أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كامل الجباري - ليس شتما سيدي النقيب














المزيد.....

ليس شتما سيدي النقيب


كامل الجباري

الحوار المتمدن-العدد: 2654 - 2009 / 5 / 22 - 10:06
المحور: كتابات ساخرة
    


في أكثر من لقاء تلفزيوني مع السيد مؤيد اللامي ، نقيب الصحفيين العراقيين، أثار انتباهي أسلوبه في الحوار ومنهجيته الثابتة والمكررة في تناول المواضيع . يغلب على أسلوبه التوتر ، فيضيق نفسا عندما يحاول أحد تناول شؤون وشجون النقابة والصحفيين أو يوجه لإدارته أو له النقد .

كثيرا ما يتهم منتقديه بالطارئين على الصحافة ، أو من الشتامين ، أو المغرضين الذين تدفعهم الأسباب الشخصية . وقد أجرى سيادته إحصاءا ، بأن هؤلاء بأصنافهم الثلاث ، لا يصلون إلى عشرة أشخاص ، والحمد لله . ونفهم من ذلك إن نسبة من معه من الصحفيين 99.9% . ورغم النسبة "الضئيلة" التي منحها للمعارضين ، إلا إنه لم يتحمل (الكم واحد) فقد جزئهم إلى ثلاثة أجزاء بعد أن أخرجهم من ملة الصحافة ، وبذلك رفع نسبة الموالاة إلى 100% (عاشت الديمقراطية !) .

لو يسمح لي سيادته فأن هذا الأمر لا يحسب له بل يحسب عليه . فلا بد من وجود خلل فادح وحكاية جحا وولده وحماره بينت لنا إن إرضاء الناس غاية لا تدرك ، ناهيك عن بلدنا الذي انتشرت فيه الخلافات والاختلافات كانتشار الفطر في أوانه . لكن علينا أن نعترف إن السيد النقيب قد أمتلك العصا السحرية التي أستخدمها لعزل نقابته عن بيئتها ، وبذلك جنبها "نقمة الاختلاف" وجعلها صفا واحدا كالبنيان المرصوص رغما عن أنف الشتامين والطارئين والمغرضين .

حلا للمشكلة ، نقترح عليه – لإغراض البحث العلمي ـ أن يقوم بإحصاء عن نسبة المحبوسين بتهمة القذف في زمن النظام السابق ، ليتبين هل إن عددهم ضمن نسبة ال0.1% ممن لم يصوتوا تأييدا للسيد الرئيس ، وهم بالمناسبة من الشتامين أيضا ؟ وأذكره بأن من قال إن الأرض تدور حول الشمس كان واحدا مقابل سكان المعمورة آنذاك ، فليس كل أقلية على خطأ ، وكم من أقلية قد تحولت إلى أكثرية . وهنا نفتح قوسا معتبرين همسات "المغرضين" – وهم أكثر بكثير مما يتصور السيد النقيب - حول الكيفيات التي تمنح بها العضوية وغير ذلك من الأمور ، نتائج مهملة لا يأخذ بها ونسقطها من النص . بذلك نغلق القوس وإن قيل قديما لا دخان من غير نار .

ما أريد قوله أن ليس في نيتي التداخل مع أطروحات السيد النقيب ، ولست في معرض الخلاف أو الاتفاق معها وإنما اعتراضي على منهجه ، وليس على شخصه ، فثقافة البلد – الطابو ، والكرسي – الطابو ، ونسبة ال99% ، والمسؤول المعصوم الذي يرى نقاطا سوداء في جبين الآخرين ولا يرى شيئا في جبينه قد اهترئت ومصيرها إلى الزوال ... ولو إلى حين .

خلاصة القول إن الصحافة وحرية الصحفيين في النقد هما ضمانة الديمقراطية ، فلا ديمقراطية من دون حرية الاختلاف ، ولا نقابة بنقيب يستفزه النقد فيرى الرأي الآخر شتما و (حسد عيشة) .

أخيرا – سيدي النقيب – إن ذلك ليس شتما ولا شخصنه .. بل إنه اعتراض على منهج واعتراض على سلوك .



#كامل_الجباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع الطبقة العاملة العراقية
- أبناء الاجواد
- الارهابي
- الرفيق بوش والراسماليون الجدد
- شجرة الصفصاف
- الإنسان وأساطيره
- هلوكوست غزة
- إشكالية كركوك
- شاهد من الزمن الجديد-4-
- مشاهد من ‘‘الزمن الجديد’’ -1-
- الإشكال اللبناني
- قصص قصيرة جدا -الحكاية الرابعة عشر لهلكان العريان
- رسائل (هلكان العريان)الثانية والعاشرة
- وقيدت ضد مجهول-الحكاية الثامنة لهلكان العريان
- المختصر المفيد في شرح قانون النفط والغاز الجديد
- طبقة الاوزون العراقية


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كامل الجباري - ليس شتما سيدي النقيب