أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضياء حميو - الفساد الأخلاقي للدجاج البرازيلي














المزيد.....

الفساد الأخلاقي للدجاج البرازيلي


ضياء حميو

الحوار المتمدن-العدد: 2636 - 2009 / 5 / 4 - 09:57
المحور: كتابات ساخرة
    


حين تقوم الشركات الكبيرة باستغفال، وخداع، وسرقة المواطن " المستهلك " مَن ْ يحميه؟
مؤسسات حماية المستهلك هي من تحميه ، وهذا جاري في الكثير من دول العالم ، بل إن بعض هذه المؤسسات في بعض الدول ،تقارب أن تكون وزارة خاصة ، على سبيل المثال في الدنمارك :
برغم هذه المؤسسة العريقة ، والخالية من الفساد والفعالة في الدنمارك ، إلى إن البرلمان الدنماركي اضطر في إحدى المرات أن يعقد جلسة خاصة ويصدر قانون خاص بشركات الهاتف النقال ، التي تتفنن في طرق استغلال المواطن ، منها على سبيل المثال : إنها لم تكن تكتب بخط مقروء وواضح تكلفة الاشتراك وسعر الهاتف ،بل كانت تكتفي بذكر جزء بسيط وبخط واضح سعر الهاتف فقط الذي يكون رخيصا بدون تكاليف الاشتراك ، وبعد الشراء يصطدم المواطن بعد فترة من الزمن إن عليه أن يدفع عشر مرات أو أكثر ماكان يظن انه السعر.
وفي ذات الموضوع آخر تلجأ الشركات وحتى المحلات الصغيرة بين الحين والآخر إلى عروض تنزيلات غير حقيقية ، كأن تكون 50% أو 75% من السعر ولكن في الحقيقة هذا التنزيل هو خداع لان السعر المخفض الجديد هو ذاته سعر الربح الذي تبتغيه الشركة ،ولهذا تقوم مؤسسات حماية المستهلك الدنماركية ،بالتدقيق في سعر البضاعة السابق ولما يقارب الستة أشهر السابقة لإعلان التنزيل لتتأكد من إن التخفيض حقيقي وليس خداع للمستهلك " المواطن" ،وإلا عرّضت الشركة نفسها إلى مساءلة قانونية وغرامة ،بالإضافة إلى فضيحة الخداع التي قد تعلن الشركة إفلاسها بعدها.
أما في البلاد العربية فمصيبة المستهلك المواطن اكبر ،لأن أسهم الكثير من الشركات الكبيرة والصغيرة مملوكة لمسؤولين حكوميين ،أو لأبنائهم ،ولذا فان جمعيات أو مؤسسات حماية المستهلك " المسكينة والمسكين " تقف عاجزة وخائفة من أي اعتراض ضد أي شركة خوف أن تتهم بمحاولة قلب نظام الحكم... .!
احد معامل إنتاج الشخاط " عيدان ثقاب الكبريت " المملوكة للدولة في إحدى بلدان الشرق الأوسط العربية ، دفع رواتب ل250 موظف بالإضافة إلى الكادر الإداري ،( إنتاج تسويق وإعلام) ،تكتشف الحكومة " البريئة "، إن هذا المعمل توقف عن الإنتاج منذ أكثر من 25 سنه وطيلة هذه السنين لم ينتج عود " شخاط " واحد ،بل إن أكثر الموظفين الذين صُرفت لهم رواتب ،توفاهم الأجل منذ سنين طويلة؟؟؟!
وفي عراق ماقبل التغيير كان أبناء الرئيس وأقاربه وأبناء أولاد العم ،وأبناء المسؤولين الحكوميين ،يتاجرون بكل مايخطر على البال أو لايخطر ، والقصص كثيرة وكان هذا أمرا مفهوما في نظام شمولي يقول : الوطن إنا ، وأنا الوطن ".
أما في عراق مابعد التغيير ، فان أبناء بعض المسؤولين مازالوا أطفالا وأمامهم سنينا طويلة ليتعرفوا على طرق استغلال وسرقة المواطن ،واهم الشركات المربحة ، ولكن هذه الشركات لايمكنها أن تنتظر سنينا إلى أن يكبر " أحباب الله "والوطن ،وتمهد معهم في أفضل الطرق العصرية في استنزاف المواطن وسحقه حتى العظم ، ولن نتكلم عن شركات الهاتف النقال ،وحصص قياديي البلد فيها ،الذي لم يفلح البرلمان في أكثر من جلسة من اتخاذ أي شيء ضدها ،برغم إن سرقتها للمواطن في " عز الظهيرة " قد وصلت إلى مرحلة " الصفاقة "والتحدي الذي بدت واثقة فيه من أنها بعيدة عن أي مساءلة ،بل سنذكر الآتي كنموذج جديد للاستغلال والاستغباء ، ورد التالي في مقابلة من إذاعة" سوا " ونشرته جريدة الأمة العراقية :
( دعا اتحاد منتجي الدواجن في محافظة بابل وزارة الزراعة إلى وضع حد للتجاوزات في استيراد الدجاج، مشيرا إلى أن بعض المصدّرين يستخدمون رموزا دينية للترويج لصادراتهم.
وحمّل رئيس الاتحاد في محافظة بابل " علي الزبيدي " وزارة الزراعة مسؤولية تردي وضع هذا القطاع لأنه يفترض بها حمايته بوضع رسوم كمركية وفحص حقيقي لمنتجات الدواجن الداخلة إلى العراق.
ومن جانبه انتقد الطبيب البيطري" محمد ناجي " استخدام الرموز الدينية للترويج لأحد أنواع الدجاج المستورد، وقال: استخدام بعض الرموز الدينية للترويج لمثل هذا المنتج أثر سلبا على قطاع الدواجن في بابل ، لاسيما الدجاج البرازيلي الذي يحمل علامة " الروضة الــــ...... " وتظهر عليه عبارة " ذ ُبح بإشراف هيئة الاستثمار في العتبة الـــــ...... " )....!!.



#ضياء_حميو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجارب دنماركية 23ج4 طرق تدريس الدين (الإسلام )
- تجارب دنماركية 23 ج3 طرق تدريس الدين (الديانة المسيحية )
- تجارب دنماركية 23 ج2 طرق تدريس الدين ( الديانة اليهودية )
- تجارب دنماركية 23 ج1 طرق تدريس الدين ( المُثل والأخلاق )
- همسة عراقية ( شعر )
- لعنة الكندوم
- تجارب دنماركية 22 ( راتب ملكة الدنمارك وأخرى )
- العشرون الكبار وكذبة نيسان
- تجارب دنماركية 21 ( 4 مليون دراجة هوائية )
- تجارب دنماركية 20 ج2 دنماركيون يتحدثون لقارئ العربية
- تجارب دنماركية 20 ج1 قرى الأطفال
- دارميات عراقية مابعد 2004
- تجارب دنماركية 19 الملائكة الحمر
- تجارب دنماركية 18 طفلة أيسلندية في بيتنا
- رسالة إلى الرفاق في قيادة الحزب الشيوعي العراقي
- تجارب دنماركية 17 المسرح
- تجارب دنماركية 16 سينما وموسيقى
- ذبتْ ( شعر شعبي)
- تجارب دنماركية 15 تضامن طلابي وقُبلة بدولارين
- المرأة وانقراض الرجل


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضياء حميو - الفساد الأخلاقي للدجاج البرازيلي