عبدالوهاب عزاوي
الحوار المتمدن-العدد: 2642 - 2009 / 5 / 10 - 08:12
المحور:
الادب والفن
غربانٌ كالحة تخرج من فمي
- عيونٌ مفتوحة .. عيونٌ خاطفة-
العشب مندّى
والأفق مائل كزاوية فم
الوجه يشبهني..
أنظر في حقلي الشاسع والضيّق ..
الشهوة لاذعةٌ فوق ملامحَ
تتساقط كرماد السجائر
عن وجهي المشطور
كبريائي يسيل على جدرانٍ شئزة
- جدران مدرستي الابتدائية -
النمل خطوطٌ فوضوية تحت الشمس
والظل يتشنج
- أظنه يبكي -
يتطاول الظل
والسماء وجه ميت
يتسع
في الخلف..
الله ..كلمة مفزعة
كعيني فتاة "المانيكان"
أسير بوهن
السوس في الأسنان
والذباب الطائر في العينين
والقمر البليد عين سمكة
مفتوحةَ الفم تنام على الرصيف
كان العالم ينمو حوليَ فصامياً
والحقل عيونٌ شرسة
عيونٌ شاردة
..دائرية
مائلة
الألوان تصرخ
تتناسل وتسيل
الصور خاطفة
رائحة التراب والمعاطف والشمس
خشب المقعد المحفور
والطريق المجدور
الشجر الخارج من البيوت
البيوت المكورة كأرامل
الزجاج
الزوايا
التراب تحت الأظافر
الأظافر..
تخفق
العيون
تغيم.
عن النهار
#عبدالوهاب_عزاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟