أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصارعبدالله - تلك المغالطة














المزيد.....

تلك المغالطة


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2515 - 2009 / 1 / 3 - 04:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مغالطة فادحة تنطوى عليها التغطية الإعلامية لمجازر غزة ، وهى مغالطة يشترك فيها بنفس القدر : الإعلام الغربى الموالى لإسرائيل بكل أطيافه، والإعلام العربى بكل أطيافه أيضا ... تلك المغالطة تتمثل فى الإيحاء بأن قرار إنهاء التهدئة مع إسرائيل كان قرارا حماسويا اتخذته حركة حماس المسيطرة وحدها على قطاع غزة لكى يدفع ثمنه بعد ذلك من دمائهم كل أبناء الشعب الفسطينى ،... والحقيقة أن قرار إنهاء التهدئة كان قرارا جماعيا شاركت فيه سائر الأذرع العسكرية للتنظيمات الفلسطينية حيث شاركت فيه : "كتائب القسام" التابعة لحماس و"كتائب الشهيد أبو على مصطفى" التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، كما شاركت فيه كذلك "الجبهة الديموقراطية تحرير فلسطين ، والجبهة الشعبية ـ القيادة العامة ، بل لقد شارك فيه أيضا فرع غزة من " كتائب الأقصى " التابعة نظريا على الأقل لحركة فتح التى يرأسها السيد محمود عباس نفسه !! ... صحيح أن حماس هى القوة الكبرى فى الشارع الفلسطينى طبقا لنتائج انتخابات عام 2005، غير أن القوى والفصائل الأخرى ما زال لها دورها المؤثر الذى لا يمكن إنكاره بحال من الأحوال ...وقد استقر رأى تلك الفصائل جميعا على أن إسرائيل ما زالت مستمرة فى خنق الشعب الفلسطينى وحصاره رغم قرار التهدئة، وما زالت هى التى تبدأ دائما بمخالفة بنود التهدئة أو خرقها خرقا صريحا ، مما يجعل استمرار التهدئة أمرا لا طائل من ورائه ، صحيح أن المقاومة بكل فصائلها لا تملك من الأسلحة ما يمكنه أن يلحق خسائر مؤثرة فى الجانب الإسرائيلى على المستويين : المادى والبشرى ، لكنها تملك ما يمكنها من إحداث أثر نفسى بالغ يتمثل فى حرمان المستوطنين من الإحساس ولو بالحد الأدنى من الأمان فى الوقت الذى يتصورون فيه أن القوة العسكرية لدولتهم قادرة على أن تجعلهم يعيشون فى أمان تام مستمتعين بكل ما اغتصبوه من الفلسطينيين دون أن يجرؤ أحد على تكدير صفو حياتهم اليومية ، وهذا هو ما حدا بفصائل المقاومة مجتمعة إلى إنهاء التهدئة !!... لم يكن هذا القرار إذن قرارا حماسويا ولكنه كان قرارا لسائر فصائل قوى المقاومة بلا استثناء . لماذا إذن يصر الإعلام الغربى والعربى بمختلف انتماءاته على تصويره على أنه قرار حماسوى ؟؟ .. أعتقد أن السبب فى ذلك يكمن فى أن هناك قوى أخرى عالمية وإقليمية ومحلية يهمها إزاحة حماس من موقع السلطة فى غزة ، وقد تلاقت مصالح تلك القوى مع المصلحة الإسرائيلية فى توجيه ضربة موجعة إلى منهج المقاومة فى حد ذاته بغض النظر عن الإيديولوجية التى قد ينتمى إليها ذلك المنهج ، ومن ثم فإن الإعلام التابع لتلك القوى العالمية والإقليمية يحرص على تصوير ما حدث بأنه (خطيئة) ، وأن تلك الخطيئة تتحمل وزرها حماس وحدها ، غير أنه من الناحية المقابلة نجد أن الإعلام المؤيد لحماس باعتبارها نموذجا إسلاميا قبل كل شىء ، وحتى قبل أن تكون حركة للتحرر الوطنى ، ....من تلك الناحية المقابلة نجد أن ذلك الإعلام الذى يرى فى الصمود البطولى للشعب الفلسطينى شرفا ما بعده شرف ( وهو بالفعل كذلك ) ، نجد أنه يحاول أن يسبغ ذلك الشرف على حركة حماس وحدها!! ، ربما توطئة لتكرار نموذجها أوتطبيقه على مجتمعات عربية أخرى وهكذا نصل فى النهاية إلى مفارقة غريبة وهى أن أعداء المقاومة وأنصارها يشتركون معا فى مغالطة واحدة ناتجة من محاولة كل جانب لتوظيف أهداف النضال الشريف من أجل التحرر الوطنى ، لمآرب أخرى قد لا يكون لها صلة ضرورية بذلك النضال .




#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - كونتى - فين ...يابطة !!
- عن أرقام التوزيع !!
- الأحذية : وجهات نظر
- لماذا لم يصدق المصريون؟؟
- أين ذهب البق؟
- قرار العفو: الرابح والخاسر؟
- حسنى وعزيزة
- مخدرات بأوامر الكبار
- المصريون يندهشون
- لاصوت يعلو
- ديكورات مجلس الشورى
- أسوار مصر العازلة
- جلال عامر أبو 6
- حتى العميان ...يغشون!
- فلنخسرها ..بشرف!
- البطارسة
- تحية إلى وليم نصار
- الترويج للطوارىء
- عام جديد ...عار جديد!
- سقف فهم بوش


المزيد.....




- بعد 12 يوما من الحرب بين إسرائيل وإيران.. من المنتصر؟
- ويتكوف يعلق على تسريب التقييم الاستخباراتي السري لحالة المنش ...
- مقتل 7 جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة
- هل دمرت الضربات الأمريكية المواقع النووية في إيران؟ ترامب يؤ ...
- اكتشاف نوع جديد من القوارض في البيرو يؤكد تنوع جبال الأنديز ...
- الجيش الإسرائيلي.. حديث عن إخفاق في غزة وإنجاز بإيران
- شاهد.. سرايا القدس تقنص جنديا إسرائيليا شرقي الشجاعية
- مسلم يفوز بالانتخابات التمهيدية لرئاسة بلدية نيويورك
- أردوغان يرحب بهدنة إيران وإسرائيل ويدعو إلى -حوار وثيق- مع ت ...
- الكونغرس يجهض تحركا لعزل ترامب بسبب ضرب إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصارعبدالله - تلك المغالطة