أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعدون محسن ضمد - لقد ذهبت بعيدا














المزيد.....

لقد ذهبت بعيدا


سعدون محسن ضمد

الحوار المتمدن-العدد: 2624 - 2009 / 4 / 22 - 06:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نعم يا دولة الرئيس، ولأبعد مما تحتمل مصلحة العراق، وإذا كنا نريد من وراء التقرب إلى العرب أن لا نترك العراق نهباً لإيران، فهذا لا يجب أن يصل بنا حدَّ أن (تُعَرْبِن) العراق أو نُفَصِّله على وفق مقاسات العنجهيات العربية الفارغة.
كنت أتمنى أن تكون الأنباء التي تحدثت عن رفض ملك السعودية اللقاء بك غير حقيقية أو مبالغ بها، لكنها إذا صحت فهذا يعني أنك منحت العرب فرصة للتعالي على العراق.
لقد كنت ضعيفاً بين الرؤساء العرب لأنك كنت الأغرب بينهم، فما أنت ـ بالنسبة لهم ـ إلا معارض سابق ورئيس وزراء حالي وعضو برلمان في المستقبل أو مواطن عادي.. وهذا ما يخيفهم، أن تتحول الديمقراطية في العراق إلى حقيقة، ويجلس ممثل هذه الديمقراطية معهم يهدد طغيانهم بالزوال. كنت غريباً بينهم لأنك جسم غريب بالنسبة لهم فهم رؤساء دائمون ما دام الليل والنهار، وأنت رئيس مؤقت. هذا هو منطقهم، لذلك هم مجموعة أشخاص، وأنت بلد كامل، أنت تمثل العراق وهم يمثلون أنفسهم، عنجهياتهم وفراغهم.
في القمة العربية الأخيرة لم يحضر إلا بلدان عربيان هما العراق ولبنان. أما بقية الحاضرين فمجموعة أشخاص فقط.. لذلك ظننت أن على العراق أن يسعى للتقرب من المحيط العربي من منطلق قوة، لكن يبدو أن الذي حدث هو العكس، ولا أعرف السبب.. فليس لدى العرب ما يقدمونه للعراق. هذا إذا كان العراق بحاجة لهبات عربية. العراق لا يحتاج العرب بقدر ما أنهم بحاجة إليه، وإذا كان العرب يرتعدون خوفاً من إيران، فمن مصلحتهم أن يكسبوا العراق لصفهم؛ لأنه مدخل إيران إليهم لو كانوا يفهمون هذه الحقيقة.. وإلا فماذا يستطيع العرب أن يقدموا للعراق؟
هل نحتاجهم اقتصادياً؟ سياسياً؟ أمنياً؟
العرب ضعفاء بكل هذه الميادين. هناك قطبان عربيان، قطب اقتصادي هو السعودية وقطب سياسي هو مصر. أما الاقتصادي فلم يستثمر أمواله استثماراً ناجحاً في يوم من الأيام، حتى أنه لم يؤسس لإعلام قوي إلا بعد أن أوشكت قطر على التهامه من خلال قناة الجزيرة. السعودية لديها أموال لكنها لا تعرف كيف تحولها إلى قوة. فماذا يمكنها أن تقدم لنا، بالأحرى كيف استطاعت أن تخيفنا وتضطرنا للبحث عن رضاها؟
أما القطب السياسي فلم يكسب حروبه السياسية يوماً، ولا حتى تلك التي خاضها ضد العصابات المسلحة.. وسواء أكانت هذه العصابات شيعية أم سنية.. ومن المعقول أن تحقق العصابة نصراً عسكرياً على الدولة، لكن من غير المعقول أن تحقق نصراً سياسياً عليها. فهذا يعني أن تلك الدولة تعاني من خلل سياسي مضحك. وهذا ما حصل في الحروب السياسية التي خاضتها وتخوضها مصر مع حماس وحزب الله.
وبالمناسبة فكلا القطبين العربيين السياسي والاقتصادي لم ينتصراً ـ متحدين ـ على أي من أعدائهما المشتركين، لم يحققاً نصراً مهماً لا على إيران ولا على سوريا ولا حزب الله ولا حماس.. لا شيء يذكر سوى الفشل والفشل الذريع.
لذلك أعتقد أنك ذهبت بعيداً، وأعتقد أن أفضل منطق يمكن التعامل وفقه مع السعودية وبقية الدول العربية هو منطق القذافي، أو منطق نجاد إذا لزم الأمر.



#سعدون_محسن_ضمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عن عودتهم
- إحساس ومسؤولية
- ناقل كُفْر
- اسمه الوحي
- الخائفون، ممن؟
- من لي برأس هذا الفتى الصخّاب*؟
- كذبة الحرية
- خطاب الصناديق السياسي
- وداعا للخراتيت
- اعتدالنا
- حدُّ الأطفال
- ثالث الثلاثة
- عصابات المسؤولين
- قف للمعلم
- أنت الخصم
- رسالة إلى هتلر
- ريثما يموت الببَّغاء
- الإنسان الناقص
- نبوئة لن تتحقق
- اغتيال مدينة


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعدون محسن ضمد - لقد ذهبت بعيدا