أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي عبيدات - نصوص قصيرة جدا !!














المزيد.....

نصوص قصيرة جدا !!


علي عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2618 - 2009 / 4 / 16 - 04:25
المحور: الادب والفن
    


عُمر ,,
سنينُ تجري
ستةٌ وعشرونَ عاما وكأنها لحظة
ستةٌ وعشرونً مأساة
ستةٌ وعشرونً معاناة
ستة وعشرونً انتكاسة ...
وابتسامةٌ تخرجُ دائما بعد انحسار الحُزن
وسُلمٌ ينتصبُ وسطَ الرُكام
وأملٌ من وسطِ الدموعِ دوما يُناديه
مُسرعاً مضى بكلِ ما فيه
من ضياعٍِ من أنينٍ من تيه
لم يبقَ منهُ
إلا ذكرى وابتسامة


زنزانة ,,
جندٌ وبساطيرٌ وعربةُ مُصفحة
حوارٌ بين يدٍ ومخرز
والعربةُ تسيرُ إلى المجهول
صنبورُ مياهٍ يَنقطُ ماءً
على صفيحٍ من الحديد
وأصواتُ المكلومينَ تَختَرقُ الجدار
نِصفهُ الخائف انحنى
وصعدَ نِصفهُ الصامدُ عنان السماء
مثلما أُغلقَ بابها فُتحت
ولم يبقَ منها إلا أسمَهُ
منحوتاً على جدارها ليقرأهُ
العابرون

رصاصة ,,
حشدٌ يَسُبون الدهر
ويلعنون "بلفور" وقائمةً طويلة
فتيةٌ يَحملونَ لُفافة من القماش
كَتبوا عليها بأيديهم
كي يُبانَ بأنهم كادِحون
والمتربِصونَ بلباس "الكاكي" ليسو بعيدين
غازٌ وغُبار
وحجارةٌ ونار
ورصاصةٌ طرحت عليهِ السلام
سريرٌ وطبيبٌ وإبرةٌ وخيط..
مثلما دخلت خرجت
ولم يبقَ منها إلا علامةٌ في الجلد
يُباهي بها قوماً اعتادوا التخاذل


أُغنية ,,
في الطريقٍ من رام الله إلى القدس
سيارةٌ صغيرة تحمِلُ بعضً الحالمين
وفتيةٌ بلهاءُ ملونون قطعوا عليهم الطريق
افريقي أسود واخرُ لم يميز لون بطاقة الهوية
أغنيةٌ كانت تتسربُ في ثنايا الحديث
صرخ الأبلهُ الثالثُ يريد كتمَ الصوت
بينما تساءَلَ الأسودُ عن معنى كلمة "وَزِه"
قال لهُ أحد الحالمين
أنها طائر الفينيق
استحدثته ريم البنا ليكون خاصتنا
ويتجاوز جدرانكم وحواجزكم..
غضبَ الأبله وبعد صراع دقائقي
انتزع المسجلَ والشريط
لم يغضب الحالمون على الجهاز
لأن البلهاء لم يمنعوهم من مواصلة الغناء
طوال الطريق
نشيد المُنتصرين
"طيري وهدي يا وَزِه"

دمعة ,,
راودتهُ عن نفسِها
بعدَ فترةٍ طويلةٍ من الغزل
مع أنهُ يكرهُ رؤيتَها
لكنها تزيحُ عنهُ بعضَ الهُموم
أختالت في عينيه لوهلة
توسلت إليه أن يطاوِعَها
خفقَ قلبُه لها
مع أنه يحبُ الصمودَ في وجه المُثيرات
فلم يعتد أبدا السقوط..
استسلم وارتمى على الفراش
وسالت على وجنتيه
تتبَعُها أُخريات

فتاة ,,,
طرقت الباب ودَخلت
واجترأت لنفسِها مكانا
قاسمتهُ شظايا روحِه المتكسِرَه
جمّعت بعضها من جديد
رسمت ابتسامتَه الجميلة
وأخدتهُ في رحلةٍ في أعماقِ الحُلم
زرعت في قلبِهِ ياسمينةً جديدة
وعلمته رسمَ الأقحوان
وقالت لهُ: ابتسم تبتسم لك الحياة
لَملَمت ألوانَها ورحلت
مثلما دخلت خرجت
ولم يبقَ منها
سوى وِسادة معطرة وقصيدة

زائر ,,,
وكانهُ لا يريدُ الدخول
انبهرَ بانعكاساتِ الروحِ على قلبِ ورقة
أعجبتهُ شظايا يرسِمُها قلم
وجنونٌ استوطنَ في الأعماق
لا يُطيقُ مثلَ مُضيفِهِ الإنتظار
وكأنهُ يُتقنُ فنَ المُراوغة
لا إشارت من باولو كويليو
لا ملك ولا غجرية ولا بائع بلور
يستطيعُ الكشفَ عن هُويتِهِ
كأنهُ يأبى الدخول
لكنه يَسدُ البابَ
إما يدخُل وإما من حيثُ أتى يعود
فخيارُ بقائِهِ الانً بات
بحكمِ المفقود


* علي عبيدات صحفي وكاتب مقدسي



#علي_عبيدات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصوص على خط النار .. بلفور
- رحل القديس وسقط الجرس
- صباح بطعم الشتراوس
- احمل عصاتك واتبعني
- سلامة راسك يا ستي
- مفارقات فلسطينية


المزيد.....




- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...
- من القبعات إلى المناظير.. كيف تُجسِّد الأزياء جوهر الشخصيات ...
- الواحات المغربية تحت ضغط التغير المناخي.. جفاف وتدهور بيئي ي ...
- يحقق أرباح غير متوقعة إطلاقًا .. ايرادات فيلم احمد واحمد بطو ...
- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...
- تنسيق كلية الهندسة 2025 لخريجي الدبلومات الفنية “توقعات”
- المجتمع المدني بغزة يفنّد تصريح الممثل الأوروبي عن المعابر و ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي عبيدات - نصوص قصيرة جدا !!