أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي النجار - اليوبيل الذهبي لاتحاد الادباء والكتاب في العراق














المزيد.....

اليوبيل الذهبي لاتحاد الادباء والكتاب في العراق


مهدي النجار

الحوار المتمدن-العدد: 2649 - 2009 / 5 / 17 - 04:21
المحور: الادب والفن
    


وجهة نظر: اليوبيل الذهبي لاتحاد الادباء والكتاب في العراق
يوم للفرح أم يوم للبكاء

لا نريد أن نسترجع الذي راح، ولكن نريد ان نتذكره ولا ننساه بغية تجاوز الزمن العصيب وإلغاء ثقافته المنذورة للإستبداد، جعلونا فيما سلف حين نمرُّ على عمارة الجواهري وصلاح خالص والمخزومي والبياتي وغيرهم من الاشياخ الاجلاء، نمرُّ أذلاء، صاغرين، مشدوهين، نتلفت وراءنا ومن يميننا ومن يسارنا خوفاً من أصطيادنا في مصائد الإبتذال التي نصبها الخُدج أبناء الادب الزيتوني، نمرُّ غرباء نطلق الحسرات والتأوهات كأننا لسنا ورثة شرعيين لهذه العمارة، مضت تلك الايام ويا ليتها لا تعود ويمكن تجاوز الغث والتسافل فيها شرط ان لا ننساه حتى لايعاد انتاجه من جديد. وهاهي احتفالية اليوبيل الذهبي لتأسيس عمارة الثقافة العراقية تُكرسْ من اجل التذكرْ، تَذكر المؤسسين لثقافة العراق والنشطاء الفعليين في حقولها الإبداعية وليس المزورين والأدعياء واصحاب مبدأ: مِنْ أين تُؤكل الكتف!. كانت الاحتفالية متواضعة جادت حسبما موجود في اليد، بَيْدَ انها كانت غنية بمعناها، تفاءلت بأبتداء عهد ثقافي جديد يزخر بالتحاور والتسامح والحب والحرية، هوعهد الثقافة العقلانية التي تصير دونها الثقافات مجرد هراء وخواء وهرطقات، حثت الاحتفالية أصحاب العقل والقلم ان يتجذروا في ثقافاتهم ويواصلوا إبتكارهم وإبداعهم ولا يبخسوا الناس اشياءهم ويلغوا قاعدة: تَنحَّ لأجلس مكانك ! ... من ناحية اخرى اضافت الاحتفالية رصيداً ثميناً لارصدة الاتحاد عِبر لفت الانظار الى كوّن الاتحاد كياناً ثقافياً يريد ان يشق طريقه الإبداعي من غير اوصياء، يشق طريقه مقطوعاً عن التسييس والتديين، يشق طريقه رغم الفاقه والعوز والضنك ككيان إبداعي مستقل دون أن يكون وصيفاً لأحد او ذيلاً لمؤسسة رسمية وغير رسمية، تشمُ داخل عمارته (التي لا تترحم على تجديدها خزائن النفط المهدور والمنهوب) عَبقَ نسائم الحرية دون ارتعاب او وجلّْ.
لكن، كان أسفنا شديداً حين أخترق نشوتنا وحُلمنا العويل والبكاء بدل الفرح والبهجة وقت أسرف ذاك الممثل الحزين بجلابيبه الغُرابية الثكلى بالندب والنواح مثل " روزخون" مُحترف، حقاً هو ممثل بارع جعلنا نشعر بأن أمهاتنا ماتت اليوم فذرفنا دموع الفجيعة رغماً عنا وعشنا حالة عَزائية مُرة وكئيبة ونسينا اننا في احتفال بهيج للثقافة، لماذا أوقعت بنا سيدي الممثل وحرمتنا من ساعة الفرح، أليس لكل مقام مقال؟! لماذا حرمتنا من الانتشاء ولو مرة واحدة بأن نزف البشرى لأنفسنا كوننا أنتصرنا - على الاقل في هذا اليوم الاحتفالي- على ثقافة الاستبداد والخوف والهلع والاحزان وجلد الذات!!




#مهدي_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم في المجتمعات الاسلامية..الاستاذ اولاً
- انتبهوا: السيد مانديلا يطرق الابواب
- الشيطان في المعنى الاسلامي
- خيانة العقل في الإعجاز العلمي: كروية الأرض نموذجاً
- كيف يقرأ المسلمون احوالهم
- الثواب والعقاب في الخطاب الاسلامي
- محنة النساء في الذهنية التقليدية
- انصر اخاك ظالماً او مظلوماً: البشير نموذجاً
- مفهوم العلم بين الاسلام والحداثة
- عصا البشير وضربات الجزاء
- في الاعجاز العلمي...من يضحك على من؟!
- قراءة جديدة في الامام علي
- التقديس في الذهنية الاسلامية
- الاسلام المتشدد وأوهام التفوق
- قراءة جديدة في الرسول الكريم
- علماء الجهالة وحديث الاإبل
- علماء الجهالة وحديث الذبابة
- مهزلة العقل في الاعجاز العلمي للقرآن
- هل يمكن التصالح مع اليهودي ؟!
- المسلمون وسؤال التنوير


المزيد.....




- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي النجار - اليوبيل الذهبي لاتحاد الادباء والكتاب في العراق