أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصارعبدالله - الخنزير الذى أكل خنزيرا














المزيد.....

الخنزير الذى أكل خنزيرا


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2646 - 2009 / 5 / 14 - 01:09
المحور: الادب والفن
    



" ما بين منتصف الثمانينات ومنتصف التسعينات من القرن الماضى، كنت تنتابنى رغبة جارفة فى كتابة مجموعة من القصائد على ألسنة الطير والحيوان ، وكلما نشرت واحدة منها كان يسبقها دائما إهداء ثابت هو : " إلى الصغار الذين نعقد عليهم كل الآمال،... وإلى الكبار الذين لم نفقد فيهم بعد كل الآمال... أهدى هذه القصيدة "، وقد جمعت تلك المجموعة بعد ذلك بين دفتى ديوان واحد هو ديوان : "قصائد للصغار والكبار" الذى صدر عن الهيئة العامة للكتاب عام 1995، ...ورغم مرور السنوات، ورغم أن ما كنت أعقده على الصغار من الآمال قد تضاءل، وما كنت أعقده على الكبار قد تبدد!!!، رغم ذلك فإننى ما زلت أتصور ، أو على الأقل ـ ما زلت آمل ـ أن تكون بعض قصائد الديوان جديرة بالقراءة كلما طرحت علينا الحياة واحدة من مفارقاتها الأزلية التى ما فتئت تطرحها علينا بين الحين ، ومن بين تلك القصائد قصيدة " الخنزير الذى أكل خنزيرا التى أقدمها للقارىء فيما يأتى :
***
خنزيران التقيا فى حفل
..دخلا من نفس الباب معا
...وارتقيا درجات البهو معا
..ومعا... طافا بجميع الأركان
هذا أول ماكان
التقيا ،
وارتقيا ،
وانتقيا صدر الإيوان
أصبح ما بينهما شبرين، ولكن الفارق شتان
الأول خنزيرٌ خنزيرٌ، والآخر خنزيرٌ إنسانْ
الأول فى عينيه النظارة ، فى فمه السيجارْ
والآخر مشوى منه تشع النار!
خنزيران التقيا ذات مساء أو ذات نهار
دخلا من نفس الباب معا
وارتقيا درجات البهو معا
لكن حين انفض الحفل وآب السمار
فرق ما بين الخنزير وبين أخيه الخنزير مزاح الأقدار
***
قال الخنزير الآكل إذ أعياه التذكار
لابد لنا أن نختار
أما أن نأكل ، أو أن نؤكل
من ذا يملك ألا يختار
إلا الأحجار!
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية إلى البديل
- العجوزة ... ونوال
- فوز الليبية
- جوهرة الجزيرة
- قانون مكافحة العدالة !!!
- مدنى وهنيدى وعبده
- الحاخام يسرائيل وايس
- تلك المغالطة
- - كونتى - فين ...يابطة !!
- عن أرقام التوزيع !!
- الأحذية : وجهات نظر
- لماذا لم يصدق المصريون؟؟
- أين ذهب البق؟
- قرار العفو: الرابح والخاسر؟
- حسنى وعزيزة
- مخدرات بأوامر الكبار
- المصريون يندهشون
- لاصوت يعلو
- ديكورات مجلس الشورى
- أسوار مصر العازلة


المزيد.....




- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصارعبدالله - الخنزير الذى أكل خنزيرا