أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح التكمه جي - بين سحل الجثث و سحقها بالدبابات واختطاف الاجانب ،هل ضاعالعراق ؟














المزيد.....

بين سحل الجثث و سحقها بالدبابات واختطاف الاجانب ،هل ضاعالعراق ؟


صلاح التكمه جي

الحوار المتمدن-العدد: 801 - 2004 / 4 / 11 - 05:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


سحل الجثث والتمثیل بهم و سحق الناس العزل بالدبابات الأمريكية والتهديد بحرق المختطفين ، و قتل الناس الأبرياء هي صور العراق الجديد ،لمنطق المقاومه المشوه وسیاسه الديمقراطية المزیفه ،هذه الصورة لا يمكنها أن تكتمل ألا بجمعها مع بعض ولا يمكن النظر لها بعين دون الأخرى . أي شخص له ضمير حي و يريد أن يحكم بإنصاف لما يجري في العراق ، لابد له أن لا يميز بين الصورتين و أن لا يكيل بمكيالين بينهما، مكيال يدعي حبه للإنسانية و رفضه لاختطاف المدنيين الأجانب العزل ويتغاضى عن الكيل في قتل موكب من الشباب و النساء متوجه بحبه إلى كربلاء أو تلك المرأة التي تفجرت أحشائها وقتل جنينها في الفلوجة .

أن اليد الني أطلقت الزناد على موكب النساء و المرأة الحامل كانت تعلم جيدا أن هؤلاء هم أبعد من أن يكونوا إرهابيين للديمقراطية الجديدة و اليد التي وضعت السكين على الإعلاميين الأجانب و هددت بحرقهم و الذين جاءوا ليعكسوا مظلومية الشعب العراقي كانت تعرف جيدا أن هؤلاء هم أبعد أن يكونوا جزء من الكفرة المعتدين .فالقاضي الذي يحكم بأجرام اليد التي أطلقت الزناد لا يمكنه أن يتغاضى عن اليد التي تهدد في قطع الرقاب و حرقهم .

أن الأمر العسكري الذي منع خروج الجرحى من الفلوجة أو بغلق المستشفى بقرب النجف و احتج العاملين على هذا القرار على مرأى و مسمع العالم سوف يحكم بنفس الحكم حين شاهد و سمع أوامر الخاطفين بحرق الأشخاص المختطفين والذين هم لا من قريب و لا من بعيد جزء من حرب الإرهاب المتبادل بين الطرفين المتنازعين وأصبح الشعب العراقي الضحية التي يتاجر بها الطرفين على ساحة العراق، ولا اعلم لماذا لا توجد ارض مقدسة أخرى تكون ساحة معركة لحرب الإرهاب ؟



أن عملية الإحباط و الكبت تزداد يوما بعد يوم خصوصا إذا كانت من جهة هي غريبة عن طباع الشعب بكل الجهات من لغة و دين و عادات و ثقافة و تعتبر نفسها (قوات التحالف) انها تعيش في وسط مجتمع معادي و غريب و هذا الإحساس ينعكس بسلوك غير متوازن في تعاملها مع عموم الشعب العراقي و لهذا تظهر الاستفزازات الحادة المتميزة بالعشوائية و بالتالي تظهر ردود الفعل الغير محسوبه من الطرف الأخر تصاحبها كل تراكمات الغيظ ضد الحالات العصبية من قبل قوات التحالف .

أن عملية شد الأعصاب لابد لها من أن تتراخى في جو يسوده الحكمة و المراجعة الذاتية سواء من قبل قوات التحالف أو الإطراف التي هي مستهدفه بالعداء والاستئصال من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بل لابد من جميع العراقيين أن تكون لديهم مراجعة و وقفة مع الذات ، ولابد من مراجعة أدبياتنا السابقة و نحاول أن نصحح مسيرتنا مراعاة لنفسية الشعب العراقي المتعبة و المرهقة لسنوات الكبت، و لتعامل الاحتلال العشوائي وحتى لا نصل إلى مرحلة الانهيار و الضياع يحب ان لا نكيل بمكيالين ، نغض الطرف عن تصرفات قوات التحالف مقابل أن نسلط احكامنا و أقلامنا للشعب المقهور او نغض الطرف عن التصرفات الغاضبة للبعض ما يطلقون على أنفسهم بالمقاومة من اختطاف للإعلاميين أو جهات إنسانية غرضها مساعدة الشعب العراقي أو أي إنسان مدني وخير ما فعلت بعض العشائر حين أطلقت سراح المدنيين الكوريين الجنوبيين المختطفين والتي تركت انطباعا حسنا لعدالة قضيتهم بعد حسن معاملتهم لهم

إن تاريخنا الإسلامي و العربي مملؤ بحسن التعامل مع الأخرين حتى مع أعدائهم و التي اصبحت دروسا للأخريين .

ما أ جمل قول غاندي ( تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فأنتصر ) .



#صلاح_التكمه_جي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية أمريكا الزائفة في العراق
- دلالات التحرك السياسي الأخير لطلبة العراق
- شركاء جريمة عاشوراء وطمس الحقيقة
- الابراهيمي ينقش كلمة(الانتخابات) على يديه !!!
- الفساد الإداري في العراق
- !!!????نحن مع الانتخابات ولكن
- دعوة الانتخابات و ظهور الزبد
- محاكمة صدام والتستر على الجريمة‍
- الاقتصاد العراقي بين الواقع والطموح
- الفوضوية في العراق
- خبز العباس .............. وشمعة مريم
- أسطورة العراق الخيالية
- خبز العباس .............. وشمعة مريم
- العراق أهو شعرة معاوية ما بين الوهابية و الأمريكان
- فليذهب الشعب العراقي إلى الجحيم!!!!!!!
- فقط الشعب العراقي خائنا لامته!!!!!!!!!
- احذروا النشالين!!!!!!!!!!!


المزيد.....




- شاهد كيف بدت خوذة جندي روماني عمرها 2000 عام بعد ترميمها
- بكل هدوء.. كاميرا توثق لحظة انتحار رجل أعمال باكستاني (فيديو ...
- -حماس- ترد على اتهامات بلينكن بتعطيل اتفاق وقف إطلاق النار
- اشتباكات بين الطلاب المؤيدين لفلسطين والمؤيدين لإسرائيل في ج ...
- من مصر إلى غزة.. قافلة بيت الزكاة والصدقات السابعة تدخل معبر ...
- أكاديمية علوم روسية تعد برنامجا لاستصلاح القمر
- وزيرة إسرائيلية: صفقة الرهائن تلقي بأهداف الحرب في -سلة المه ...
- لابيد: لا أعذار سياسية لنتنياهو تبرر رفضه صفقة الرهائن
- أوكرانيا.. محاكمة 10 أطباء زوروا مصدّقات طبية لأشخاص للتهرب ...
- جنرال إسرائيلي: مصر ضاعفت قوتها المدرعة وتسعى لتقزيم قدرات إ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح التكمه جي - بين سحل الجثث و سحقها بالدبابات واختطاف الاجانب ،هل ضاعالعراق ؟