الوطن العربي (2)
- بعض إنجازات الاشتراكية في الوطن العربي
- إيدولوجية الثورة الايرانية
- خطباء المنابر وفتاويهم عن الإقتصاد
- تفسير مقولة - الدين أفيون الشعوب - لكارل ماركس
- إنهيار الإقتصاد الأمريكي ..... هل يعني إنهيار للرأسمالية
- القذيفة المذهبية


المزيد.....




- كنيسة السيستين.. قبلة سياحية ومسرح لانتقال السلطة بالفاتيكان ...
- الكونكلاف: ما هي طقوس انتخاب -الحبر الأعظم- بابا الفاتيكان ا ...
- خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على نايل سات وعرب سات 2025 ...
- عشية انتخاب بابا جديد.. مسيحيون عراقيون يريدون منه عدم نسيان ...
- هل سيلعب لوبي ترامب دورًا في انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟
- جدل في مصر حول من يحق له الإفتاء.. والأزهر يحسم الأمر
- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية بدء التصويت لاختيار حبر ...
- حدثها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ل ...
- الفاتيكان يلغي رمزين من رموز سلطة البابا فرنسيس
- بنعبد الله يستقبل وفدًا روسيًا والمتحدث باسم جماعة “ناتوري ك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعقوب الساهي - نواب النعرات الطائفية 2006-2010