شده يا ورد شده.....للنجف ولأنتصار الميالي

ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2646 - 2009 / 5 / 14 - 08:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

كنا صغار الوطن... على الحب والشمس والشجن...كنا كطيور البساتين اللوان ولحن...حينها نتهجى ابجدية التراب والعراق والدموع...كنا طيور الحب او ببغاواته؟ نردد معا(شده ياورد شده...من هي الورد شده؟) ونعدد الاسماء(وحيدة،شكرية،غنية،نجية،سجودة،رجاء، نوال، فاتن، سميره....لأخ؟) كبرت البراعم،صارت اغصان، وتفرعت؟ لكن أهزوجة الطفولة التي كنا نسمعها نحن تلاميذ الوطن في مدرسة الشامية من تلميذات مدرسة اليقضة الابتدائية بعد انتهاء الدوام(شده ياورد شده) ولكوننا نخرج في الوقت ذاته وعند الجسر الرابط بين صوبيها تلتقي هذه الاسراب من الفراشات والحمائم والزرازير وعصافير وكلهم في الابتدائية وكنا المشاكسين...نرددها بصوت عالي(حنيصه) على التلميذات حينها يطفح الخجل البرئ والابتسامات الجميله ترسمها شفاه الطفولها ونحس كأنه الانتصار؟ حيث لاصوت يعلا على اصواتنا المتشاغبه والمتشاكسه حتى فيما بيننا؟ لازالت(شده ياورد شده ) عالقة في نغمات الذاكرة وهواجس الروح وحفنة السنوات التي مرت والتي ستمر؟كبرنا ودخلنا بستان الورد الأحمر؟والحب،النضال، الشهادة، وكان الوطن أولا والكادحين، حينها عرفنا للشغيلة حزب؟أتسعت الفكرة ،ضاقت العبارة؟ اختصرنا الزمن.وسألنا عن شدة الورد تلك؟ عرفنا انها تعني اسماء رابطيات شيوعيات في الشامية وهذه اهزوجة ترددها كل تلميذات الوطن لكننا للطفولة شقاواتها البريئة نحفظها(على اعنادهن؟) في النجف عرفت منهن الكثير؟ كن رابطيات... وكان الحزب شمسنا،ولازال شمس الفكر العراقي حيث يتجه نحن ندور... وهن زهرة عباد الشمس؟ حيث مكان القلب عند الصدر وحيث تدور الشمس ،فينهمر الورد؟ واتذكر شده ياورد شده(زهوري، سلوى،بلقيس، وئام، سوزان،هاجر، مشرقة، عاتكة، أموره، عائدة، زينب،باسمة....لأخ؟) فكانت اهزوجة مابين النهرين وبالذات عند الفرات الاوسط؟ فهل لقنت الطفولة بهذه الاهزوجه بقصد او بدونه؟ لكن انتصار الميالي هذه زهرة عباد الشمس تعلن ان بستان الوطن اينعت فيه (شدة ورد) من تلك الغصون ومن براعمها الجديدة منهن من شجرة ثابته الجذور معانقتها واللتصاقها في ارض العراق وأغصانها رغم(اجويريد) وحقده على ربيع الشجر لكنها وارفة الظلال تهواها الحمائم وتخافها وتهابها غربان الشؤوم واللؤوم.شجرة صارت بستان زرعها عاملها وفلاحها في آن ومفكرها(فهد) لتكون درب الشعب والآن تعلن انتصارالميالي(العلوية) انظمام لهذه الشدة من الورد لتكون نواة لخير العراق في فجره الجديد وتحددهن كهئية للورد؟ للمرأة... لغدها المشرق انه تجمع نسوي؟ فتقول:
((يضم بتشكيلته،الحزب الشيوعي،حزب الدعوة الأسلامية، حركة اصلاحيون،التجمع الديمقراطي العراقي المستقل، حركة الوفاق الوطني))
وتعقب ان الابواب مشرعة لنكون شدة بحزام الوطن بسعته بوحدة امرأته ومن اجلها ومن اهدافه تقول: ((1- بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وبالتنسيق مع قانونيات وحقوقيين. الحد من العنف المستمر الذي تتعرض له المرأة العراقية وبكافة أشكاله من خطف وقتل وتهديد..الخ، وينبغي على الدولة أن تتخذ موقفاً جاداً لتدين العنف ضد المرأة بكافة أشكاله وألا تتذرع بأية أعراف أو تقاليد أو اعتبارات أخرى للتنصل من التزامها بالقضاء عليه.
2- مطالبة الجهات المسؤولة بتطبيق قوانين معاقبة العنف ضد المرأة، وتفعيل قانون العقوبات على ظاهرة التحرش الجنسي بالفتيات.
3- أقامة حملات تثقيفية حول حقوق المرأة والانتخابات وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني.
4- بضرورة الغاء المادة التي تبيح قتل المراة بحجة غسل العار في المناطق الريفية خصوصا.
5- أقامة ندوات متنوعة حول حقوق المرأة ونبذ العنف و لكلا الجنسين.
6- التعريف بالتجمع وفتح قنوات مع المنظمات غير الحكومية وبناء علاقات عمل متينة مع وسائل الأعلام وحثها على ضرورة أن تأخذ دورها في هذا المجال.
7- رصد الانتهاكات ومتابعة.)) من النجف شده ياورد شده
شدة ؟ ليكن اليوم الذي يتألف فيه الخبز والورد والمساواة؟ العشب مع التصحر؟ والحدائق مع العشاق؟ هذا ماكتبه حب العراق حزبنا الشيوعي.حبنا كالزمن يكبر في كل اللحظات..........

#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل