أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ذياب مهدي محسن - يا شيوعيي العراق أوؤدوا الفتنة في ميسان بقسوة؟















المزيد.....

يا شيوعيي العراق أوؤدوا الفتنة في ميسان بقسوة؟


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2608 - 2009 / 4 / 6 - 09:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم يتعرض فصيل وطني عراقي على مدى تاريخ العراق الحديث لماتعرض له الحزب الشيوعي العراقي من صنوف المواجهات لتحجيمه او الغاء تاثيره في الساحة العراقية سواء بالاساليب المقبولة كرد على انشطته الفكرية او بالقمع باشكال مختلفة ارتقت الى التصفيات الجسدية التي لاتغيب عن ذاكرة العراقيين ,ابتداءا باعدام فهد سكرتير الحزب ورفاقة في المكتب السياسي التي نفذها نوري سعيد ومرورا بكل المجازر المتصاعدة التي قادتها تنظيمات البعث بعد انقلاب 8 شباط عام1963 الذي اجهض مسيرة ثورة تموز مستندا على تحالف غير مقدس بين الامريكيين وعصابات البعث المحتضنة في قاهرة عبد الناصر واحزاب الاسلام السياسي بنسخه المتشابها الى حزب الاخوان المسلمين الماسوني التأسيس؟ مثل الاحزب الاسلامي العراقي والحزب الفاطمي وحزب الدعوة وقياديه كلهموا الاموات او الاحياء ؟ وقيادة المرجعيات الدينية المرتبطه بشكل او بأخر من هذه الجهه او تلك مع دول السور؟ مابين ايران الشاه؟ وسعودية الوهابيه؟ او عروبيات الشيفونيه والرجعيات العشائرية؟ وهل ننسى الفتاوي من كل هذه المؤسسات الدينية الشيعية والسنية واخواتها؟ فبعد تنفيذها جريمة محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم في رأس القرية في بغداد
التي كانت نواة التحضير لاسقاط ثورة تموز بعد استشعار تلك الاطراف خطورة الاسناد منقطع النظير الذي وفره الحزب الشيوعي العراقي لثورة تموز من خلال المظاهرة المليونية التي لونت شوارع بغداد بلون الوطنية الداعم للفقراء والمساند لزعيم الثورة المنحدر منهم بعد اصداره لقوانين وطنية زلزلت الارض تحت اقدام المستعمرين الممثلين بشركات النفط وحلفائهم الاقطاع وجيوب الرجعية والبرجوازية الصغيرة التي كانت مفصلة بمقاساتها على فلسفة حزب البعث والقطار الامريكي؟ والحملة لأيقاف المد الشيوعي الوطني والأممي في تلك المرحلة من تاريخ العراق التي توجت بحمامات الدم التي استهدفت تنظيمات الحزب في جميع مدن العراق بقسوة لم تغب عن ذاكرة العراقيين ولن تغيب على مدى تاريخهم المنظور ,فقد طالت خيرة الوطنيين من علماء ومفكرين واساتذة في صنوف المعرفة وعمال وفلاحين وطلبة وبسطاء الناس رجالا ونساء
في سابقة لم تتكرر في العراق والمنطقة الا في نهاية السبعينات عندما ارتقى سليل القتل والاجرام المدرب في الجولة الاولى على ايدي الامريكيين في الحاضنة المصرية صدام حسين ,ارتقى الى كرسي القيادة بعد ازاحته البكر في مسرحية لم يحتاج العراقيون جهدا في كشفها ومعرفة دوافعها في حينه ؟ ان الحزب الشيوعي بقياداته المتعاقبه اخطأت ام احسنت التصرف؟ لكن لانشكك بالنوايا الصادقة والمخلصة من اجل الشعب والوطن وهم اثبتوا تاريخيا هذا المبدأ ولايزالون عليه ويناضلون من اجله(وطن حر وشعب سعيد) ان القيادة الواعيه الآن
والقواعد التي بقيت وفية لمبادئ الوطنية العراقية هي نفسها التي فتحت مقار الحزب في كل مدن العراق لتعلن عودة العناق الحار بين فقراء الشعب وحزبهم المجيد بعد اربعة عقود من الاغلاق القسري على يد الجلادين ,ولتبدء من جديد تفتتح نهاراتها باناشيد الحب لشعبها والوفاء لحزبها والدفاع عن حقوق الناس في سيمفونية اذهلت الجميع فقد فتحت بعض المقرات ابوابها قبل ان يسقط صنم الدكتاتور وقد صدرت طريق الشعب كأول جريدة عراقية في بغداد وكأن الشيوعيون يردون على جلاديهم المتعددين بأنهم ابناء الشعب الاوفياء والمجتهدين والفخورين بحاضنتهم الوطنية التي
لاتنسى ملامحهم والمشتاقة اليهم منذ عقود. والآن ومع كل اسف وعلى الحزب الشيوعي العراقي وبكل روح التسامح وما يمنحه الدستور المنغولي الذي تحفظ الحزب عليه؟ ان يلقن هذا(الزعطوط)البذيئ الذي يدعي انه ممثل للاسلام السياسي للمجلس الحكيمي في محافظة العمارة؟ وتصريحه الاخير دلالة واضحه ان لمثل هؤلاء لاينفع الا دواء(العقرب)وعلى الشيوعيين العراقيين الان ان يقفوا بالمرصاد لمثل هؤلاء (السفلة) الذين يغلبون مصالحهم واجندتهم المشبوهه على مصالح الشعب والوطن العراق وليعلم كل عراقي ان الله يعبد في كل مكان وان الدين ليس هوية للقيم؟ بل عبادات ماورائيه وفيه قيم ارضيه ومن شاء فليكفر ومن شاء فاليؤمن؟ لكن لايمكن لشريف أبن أمه وابيه ان يتنصل عن وطنه العراق ولايوجد بالدنيا لنا وطن مثل العراق (عراق وليس غيرك عراق) وهذا ديدن الشيوعيين وتاريخهم القريب والبعيد يدونها لهم وليس لغيرهم؟فاحزاب الاسلام السياسي الشيعيه والسنيه لاتؤمن بالوطنيه لامن بعيد ولا من قريب؟ وكل من يدعيها منها فهو كاذب منافق (سختجي؟) وهذا ما تثبته الايام الآن؟ فالدعوة للعودة للمهاترات والعنف والارهاب السياسي وعدم لجم من مثل هذه الدعوات ووئدها سريعا وبصورة قوية فلسوف تزداد ريحها؟ بعد ان حاول هذا(الزعطوط وغيره؟)الذي يدعي انه ينتمي لقريش ونحن عراقيون ليس من قريش ولا قريش منا؟ نحن قوم من النبط من كوثا؟هكذا قالها محمد ص وعلي ع؟ليس لنا علاقة بقريش فنحن من (اكرمكم.... ومن اتقاكم) والكافر العادل اشرف وانظف وأحق بالولاية من المسلم الجائر والظالم والمفسد؟(والحمدلله الان بعضهم يحمل كل هذه الصفاة الفاسدة والمفسده في قياداتهم ومرجعياتهم؟) ياشيوعيوا العراق الان التكالب يعاد من جديد وباساليب حديثه مباركة كما باركها خالقها حين اجهضت ثورة تموز الخالدة؟ ارجو ان يكون العقاب بقدر ما حدده الدستور؟لكون هكذا كلام مسوغه القانوني يحدده تحت(الارهاب السياسي) اكرر دواء العقرب لمثل هؤلاء هو النجيع؟والله من وراء القصد؟
ان حزبا كهذا لم تستطع كل اساليب الغدر والاقصاء والتدمير تغييبه ولاابعاد العراقيين عنه سوف يبقى متجذرا في الارض العراقية محميا بمناضليه وانصاره ومحبيه ومشرقا ومنيرا لدروب العراقيين مهما تراكمت الصعاب واشتدت الازمات ومهما تلونت واختلفت اساليب تحجيمه لان الاطراف التي تعمل على ذلك الان كانت هي نفسها قد جربت ولمرات قبل عقود وفشلت وان ادعت الان ان العالم تغير والمنظومة الاشتراكية قد انفرطت والامريكان هم الضامنون؟ فان كل ذلك لم يعد فاعلا ونحن نتلمس عالارض تضاعف الظلم والاستغلال والتجويع ومصادرة الحقوق وكاننا نعيش في القرون الوسطى.
هذه الاطراف التي تستهدف الحزب الشيوعي العراقي منذ عقود عرفت تماما صعوبة مقتله بسبب ان حامل هذا الفكر وهذه المبادئ لايبتغي من ورائها الا خدمة شعبه وقد تجلى اختلاف الشيوعيين عن باقي التنظيمات الاخرى بعد سقوط سلطة صدام بتاكيدهم على جوهر ذلك الالتزام وادامته ,وكان الفعل المميز الذي تلقفته كل وسائل الاعلام لابو تحسين وهو ينفذ وصية العراقيين للرد على جلادهم دون الاهتمام بعمليات النهب والفوضى التي عمت بغداد في وقتها خير دليل على نوعية البناء الفكري والوطني الذي لم ينكسر طوال سنوات القهر والحرمان, ومافعله ابو تحسين هو مقدمة لاداء الشيوعيين المنضبط وطنيا واخلاقيا والذي حازوا من خلاله على ارفع وسام من شعبهم عندما اطلق عليهم اصحاب الايادي النظيفة في مرحلة احتل العراق فيها المرتبة الاولى في قائمة الفساد الحكومي وهم بذلك يترفعون عن التلوث بأثام يلبسها الكثيرون لبسا.....هؤلاء لماذا لاينطقون على هذا الفساد ومفسديه من هم وبهم؟ لماذا لايقولون الحق؟
قد يتصور البعض ان ما الت اليه الانتخابات الاخيرة في العراق هي مؤشر للافتراق بين الحزب الشيوعي وانصاره والشعب العراقي معتمدين على الارقام الاحصائية ومتناسين مايمر به العراق من اعادة لتكوين وبناء حياة افضل وقد يذهبون بعيدا في ان ماعجزت فيه اساليب البطش سوف تنجح فيه اساليب التضليل ,الا ان كل ذلك سينجلي وسيعود الناس الى اختياراتهم المبنية على الافعال المفيدة وستنهار قوى المتاجرة بالشعارات مهما تجبرت لانها تملك ادوات الترهيب والمزايدات وقوت الفقراء وستدور الدوائر من جديد وستكون للعبة الديمقراطية والانتخابات فعلها الحاسم عندما يوضع السلاح على جانب وتتبارى الاطراف بتواريخها الوطنية وباياديها غير المدنسة بالسرقات وبالدم وسيقول العراقيون كلمتهم ويسقطون الاقنعة لتظهر الوجوه الكالحة وفي حينها لن يجد الشعب حرجا في ان يقول كلمته ,واذا كانت الاطراف الفائزة الان معتمده على اسماء قياداتها الرنانة في هذه المرحلة والتي استندت على مواقعها السياسية او الروحية فأن الحزب الشيوعي العراقي متجددا بتمسك اعضاءه ومناصريه بالمبادئ النبيلة التي تجمعهم وهي عنوانا للعدالة الاجتماعية والحق ومناصرة الفقراء وقد يكون الحزب الوحيد الذي تنمو قواعده بتواصل دون اغراءات بالمنافع التي يغدق الاخرين على مناصريهم منها لكي يطمئنوا على تماسكهم . عاش الحزب الشيوعي العراقي والى مزابل وحاويات القمامة كل اعدائه
***********
استفدنا كثيرا من مقال الاستاذ صابر معروف فله الشكر الجزيل



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشجان في بيت أم شجن...نفحات من نسائم النجف للذكرة 75 الماسية
- اقتراح لرئيس وزراء العراق... رد الاعتبار لسيدنا يزيد بن معاو ...
- آذار وزهرة عباد الشمس نجيه(أم ماجد)
- الشهيد الشيوعي العراقي ضمير يبحث عن قربانه
- في الشامية بيتان للدين وللشيوعيين
- صه يانغمة الفساد الديني؟ الأنتخابات هوية عراقية
- جعفر ابو التمن،كامل الجادرجي،زكي خيري في الشامية... انتخبوا( ...
- زهرة عباد الشمس ، رابطيات النجف والقائمة (180) للأنتخابات
- أنتخبوا مدنيون(460) شيوعيون(307) هم العمل والأمل
- يصرخ أنتخبوا؟(اليد المتوضئه) كيف انتخبها؟ وهذه اعمالها !؟
- ميسان ، صويحب ، جميلة ، بدرية ، سميرة ينتخبن(قائمة 452)
- انهم يكفرون بالله وبمحمد وبآل البيت وبمراجعهم
- الشامية تأخذ قلبي مزهرية وتنتخب(مدنيون460)
- ها نحن عدنا ننشد (الهولو) لننتخب البصرة(428)
- صوتك يا شعب
- كيف ينتخب النائب حميد مجيد موسى رئيسا لمجلس النواب ؟
- كنا سوا
- بصرة العشاق تنتخب الغسق الجديد (428التيار الوطني)
- سحر بابل وسجع البلابل( مدنيون460)
- الناصرية نبض سومري وروح عراقية تنتخب(القائمة307)


المزيد.....




- أمريكا تعلق على إعلان أوكرانيا عن إحباط محاولة لاغتيال زيلين ...
- أبو ظبي تحتضن قمة AIM للاستثمار
- مصر.. الأزهر يدين الاقتحام الإسرائيلي لمعبر رفح ويطالب المجت ...
- -هآرتس-: شركة أمن أمريكية خاصة ستتولى إدارة معبر رفح الحدودي ...
- البنتاغون يعلن إنجاز الجيش الأمريكي لبناء الميناء العائم قبا ...
- الملك عبد الله الثاني يؤكد من الولايات المتحدة على ضرورة منع ...
- الولايات المتحدة تطلق مناورات عسكرية واسعة في أوروبا
- أمير الكويت في تركيا لبحث قضايا المنطقة
- استخباراتي أمريكي سابق يكشف طريقة لإرسال قوات الناتو إلى أوك ...
- وكالة الطاقة الذرية تدعو إيران إلى اتخاذ -إجراءات ملموسة وعم ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ذياب مهدي محسن - يا شيوعيي العراق أوؤدوا الفتنة في ميسان بقسوة؟