أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بلقيس حميد حسن - أين دولة القانون من المادة 41 في الدستور العراقي ؟














المزيد.....

أين دولة القانون من المادة 41 في الدستور العراقي ؟


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2650 - 2009 / 5 / 18 - 09:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نـشرت وسائل الاعلام يوم 14-5-2009 بيانا اطلقنه مجموعة من البرلمانيات العراقيات والنساء الحريصات على نسيج المجتمع العراقي وعلى تطبيق دولة القانون التي ننشدها جميعا لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية , وجاء البيان مطالبا بالغاء المادة 41 من الدستور العراقي وقد وقع البيان من قبل الاخوات :
ميسون سالم الدملوجي, تانيا طلعت كلي, زكية اسماعيل حقي, عالية نصيف جاسم, سامية عزيز, كميلة ابراهيم بادي, شذى العبوسي, د.أسماء الدليمي..
لم تكن هذه المرة الاولى التي تنادي بها برلمانيات معروفات بنشاطهن الواضح لالغاء المادة 41 من الدستور, والاحتكام للنزاعت الأسرية لقانون الاحوال الشخصية العراقي القديم مع التعديل الذي يتناسب مع حاجات المجتمع العراقي اليوم وضرورات التطور المرحلي , وذلك من اجل عراق متحضر ينظمه دستور وقوانين تكفل للجميع حرية الحياة والعمل على اساس المواطنة لا على اساس الانتماء والتحزبات والمحاصصات الطائفية .
لقد صرخت مجاميع النساء وتنظيماتهن بالاضافة الى منظمات حقوق الانسان كثيرا حول تعديل المادة 41 في الدستور العراقي, لكننا لم نجد اذانا صاغية لكل الصيحات , وقد كتب في ذلك العديد من الناشطات والاحتصاصيات والمفكرين والكتاب والحقوقيين والصحفيين والناشطين الاجتماعيين والانسانيين, كما نظمت بحوثا لدراسة الدستور والرغبة في تعديله كما جرى ذلك على سبيل المثال لا الحصر في مؤتمر دعم الديمقراطية الذي نظم في لندن 2005 وقدم به الكثير من المهتمين بحوثا ومداخلات وافكارا حول الدستور نشرت في وسائل الاعلام العراقية , ولكن دون جدوى , فهل ان الاهتمام بالطقوس والشعائر وممارستها اهم من تنظيم حياة الاسرة العراقية المختلطة من طوائف وانتماءات عديدة؟
وهل هي اهم من حل الخلافات والنزاعات بين الأسر العراقية في جميع المحاكم وتسهيل حلها من قبل القضاة واصحاب الشأن ؟
هل على المسيحي ان يوكل محاميا مسيحيا لحل خلافاته مع اسرته وعلى الايزيدي اللجوء لقاضي ايزيدي وعلى الصابئي ان يوكل محاميا صابئيا او رجل دين صابئيا؟ وماذا لو كان هذا او ذاك من رجال الدين جميعا غير مؤهلين لفهم حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية ونحن نعلم ان رجال الدين على اختلاف انتماءاتهم من مسلمين وغير مسلمين لم يكونوا جميعهم قضاة وحكاما عادلين , بل هناك منهم من استغل عباءة الدين تسخيرا لمصالحهم الشخصية , وكل واحد منا ربما لديه حادثة من تلك في حياته , واتذكر هنا ان امراة من جيراننا وجدت في حديقة بيتها يوما دجاجة , فسألت جميع الجيران عنها وبعد ان ايقنت ان لا احد ادعى ملكيتها واحتارت المرأة بالحلال والحرام المحاط بملكيتها للدجاجة , فما كان منها = وهي المرأة الورعة= الا وذهبت بالدجاجة الى شيخ الحي او رجل الدين الذي يعقد قران الناس في المدينة, وحدثته عنها فقال لها هاتها لان ليس لها صاحب فهي من حقي, واعطت المرأة الفقيرة الدجاجة للشيخ الغني وصاحب المال والجاه, وهذه الحادثة حقيقية عايشتها في صغري واعرف المرأة واعرف الشيخ ايضا ولا ادري لماذا استكثر الشيخ الدجاجة على الفقيرة وضمها لنفسه موقنا انه الأحق بالمال الضائع , وعلى هذه الشاكلة سيتم الفصل في القضايا الشخصية , فما اكثر القصص الواقعية التي تتحدث عن شيخ فرق بين امرأة جميلة وزوجها ليتزوجها هو, وماذا ان كانت العائلة من امرأة مسيحية او يهودية ورجل مسلم , حيث يسمح الاسلام الزواج من كتابية ؟
لا ادري مالفائدة من المادة 41 في الدستور ان كنا نريد شعبا لاتتجاذبه الانتماءات , ولا تتصارعه المذهبيات والشعائر والطقوس المستفزة التي تجعل العراقيين يعيشون لماضي اكثر مما يعيشون الحاضر ؟
مالفائدة من ترك اهم الامور والنزاعات الأسرية الى الشيوخ دون القانون الموحد والمحاكم الحضرية, لا سيما واننا نعلم ان الاسرة نواة المجتمع, فان صلحت صلح, وان العدالة بين الناس اساس الملك, والا مامعنى الحكومة ومامعنى الدستور ان تركنا حل النزاعات لأهواء الشيوخ دون ضابط قانوني ينظم حقوق الناس ؟



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادت النورس أما ً*
- غوبلز يعيش بين ظهرانينا
- اليكن في آذار بطاقة عيد
- نوارس دجلة , تجربة حضارية رائدة
- فوز الدملوجي خيرٌ, للمرأة والرجل معا
- الأطفال .. الأطفال
- هل نرتقي بضربة حذاء؟
- كابوس الجلسات البرلمانية
- الهمجية في العراق , تكسر الرقم القياسي
- سمّار برلين
- البرلمان العراقي ومكونات الشعب
- اللهم اصلح وسائل الاعلام!
- سناء الفن الحقيقي
- ما بين العصبية القبلية والحوار المفتوح
- فاقد الشيء لايعطيه, رئيس البرلمان العراقي نموذجا
- فضائيات المسابقات الغبيّة
- أوروبا تدخل العراق ..
- النار تخلّف رمادا, بين فرض القانون وحقوق الانسان
- مرحى ليوم المرأة في العراق
- مسامير بذاكرةِ الياسمين ؟


المزيد.....




- دعم للمرأة الجزائرية.. كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- -قرن- ينمو في جبين امرأة صينية تبلغ من العمر 107 أعوام
- الوكالة الوطنية للتشغيل 800 د.ج تكشف كيفية التسجيل في منحة ا ...
- طريقة التسجيل في منفعة دخل الأسرة بسلطنة عمان 2024 والشروط ا ...
- تقارير حقوقية تتحدث عن انتحار نساء بعد اغتصابهن في السودان
- أنبــاء عن زيـادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى 8000 د.ج! ...
- جنود إسرائيل في ثياب النساء.. ماذا وراء الصور؟
- وباء -الوحدة الذكوري-.. لماذا يشعر الرجال بالعزلة أكثر من ال ...
- مساعدة الرئيس الإيراني: مستعدون للتعاون مع قطر في مجال الأسر ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بلقيس حميد حسن - أين دولة القانون من المادة 41 في الدستور العراقي ؟