تاريخ يوم العمال العالمي

يعقوب الساهي

الحوار المتمدن-العدد: 2643 - 2009 / 5 / 11 - 09:23
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

يوم العمال أو عيد العمال هو ذلك اليوم اللذي يخص جميع أفراد الطبقة الكادحة , والطبقة الكادحة تعني كل فرد يعمل من أجل أن يجني مبلغآ ماليآ لقاء عمله , و تتكون الطبقة الكادحة من عاملين و موظفين و مدراء و مدرسيين و غيرهم من أصحاب المهن الأخرى سواء كانت في القطاع الخاص أو العام.

ويوم العمال يصادف الأول من مايو من كل عام وتحتفل به البحرين كغيرها من الدول المتحظّرة و الواعية واللتي قطعت شوطآ تاريخيآ في حركات النظال العمالي كحادثة الإضراب العمالي الشهير لعمال وزارة الكهرباء بقيادة المهندس عبد الرحمن النعيمي في الستينات بحسب ما ذكر في سيرته الذاتية.

كم عانت و عانت الطبقة العاملة في جميع الشعوب و على مر العصور في التاريخ من ظلم وإستغلال من أجل تحقيق مكاسب مادية كبيرة لأصحاب العمل تفوق أضعاف الأضعاف مقارنة لما يجنيه هذا العامل المسكين من ناتج عمله مثل ما ذكرذلك ( فريدريك انجلز ) في كتاب ( موجز رأس المال ) .

كما أن هؤلاء العمال قد ضاقت بهم نفسهم نتيجة لما تعرضوا له من ظلم و قهر في سبيل تحصيل لقمة العيش و إعانة عوائلهم , وقد كان العامل في الماضي يجبر على العمل لعشر ساعات أو أكثر دون إحتساب مبلغ إضافي له لقاء ذلك ناهيك عن إجبار أصحاب العمل للعامل للعمل لسبعة أيام في الاسبوع دون إعطائه يوم راحة بحجة الرغبة في زيادة الإنتاج , فكان العامل يعامل كالعبد مع بعض الفروق البسيطة فقط.

ثم بدأ نضال هذا اليوم التاريخي العظيم في الولايات المتحدة و تحديدآ في شيكاغو عام 1886 تمثل في صدامات عنيفة بين السلطات و العمال المتظاهرين راح ضحيتها العديد من القتلى في صفوف العمال اللذين كانوا يطالبون بسن قوانين تحفظ ماء وجوههم و على رأسها قانون تخفيض ساعات العمل لثماني ساعات .

وفي العام 1889 أقرت الولايات المتحدة و دول أوروبا أن الأول من مايو هو يوم العمال العالمي حيث يتم تجمع العمال فيه و التأكيد على مطالبهم و حقوقهم العمالية بجانب مطالبتهم بالمساواه وعدم التمييز من ناحية الجنس أو العرق أو الدين فالعمال يجب أن يكونوا متساوون من ناحية الواجبات و الحقوق و لهم مثل اللذي عليهم.

ومع مرور الوقت واستمرار المطالبات العمالية و الحراك العمالي طيلة السنوات السابقة إستطعنا نحن اليوم أن ننعم بدوام الثماني ساعات بالإضافة الى العديد من الحقوق أتت نتيجة لتوابع هذه الإضرابات .

و بالرغم من مضي حوالي 120 عامآ من إقرار يوم واحد إجازة لعيد العمال الا انه و للأسف الشديد لاتزال هناك بعض الدول لا تعترف بهذا اليوم العظيم و لا تمنح شعبها إجازة رسمية فيه , و السبب بعود بالطبع الى ضحالة ثقافة هذه الشعوب و بساطتها من جهة , وسطحية معرفة عمالها بحقوقهم و التحركات العمالية من جهة , إلا انني اعتقد ان حصول العمال في بعض الدول على رواتب مجزية وخياليه يمكن ان يغني عمالها عن أي تحرك حقوقي و هذا هو الواقع.

وفي الختام نتمنى أن تمنح جميع دول العالم حقوق عمالها و أن تعطيها إجازة رسمية في الأول من ما يو من كل عام.

وأقول (( يا عمال العالم إتحدوا ))

#يعقوب_الساهي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات