أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي مسعاد - ماذا يمكن أن تنتظر من أحزاب تكتري - كراجات - في حملاتها الانتخابية ؟ا














المزيد.....

ماذا يمكن أن تنتظر من أحزاب تكتري - كراجات - في حملاتها الانتخابية ؟ا


علي مسعاد

الحوار المتمدن-العدد: 2658 - 2009 / 5 / 26 - 05:11
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


"..مادامت الأحزاب السياسية لم تغير من طريقة تأطيرها للمجتمع ،ومادامت الحركات الاجتماعية الجديدة والمتعددة لم تجد شروطا ايجابية للتعبير عن مطالبها من داخل الأحزاب فإن هذه الأخيرة لن تتمكن من تعبئة المجتمع بشكل واسع .."
عبد الحي المودن
أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بالرباط

علي مسعاد
كاتب

مع اقتراب موعد الحملة الانتخابية ، الذي من المقرر أن يبدأ نهاية الشهر الجاري ، ترتفع حرارة الحملات الانتخابية السابقة لأوانها ، في مختلف الدروب ،الأحياء والأزقة ، بحي سيدي البرنوصي كما في سيدي مومن .
"حرارة " انتخابية ، يعزيها الكثيرون ، إلى الرغبة الجامحة لدى وكلاء لوائح الأحزاب السياسية كما المستقلة ،في الظفر بحصة الأسد بمقاعد المقاطعة ، والتي كانت إلى وقت قريب ، على الأقل ، بالنسبة لمن ستنتهي ولايتهم ، في المقبل من الأيام وللمحيطين بهم ، "البقرة الحلوب " التي ضخت في جيوبهم ، أرقاما محترمة من المال العام ، الذي وجد طريقه ، بقدرة قادر إلى جيوبهم .
فالتسابق المحموم ، الذي يعرفه المشهد السياسي المحلي بالمنطقة ،لوكلاء اللوائح ، بحي سيدي البرنوصي كما سيدي مومن ، يكشف بالملموس ، بأن "القضية فيها إن " ، وإلا كيف تفسر ، التطاحن والحروب الخفية التي إزداد أوارها مع بداية العد العكسي ، لإيداع الترشيحات والشروع في الحملة الانتخابية بشكل قانوني ؟ا
فهل ، هي المصلحة الذاتية والشخصية ، هي المحرك الأساسي ، لكل تحركاتهم "المشبوهة " والتي تبدأ في الانتخابات وتنتهي بعد الإعلان عن النتائج ؟ا
أم ، كما يدعون ، خدمة الصالح العام و خدمة المنطقة بفتح مزيد الأوراش والرفع من وتيرة المشاريع ؟ا و.و.و واختر ، ما شئت ، من الكلمات ذات الإيقاع الحالم ، والتي تخفي أكثر ،مما تقول .
وإذا كانوا كذاك ، فلماذا لا يخجلون من أنفسهم ، عندما يفتتحون مقرات أحزابهم ، طالها الصدئ بعد طول غياب ، و يكترون " الكراجات " ، لاستقبال أفواج الموطنين ، فهل ،بهكذا ، تصرف يمكن زرع روح الأمل في نفوس شباب ، يعيش تحت وطأة البطالة وقلة فرص الشغل ويعاني شتى الويلات في مختلف المجالات ، وأمام فئة عريضة من النساء تقضي أوقات فراغها ، على أبواب المساجد أو في مقاهي الشيشة ؟ا
فماذا يمكن أن تنتظر من فروع أحزاب تكتري " كراجات " في حملاتها الانتخابية ؟ا ومن أحزاب تبحث عن الأعيان وأصحاب المال ، كوكلاء اللوائح ، فيما المثقفون و والنخبة الواعية ، تجد أمامها ، جبلا من المعيقات والمثبطات ، التي تحول دونها ودون أن تجد لنفسها موطئ قدم ، في الساحة السياسية .
فالأحزاب السياسية التي همشت الشباب ، وتناست دورها الذي من أجله أسست ، ولا تتذكر المواطنين البسطاء ، إلا مع كل موعد انتخابي ، تحمل جزء من المسؤولية ، إن لم يكن معظمها ، في عزوف فئة عريضة من الشباب المثقف من التسابق والهرولة خلف كراسي ، يدفع من أجلها آخرون ، المال و يوزعون الوعود الكاذبة و يحولون بشتى الطرق ، الوقوف ضد الوجوه النزيهة والتي تدافع عن برامجها دون استعمال المال الحرام أو شراء الذمم .
أحزاب سياسية ، على حد قول الأستاذ عبد الحي المودن ، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بالرباط ، " لم تتجاوب مع التفاعلات التي يعرفها المجتمع ، ولم تسمح بيروقراطية هذه الأحزاب ، بالانفتاح على فعاليات جديدة سواء من حيث العمر أو الجنس أو الأصول الاجتماعية المختلفة .." .
فهل ، بهكذا ،أحزاب تنصلت من دورها التأطيري ، وتحولت بين عشية وضحاها ،إلى دكاكين ، لبيع التزكيات ، لمن يدفع أكثر ، يمكن أن ننتظر منها ، إيجاد مشاريع حلول لكل الإشكالات العالقة بدوائرهم الانتخابية وبوضع تصور واقعي وعملي لتجاوزها ؟ا
وهل بمنتخب لا يفكر إلا نفسه وفي عائلته وفي البحث عن شبكة من العلاقات ليحمي مصالحه والبحث عن صفقات له وللمقربين منه ، يمكن أن نتحدث عن التأهيل السياسي والحزبي ؟ا
الأحزاب السياسية القديمة منها والجديدة ، أخطأت طريقها ، إلى أصوات الناس ، فليس بالدكاكين و"الكراجات" الموسمية ، يمكن أن تحظى بثقة المواطن وليس بأصحاب المال وحدهم يمكن أن تشتري أي شيء وكل شي ء ، وإنما بالبرامج الواقعية والقابلة للتحقق ، وحدها ، يمكن أن تكسب تعاطف المواطنين للتصويت عليها ، داخل الصناديق الزجاجية ؟ا
فهل، ستكون 12 يونيو ،المحطة الأخيرة ، في حياة كل الأحزاب السياسية التي تحمل أسباب موتها في ذاتها ، أم أن حليمة ستعود إلى عادتها القديمة ولا حياة لمن تنادي ؟ا











#علي_مسعاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تكلم رشيد نيني اا
- ضريبة -النجاح- في مجتمع متخلف .. هجوم ،سرقة و إعتداء .
- مشاهد -غرف النوم - ،تثير-استنكار- جمهور المهرجان التاسع للفي ...
- من المسئول ،عن -موت -المسرح الهاوي،في المغرب ؟ا
- في غرفة الإنعاش
- ماذا يعني أن تكون مهاجرا سريا ، اليوم ، في أوروبا ! ؟‍‍‍‍‍‍‍


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي مسعاد - ماذا يمكن أن تنتظر من أحزاب تكتري - كراجات - في حملاتها الانتخابية ؟ا