أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم هداد - آن للدم أن يتكلم














المزيد.....

آن للدم أن يتكلم


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 2623 - 2009 / 4 / 21 - 09:53
المحور: الادب والفن
    



بمناسبة الذكرى الماسية " الـ 75 " لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي ، وفي مساء يوم السبت الموافق 18 نيسان 2009 وعلى قاعة آلفيك في العاصمة السويدية ستوكهولم ، قدمت " فرقة مسرح الصداقة " عرضا مسرحيا بعنوان " آن للدم أن يتكلم " ، المسرحية مقتبسة عن رواية " طوارق الظلام " لتوفيق الناشئ وابتسام الرومي ، الهدف من المسرحية ، كما جاء في كلمة مؤلف ومخرج المسرحية التي تم توزيعها على الحضور قبل بداية العرض المسرحي : ( ان لا يكون هناك فرق بين شهيد وآخر من اجل الوطن والنضال ضد الدكتاتورية البغيضة) .
وكذلك الدعوة ( الى اجراء المحاكمة لكل جلاد تلطخت يده بدم أبناء الشعب العراقي) .
تناولت المسرحية استذكار شهداء عام 1963 اثر انقلاب شباط الأسود من شيوعيين وديمقراطيين ، والذين لم يتم انصافهم لغاية الآن ، و لم تشملهم مؤسسة الشهداء في العراق الجديد بقوانينها ، فهي معنية بشهداء النظام الديكتاتوري لعام 1968 وما بعده، وكذلك المحاكمات فقد شملت فقط ازلام النظام المقبور للفترة التاريخية نفسها.
شخوص المسرحية " الجدة" التي تروي لأحفادها ( درس التاريخ ، التاريخ الما موجود بالكتب، التاريخ المكتوب بالصدور ومسطر بدماء الشهداء ودموع الأمهات والزوجات، والأطفال اللي تيتموا ،قصص طويلة عريضة، وتاريخ لازم نحاكمه).والتي ادتها " منال الطائي" .
و " الذاكرة " وهي الراوي التي تروي احداث التاريخ والتي أدتها " بشرى الطائي " ، والتي عبرت عن نفسها مخاطبة الجدة بأنها ( اللوح الما ينمسح ، والدرس الما يخلص ، آني الصوت الما يجل ولا يضعف، آني الجلمة الما تشيب، كلما مرت عليها السنين تلمع أكثر مثل الذهب العتيك، آني الذاكرة يا جدة ) . ومن شخوص المسرحية الآخرين ، زوجة الجلاد مدحت والتي ادتها " سوسن خضير" ، كما ادى " هادي الجيزاني" دور الجلاد مدحت ، و" عاكف سرحان" ، دور الجلاد طاهر " بشار الربيعي " دور الجلاد ابو طالب ، وادتا " زاهرة عاكف" و " احلام الدهيسي" دور الحفيدتين.
وأشار النص المسرحي الى ( قصة الشاب فاضل اللي هسّه توّه صار عمره 15 سنة، واللي عذبوا أمه الحامل جدام عيونه).
وخاطبت " الجدة " الجمهور معرفة بأحد الجلادين ( لو تعرفون هذا نفسه جان بيده كيبل ويعذب طالبة عمرها أقل من 17 سنة " الطالبة وقتذاك هي السيدة ابتسام الرومي مؤلفة رواية طوارق الظلام وكانت جالسة في القاعة تشهد عرض المسرحية" بقصر النهاية، يضربها ويسب ويشتم ويكول عبارات ما تطلع من حلك واحد متربي بطوله مو بيت، هذا اللي يسمى نفسه سفير وخبير دولي ، من عمت عين هيج دنيا).
وفي حوار للجدة مع احد جلادي قصر النهاية ، والذي حكمته المحكمة الجنائية العراقية بالبراءة في احدى قضاياها مؤخرا ، مخاطبة اياه ومن خلاله جميع الجلادين الذي فلتوا من العقاب لغاية الآن ( نعرف الدم مو دمك، وهذا الدم إله طلابه، واذا خلصت من المحكمة الأخيرة ، ما راح تخلص من العراقيين اللي سجنت وعذبت وقتلت احلى شبابهم وبناتهم، القميص قميصك ومن حقك، لكن الدم دمنه وهو حقنا إحنا. وأحنا نريده وما راح نتازل عنه) .
المسرحية اثارت شجون الكثيرين ، ونتمنى ان تكون حافزا لتشديد المطالبة بإنصاف الشهداء ومعاقبة الجلادين على كل القضايا والجرائم التي قاموا بها .
ولابد من الأشارة الى انه بالرغم من ان جميع الممثلات والممثلين من الهواة ، أي ليس لهم دراية بحرفة التمثيل، لكنهم ادوا ادوارهم اداءا ممتازا نال استحسان وتصفيق الحضور ، وكان للجهود الكبيرة المتميزة التي بذلها مخرج العمل المسرحي دورا كبيرا في تقديم العمل بهذه الصورة الأبداعية,
وكانت المسرحية من تأليف الشاعر والروائي المبدع جاسم الولائي ، ومن اخراج الفنان المسرحي المبدع بهجت ناجي هندي .
فتحية وتقدير لكل من ساهم في انجاح هذا العمل، مع الأمنيات لفرقة مسرح الصداقة بالتواصل والنجاح.



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المزورون في خدمة مَن ؟!
- الفكر البائس
- تساؤل لمجلس النواب العراقي
- لنرفع الصوت عاليا
- فرح عراقي
- المؤتمر الوطني الثامن ... نكهة خاصة
- الثقافة الطائفية
- شيوعيون
- هل هناك فرق بين هولاكو وبينهم ؟
- الحق والباطل لدى يوسف القرضاوي
- للمتباكين على اعدام صدام
- ستلقى ذكراك عطرة
- عام 2007 بدون صدام حسين
- أما آن الأوان ؟
- قرارالحكم بإعدام صدام وردود الأفعال
- جزاء الطغاة
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...
- أغلق القاضي كل اللاقطات
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...


المزيد.....




- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم هداد - آن للدم أن يتكلم