عبدالوهاب عزاوي
الحوار المتمدن-العدد: 2637 - 2009 / 5 / 5 - 02:04
المحور:
الادب والفن
اعترافات
البياض وحكة الأسنان اللذيذة
مصيدتي
لنهش الممحاة
في الصف والمنزل
أنا ذلك الخبيث الطيب
الذي يجعل من أعواد الكرز والمصاص
شخوصاً لمسرحه الصغير
فوق الكنبة
ثم يحتلُّ الغرفة كاملة
ليعيد توزيعها
متاريسَ وودياناً وسهولاً
وعندما ينام
لا يُخرج قدمَه عن حواف السرير
خوفاً من بحر الأفاعي
أنا ذلك العاشق السري
الذي يخلط كلمات أغاني فيروز
لا لشيءٍ
غير أن الموسيقى تسحره
أنا من بقي دهراً وهو يتغنى بزهر التفاح
ليكتشف لاحقاً
أنه يتحدث عن زهر اللوز
فأمسى يتغنّى بزهر اللوز والتفاح
أنا من يبدو متعالياً
لأنه يخشى الخسران
فيبادر به أولاً
أنا من يكتب الشعر وهو يعادي المتنبي
لا لشيءٍ
غير أن الخيل كسيحةٌ بعيونٍ مفتوحة
و السيفَ في اللحم يورق
أنا من يطفو كغبار الطلع
وينظر للحياة من خلف الزجاج
أنا العاشق الذي يمتحن الوقت
يستفزّه
ويعد نفسه لحربٍ خاسرة
لحظات الهدنة
أغفو فيها فوق صدركِ
كخاتمةٍ سعيدة
عبدالوهاب عزاوي
27/3/2009
#عبدالوهاب_عزاوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟