معاذ عابد
الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 04:31
المحور:
كتابات ساخرة
مذ أعلن الجالس على الكرسي الرسولي الحبر الاعظم أكبر رأس في كنيسة اللاتين الكاثوليك عن نيته الحج للديار المقدسة وبما أن الأعمال بالنيات فقد وقع قداسته في حقل ألغام لن ينجيه منه الا الله والله أعلم
الى أين يذهب قداسته ومن سيلاقي؟؟
سيذهب أولا الى الأردن وعندما شرف قداسته بدأ سلسة "دخوله بالحيط" نعم فالبابا قد "دخل بالحيط" جاء الى الأردن وزار جبل نيبو حيث يدعي العهد القديم ان موسى بناء على تعليمات يهوة وقف عليه وقال له يهوه أن هذه الأرض ستكون لشعبي وطبعا شعب يهوه هم بني اسرائيل وأخص بالذكر الفنانة سريت حداد وزهافا بن ,
وقداسة البابا انما يستحضر روح موسى ليقف وينتظر يهوه أن يقول له :" هذه الأرض ستسم بدنك وتبهدلك وتجيبلك المسبة" لكن قداسته لا يفهم العبرية القديمة ولا الحديثة , لذلك مضى ليقع في الفخ التاريخي الذي لم يقع به بابا قبله ولعل الشعور بالسوء لدى بندكتوس السادس عشر لم يكن يشعر به سوى الباباوات المزيفين عبر تاريخ الكنيسة الكاثوليكية .
البابابعد أن دشن في مادبا ما دشن وأعلن ما أعلن ذهب الى مسجد الملك الحسين ودخل الى المسجد بالحذاء, طبعا الحق لايكون على البابا أبدا فمعروف في مسيرة التشريفات والبروتكولات والقصص الخاصة بالطبقات المخملية أن الزائر يكون مثل" الأطرش بالزفة" وعلى المضيفين أن يخبروه ماذا يفعل وماذا يتصرف ,
وأجزم ان المشايخ والذين من المفروض انهم يفهمون ان يقوموا بخلع أحذيتهم قبل الدخول فهذه ملاحظة يجب أن ينتبه اليها البابا ويسال لكنه عندما رأى الامور عادية لم يبدي شيئا وتصرف على طبيعته ممتلئا بالروح القدس وهواءء مادبا المقدسة ,
فقداسة البابا عندما دخل لم ينزل أحد الى نعليه ويخلعهما ولا أعتقد ان المرافقين جميعا كانوا يرتدون الشباشب ليشلحوها على الباب ويدخلوا كما نفعل نحن بسطاء وشحادي المسلمين, على كل حال حتى لونبهوه على ضرورة عدم الدخول بال"قندرة " الى المسجد فأني التمس لقداسته عذرا فلا أعتقد أنه بيقدر يطمّل ويشلح من أجره لأن البابوات مثلهم كمثل زعماء الأتحاد السوفيتي السابق في الفترة من بعد بريجينيف فكلهم الزعماء السوفييت والبابوات "اجر في القبر واجر في الدنيا"
وجاء الاحد المقدس وذهب قداسته الى ستاد عمان الدولي ولكن لا صدى للمسبات الألفية اللتي تنطلق موحدة بين جماهير الفيصلي والوحدات ليسب كل جمهور على أخوات الآخر أو على أخوات وأمهات اللاعبين
بل كانت هناك مسبة أكبر من كل تلك المسبات ,عريف الحفل اللذي لايصلح أن يكون عريف الصف الرابع جيم قال: قومي يا عمان وانزعي عنك ثوب المذلة" فقال الشباب المسيحي العربي الشرقي له :"قامت قيامتك والناس نايمة" عمان طوال عمرها بعز باهلها وبشعبها وبناسها من الوحدات حتى شفا بدران ومن جسر ماركا حتى جاوا مرورا بمطعم هاشم ومشاوي أبو احمد ,
ثم غادر قداسته الى فلسطين وهناك كان ما كان
شعب الله المختار استقبل قداسته وأخذه قبل أن يذهب الى القيامة او بيت لحم الى نصب يافا دشيم المخصص لتخليد أرواح الهولوكست اللذي ذهب ضحيته 15 الى عشرين يهودي إن كثرنا...
وقال الصهاينة لم يكن البابا متأثرا ولم يعتذر ولم يلطم على وجهه وكان البعض يطلب منه أن يجيئ بعدد من النواحات وهات "يالهووووووي" ومن "يا وردييييييي" أصناف
وتوجه قداسته الى حائط البراق وهنا كان الدخول الحقيقي بالحيط... نعم قداسته خش بالحيط ثم الباقي عندكم راح الى بيت لحم والخ الخ
كيف خش قداسة البابا بالحيط؟
أولا قداسة البابا لم يعتذر عن محاضرته الشهيرة التي أساء فيها للمسلمين بل وذهب الى أنه زار أهل الصهيوني المخطوف منذ أكثر من الف يوم (بحسب عداد هآرتس للأيام) جلعاد شلاليط أو شاليط , ولأن شاليط يهودي والبابا قد جاء ليعلن من مادبا أن هدف حجه هو التقريب بين الكنيسة واليهودية فقد دخل بحائط أخر ووضع ورقة في حائط البراق بحسب التقليد اليهودي, البابا بندكت السادس عشر خاض أصعب تجربة في حياته فقد دخل الى منطقة تعج بالألغام
مسلمين ومسيحيين , المسيحيين الشرقيين الأرثذوكس اللذيت يعتبرونه بابا على حاله والمسلمين اللذين وصوفوه بأن بابا أوبح احسن منه
مسيحيين لاتين لكنهم عرب واردنيين وفلسطينيين رأوا أن قداسته قد أساء لهم بأن أساء لأخوانهم المسلمين
دخل الجامع بالحذاء ,سب عليه الكثير وطخطت الصحف المعارضه عليه
الأخوان المسلمين كالعادة حكي بحكي
البابا زار أهل شاليط ولم يزر أحدا من اهل 11 الف اسير فلسطيني في سجون الفاشست الصهاينة
في قداسه في بيت لحم جائت بعض النسوة المسلمات يحملن صور أبنائهن الشهداء والأسرى في سجون العدو لكن البابا مشغول عنهم بالحزن على هولوكست "الأكمن يهودي اللي ماتوا بالحرب العالمية الثانية" ومشغول بالقداس وبمحمود عباس
هنية من ولاية غزة دعى البابا الى ان يعتذر ويزور غزة
البابا تعاطف مع غزة ودعى لأقامة دولة فلسطينية
البابا دخل بالحيط ....
عندما سيذهب الى روما عائدا من حجه المقدس ..
.او دخوله بالحيطان ..
سيذهب الى غرفته ويشلح زلط ويشرب مخزون الفاتيكان من النبيذ وينام ويحلم ويتمنى أنه استمر في الشبيبة الهتلرية وحاول القضاء على اليهود وقتل أكثر من 15 يهودي (عدد الهولوكست الحقيقي)
ثم ينام وينام وينام وينام وينام
وينسى أنه في نظر المسلمين والشرقين .....حبرا جافا وليس حبرا أعظما ....
.و أن بابا روما ليس أفضل من بابا سنفور
#معاذ_عابد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
