هل هناك ضرورة لتشكيل هيئة (نقابة أو اتحاد أو هيئة ) للمعلمين الاردنيين ؟

وليد حكمت

الحوار المتمدن-العدد: 2643 - 2009 / 5 / 11 - 08:30
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    

قبل ايام قامت مديرية تربية معان بحملة تنقلات تعسفية شملت الكثير من الموظفين والنشطاء والمثقفين دون سابق انذار ، وقد جاءت تلك الحملة في اطار تحجيم النشاط السياسي والثقافي وفي اطار التضييق على اصحاب الفكر والرأي من الناشطين اجتماعيا وسياسيا وثقافيا ، ويبدو ان الإجراءات الثأرية الموتورة ستحلق أيضا بعدد آخر كبير من المعلمين والمعلمات الذين باتوا في حالة رعب من المسؤول ومن الادارة لانهم يتوقعون في أي لحظة نقلهم نقلا تعسفيا الى مكان آخر لا يرغبونه، وقد شكلت تلك الاجراءات التعسفية نقطة الانطلاق لدى الكثيرين ليس في جنوب الاردن فقط بل في جميع انحاء المملكة على اعادة النظر بالسياسات الادارية والفنية التي تحكم المعلمين وفئاتهم ، واعادت التفكير لدى الكثير من المعلمين في وضعهم المعيشي السيء وفي وضعهم الاجتماعي الذي يسوء يوما بعد يوم ، فعلى الرغم من الطاعة المضاعفة التي يقدمها المعلمون والمعلمات في مختلف مدارس المملكة والتي أرهقتهم كثيرا وتسببت في حرمانهم من كثير من الحقوق فإنها ايضا عملت بالضد بعد ان نكأت الجراح القديمة وحفزت تلك الفئات الى التفكير مليا بقضيتهم ومعاناتهم وبالتالي الخروج باقتراحات من شأنها ان تؤطر مشروعا مطلبيا يقدم الى الحكومة الأردنية يتضمن المطالبة بالنقابة او الاتحاد او الهيئة مرة اخرى، على الرغم من الإشاعات التي تعشعش في ذهن الكثيرين من ان النقابة خط احمر لا يمكن تجاوزه او حتى التحدث به ومناقشته ، ولكن الظروف الصعبة للمعلم والتعسف الذي يلحقه في كل مرة يحفز على الدعوة للمطالبة مجددا بها المطلب الحق ، ولكن هذا المطلب بحاجة الى طليعة نضالية تقدم هذا المطلب على شكل مشروع متكامل الى الحكومة الأردنية والى المجتمع الاردني حتى لا يساء الفهم ، فمن باب اولى ان يتم احتواء مائة الف معلم أردني في جسم ديمقراطي يعمل ضمن اطار الدستور الأردني بغايات وأهداف سامية، فارتأت فئة من المعلمين بطرح فكرة النقابة او الهيئة من خلال فتح نافذة في موقع كل الأردن لاستمزاج الآراء وتبادلها وتنظيم عملية التواصل بين معلمي المملكة ومعلماتها من خلال الانترنت، والتي من خلالها سيتعرف المعلمون في كل مكان الى مشاكلهم ويضعون هم بأنفسهم الحلول والاقتراحات وطريقة التنظيم والتواصل.... مقدمة الموضوع..... يبلغ تعداد المعلمين والموظفين في وزارة التربية والتعليم ما يقارب المئة ألف. وإذا أضفنا إليهم المتقاعدين فإن العدد يتجاوز ذلك بعشرات الآلاف.
تاريخياً لم يتمكن المعلمون من الحصول على موافقة رسمية على تنظيم أنفسهم في نقابة، ولا في اتحاد للمعلمين، حيث أن مشروع القانون ما يزال محفوظاً في أدراج مجلس النواب منذ سنوات.
ويقول المنتقدون أن قطاع المعلمين غير جاد في تنظيم نفسه، كما أن البعض يخشى من تأثير مثل هذا القطاع الضخم إذا تم تأطيره نقابياً.
هل هناك فعلاً حاجة حقيقية لهيئة ما، أي هيئة، لتنظيم المعلمين؟ وإذا كانت الإجابة نعم، فما هو الشكل المناسب، هل هو نقابة، أم اتحاد، أم أندية معلمين كما هو معمول به حالياً؟..... رابط المشاركة
http://www.allofjo.net/web/?c=149&a=8402#c5t_form

#وليد_حكمت (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات