أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح التكمه جي - الابراهيمي ينقش كلمة(الانتخابات) على يديه !!!














المزيد.....

الابراهيمي ينقش كلمة(الانتخابات) على يديه !!!


صلاح التكمه جي

الحوار المتمدن-العدد: 747 - 2004 / 2 / 17 - 07:25
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الابراهيمي رجل المهمات الصعبة والمستحيلة كما يحلوا للمراقبين إطلاق تلك الصفة عليه إلا إنه في العراق حاول جهد إمكانه إن يتملص منها ولكن بعد أن تم استدعاءه للبيت الأبيض و بعد اجتماعا مطولا مع الرئيس بوش وشرحا مفصلا للمهمة المقدسة الملقى على عاتقه في نشر الديمقراطية في العراق و أجراء الانتخابات .

قرر مباشرة بعد خروجه أن يذهب إلى إحدى محلات نقاشين الرسوم على الأجسام  لينقش كلمة(الانتخابات) على يديه وفعلا عملها الرجل وعاد إلى عمله ليستقبله السيد كوفي عنان ليبلغه الموافقة بالسفر إلى العراق الكئيب حاملا معه هديه وهي حقيبة ممتلئة بالهموم و التشاؤم أولها سلامة روحه من جرائم السفياني الذي يسرح و يمرح في العراق بسياراته المفخخة و رجاله الانتحاريين .

المهم وصل السيد الابراهيمي وحطت قدماه أخيرا أرض الرافدين مهد الحضارات الإنسانية ليتقصى الحقيقة

(هل هذا الشعب البدائي و الجاهل, قاصرا على تنظيم نفسه؟) وفعلا ذهب مباشرة إلى مجلس الحكم و اجتمع بنخبة من سماحة العلماء ورموز التاريخ الجهادي في العراق و عشرات من الدكاترة و تحير الرجل بأي لغة من اللغات الكثيرة الذي يتقنها يتحدث بها , فالجميع يتقن لغة المنطق و المحاورة و كل في جعبته عشرات الأدلة على سلامة رأيه و قوة حجته و خلفه العشرات من المؤيدين .

التقى الوفد بالسيد محسن عبد الحميد رئيس المجلس الحالي و أستمع لعشرات من الأدلة في استحالة تحقيق الانتخابات من عدم وجود الآمن وقانون للانتخابات وإحصاء نزيه وأحزاب سياسية و سيادة للعراقيين ....الخ 

و بعدها أجتمع مع السيد عبد العزيز الحكيم ووجد أمامه العشرات من الملفات في أمكانية تحقيق الانتخابات ,فأصابه الذهول وقال له سيدي أنا مهمتي هنا لأيام عديدة وملفاتكم تحتاج أسابيع لمطالعتها و لكن لا تخف سأعطيها لمعاوني السيد احمد فوزي ليعطيها بدوره للزرقاوي و حتما سيضعها الأخير بإحدى السيارات المفخخة بعد وعد منه بلقاء الوفد على اثر الصيحة الإعلامية للسيد فوزي بعد التفجيرات التي حدثت في بغداد :

 (أن الإرهابيين لو كانوا شجعان لقابلونا وعرضوا مطا ليبهم).

أستعد السيد الابراهيمي لرؤية الرقم الصعب المرجع آية الله السيد علي السيستاني و لكن نبهه الأمريكان انهم لا يمكنهم حمايته و الدخول معه إلى السيد السيتساني  والنجف الأشرف لقداسة المدينة و لكن تم تطمينه أن الرجل السفياني(الزرقاوي) لا يمكنه التحرك هناك  وأنه أيضا اكتفى بقتله للسيد الشهيد الحكيم و المئات التي أستشهدت معه في يوم ومكان مقدسين للمسلمين.

واستعدت النجف لأستقبال السيد الابراهيمي و بدت شوارعها لأول مرة نظيفة على غير عادتها و لكن منظر البيوت الخربة و أسلاك الكهرباء المتدلية  جعلت الرجل و رفاقه يلبسون الأحذية  المطاطية حماية من صعقات كهربائية  . الحمد لله أجتمع الابراهيمي مع السيد السيستاني لمدة ساعتين و خرج بنتيجة لمهمته , بشر بها آهل النجف (انه 100 في 100 مع الانتخابات ) و ارتفعت الأهازيج و الهوسات بين الجماهير الحاشدة ظنا منهم قد حسم الأمر و أن الحلم الذي كانوا يحلمون به لعقود طويلة في نهاية الاستبداد الطائفي قد انتهى .

ومسك الختام لزياراته تشرف برؤية جامع أبن تيميه السلفي محاطا بسلسلتين من الجنود الأمريكان تشرفت أرضية جامع بن تيميه السلفي بقدومهم و ذلك بعد تطمينات من مسؤول الخط العسكري للقاعدة في العراق (الزرقاوي) بعدم التعرض لهم لان سياسته في المقاومة هي لقتل الشعب العراقي وليس لقوات الاحتلال .

 وبعد حديث ذو شجون مع العلماء الأفاضل في هيئة علماء المسلمين واستمع لشروطهم في تحقيق الانتخابات و أهم شرط فيها أن أهل السنة يريدون التقاط أنفاسهم ليمكنهم من أعادت تنظيم جيشا طائفيا آخر من قوات حرس جمهوري و جهاز أمن خاص و مخابرات و بذلك يمكن تحقيق انتخابات مئوية على الطريق الصدامية  .

بعد تلك الزيارات المستفيضة قرر السيد الابراهيمي أن يعقد مؤتمرا صحفيا يشرح فيه درسا حول أسباب الحروب الأهلية بالدول العربية و كذلك عن طرق الانتخابات في العالم فبدأ يوضح بيديه للصحفيين انه توجد في العالم أنظمة مختلفة للانتخابات فقسما منها أمريكية وأخرى فرنسية و بريطانية و يابانية و على الشعب العراقي الجاهل يحفظها على ظهر غيبه حتى يكون مؤهلا لتنظيم انتخابات له .

وسارع الصحفيين بالأسئلة ألا أن أحدهم ألح بالسؤال مما لفت انتباه فريق العمل للسيد الابراهيمي  مما جعل منهم أن يختتموا بهذا الصحفي الملح  بالسؤال الأخير

الصحفي: سيدي الابراهيمي انتبهنا إلى أنك قد نقشت على يديك كلمة الانتخابات ممكن التوضيح ؟ .

السيد الابراهيمي : إعجابا للمهمة المقدسة التي جئت أليها و إصرار من الاخوة الأمريكان على نشر الديمقراطية في العراق قررت نقش كلمة الانتخابات على يدي !!!

الصحفي :  و لكن سيدي ماذا لو حدثت الانتخابات و انتهت المهمة المقدسة .

السيد الأبراهيمي: بعد الذي سمعته ورأيته من شروط , أقطع يدي إذا حدثت الانتخابات!!

                                                النهاية



#صلاح_التكمه_جي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد الإداري في العراق
- !!!????نحن مع الانتخابات ولكن
- دعوة الانتخابات و ظهور الزبد
- محاكمة صدام والتستر على الجريمة‍
- الاقتصاد العراقي بين الواقع والطموح
- الفوضوية في العراق
- خبز العباس .............. وشمعة مريم
- أسطورة العراق الخيالية
- خبز العباس .............. وشمعة مريم
- العراق أهو شعرة معاوية ما بين الوهابية و الأمريكان
- فليذهب الشعب العراقي إلى الجحيم!!!!!!!
- فقط الشعب العراقي خائنا لامته!!!!!!!!!
- احذروا النشالين!!!!!!!!!!!


المزيد.....




- صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة ...
- مقتل صحفيين فلسطينيين خلال تغطيتهما المواجهات في خان يونس
- إسرائيل تعتبر محادثات صفقة الرهائن -الفرصة الأخيرة- قبل الغز ...
- مقتل نجمة التيك توك العراقية -أم فهد- بالرصاص في بغداد
- قصف روسي أوكراني متبادل على مواقع للطاقة يوقع إصابات مؤثرة
- الشرطة الألمانية تفض بالقوة اعتصاما لمتضامنين مع سكان غزة
- ما الاستثمارات التي يريد طلاب أميركا من جامعاتهم سحبها؟
- بعثة أممية تدين الهجوم الدموي على حقل غاز بكردستان العراق
- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح التكمه جي - الابراهيمي ينقش كلمة(الانتخابات) على يديه !!!