أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح التكمه جي - شركاء جريمة عاشوراء وطمس الحقيقة















المزيد.....

شركاء جريمة عاشوراء وطمس الحقيقة


صلاح التكمه جي

الحوار المتمدن-العدد: 765 - 2004 / 3 / 6 - 07:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يوما بعد يوم تنكشف مؤامرة جرائم الانتحاريين في العراق ، بعد كل هذه السيارات المفخخة الانتحارية و الاجساد الملغومة بالمواد المتفجرة في اربيل و السليمانية و الاسكندرية و اخيرا في مجزرة عاشوراء بكربلاء و بغداد تتضح معالم المجرمين ، و بلاشك أن جرائم التفجيرات الانتحارية ليس منفذها فقط ذلك الانتحاري العقائدي بل توجد أطراف عدية تساهم فيها قبل وقوع الجريمة وبعدها هذه الأطراف المنفذة كل له دور و مرحلة معينة في تنفيذ العملية الإجرامية وهم كالتالي :

1-             الأطراف المنفذة للعمليات الانتحارية قبل تنفيذها  :  أن منفذ العملية الانتحارية يحتاج الى أمور عديدة منها :

       v         مقدمات معنوية عقائدية  : يجب تهيأت كل  الاستعداد ت النفسية و الروحية للانتحاري

في سبيل تنفيذ( المهمة المقدسة) المنتحر من اجلها و بلا شك ان هذه المقدمات بحاجة إلى علماء عقائدين يغسلون أدمغة الانتحاريين , و أجواء روحي تجعل لديهم استعداد نفسي عالي للتفجير نفسه و الآخرين ، دون أن يتأثر بأي وازع أخلاقي و ديني، فالانتحاري سينطلق من الدولة و المؤسسات التي تحتضن فكر  وعقيدة المنتحر . فانتحاري القاعدة هم ينطلقون من مؤسسات الفكر الوهابي و هذه ليست موجودة في فراغ بل متواجد ضمن دول تحتضن مدارسها العلمية و الفكرية و العقائدية ولهذا مباشرة تفجيرات 11 سبتمبر الانتحارية وجهت أصابع الاتهام الى المملكة العربية السعودية باعتبارها الدولة الراعية للفكر الوهابي و لا غرابة  أن المملكة العربية السعودية قد أحست بالخطر المحدق نتيجة تصاعد و تيرة عمل المؤسسات الفكر الوهابي و دورها في تأهيل الانتحاريين الذين أعطوا انطباع سئ للعالم المتحضر لدولة عرفت باعتدالها السياسي .

       v          الاستعدادات  المادية و اللوجستية : تهيأت أوكار للاختباء ومواد متفجرة و استطلاع للأماكن تنفيذ العمليةالانتحارية , وهذه لا تتم الا من قبل جهاز استخبارات منظمة و لديه خبرة دولة يمتلك مؤسسات أمنية و حزبية ذات باع طويل، وخير من ينجز هذه المهمة أجهزة نظام صدام البائد من مؤسساته الاستخبارية و الأمنية و الحزبية ، و تعتبر هذه الجهات إحدى أهم العناصر المنفذة في العمليات الانتحارية و أي معالجة دون الالتفات الى هؤلاء تبقى ناقصة في معالجة العمليات الانتحارية .

       v          الفراغ الأمني: من المقدمات لتنفيذ العمليات الانتحارية هو حرية الحركة في الانتقال من داخل العراق و خارجه و هذا متوفر بفعل الأخطاء الجسيمة للقوات الاحتلال في التباطؤ بتكوين أجهزة كفوءة  أمنية،وكذلك في عدم تعاون دول الجوار في السيطرة على الحدود بشكل كافي مما شكل إحساس:

( أن العراق جعل ساحة استدراج متعمد من قبل قوات الاحتلال و دول الجوار).

2-الانتحاريين: أن اغلب العقائديين لهذه العمليات الانتحارية يتميزون:

       v         الأيمان العالي بالعقيدة  الوهابية و هؤلاء أما أن يكونوا من أفراد القاعدة أو أنصار الإسلام

       v          الحقد و الكراهية التي تستهدفها العملية الانتحارية و غالبية العمليات هي ضد الشيعة و       الأكراد و مؤسسات الدولة العراقية الجديدة مثل الشرطة  و غيرها.

       v          التنفيذ السريع للعملية الانتحارية بالتخطيط المسبق لها ضمن أجهزة نظام صدام البائد.

       v         وقت و تنفيذ العملية الانتحارية بحيث يكون لها رادع نفسي حتى لو لم يكتب لها النجاح.

       v         منشورات وإشاعات تصاحب عملية التنفيذ و تخلق حرب نفسية وصدمة للجهات الأمنية

 

الاطراف المنفذة بعد نهاية العمل الانتحاري : جميع العمليات التي تمت سواء في النجف او ضد الأمم المتحدة أو في اربيل و السليمانية و أخيرا جريمة عاشوراء لها بصمات متشابهة هي:

v      عدم  أعلان الجهة المنفذة للعملية الانتحارية عن نفسها.

v      تضليل أعلامي متعمد في صرف الأنظار عن الانتحاريين و التي تتبنى الفكر الوهابي مثل القاعدة و أنصار الإسلام . و في بعض الأحيان محاولة طمس الحقيقة بحجة الحفاظ على الوحدة الوطنية وبذلك يتمكن المجرم من إخفاء شخصيته بفعل المتسترين و المظللين لها . وخصوصا في جريمة عاشورا فقد فرزت جهات إعلامية وظيفتها التستر على شخصية المجرمين الإرهابيين و محاولة تحميل جهات أخرى مسؤولية العمل الانتحاري وأبرز الأمثل

1-             مقابلة للقناة العربية مع وكيل اية الله السيد السيستاني في كربلاء بعد سؤال من مقدمة البرنامج حول الجهة المنفذة للعملية الانتحارية أجابها السيد أن هذا العمل لا يتم ألا من قبل أشخاص ذو عقيدة لكي يقومون بالعمليات الانتحارية، قطعت كلامه مقدمة البرنامج و حاولت ان تبعد التهمة عن الجهة العقائدية التي أراد أن يشير أليها .

2-              عدنان حسين أحد محرري جريدة الشرق الأوسط كتب مقالا (الشركاء في مجزرة عاشوراء) ركز صاحب المقال بعد اعترافه الخجول (وهم اعضاء محور الشر الثلاثي: فلول النظام المنهار وانصار «القاعدة» وفروعها وعصابات الجريمة المنظمة.)    ألا انه استدرك في صرف الأنظار عن هؤلاء المجرمين الانتحاريين وركز أن المسبب لها أيضا هؤلاء( الشيعة الاصولين).الذي قسم كبير استشهد منهم في العملية الانتحارية عجبا لهذا الفن و الدهاء في التستر على الجريمة، يذكرنا بدهاء معاوية في حربه مع الأمام علي في معركة صفين حين استشهد الصحابي عمار بن ياسر، تذكر المسلمون أن رسول الله (ص) قال عن استشهاد عمار ( ستقتلك الفئة الباغية) فأجابهم معاوية ( أن الذي قتله هو الذي أرسله للمعركة) و خدع الجيش السفياني و لكن التاريخ لم يخدع رغم أنه يعاد بوجوه جديدة.                        و إذا يحمل عدنان حسين الشيعة مسؤولية ما حدث في كربلاء و الكاظمية ، فلماذا لم يحمل عقله الوهابي الأكراد مسؤولية تفجيرات الانتحارية في اربيل و السليمانية و يعتبرهم شركاء في الجريمة؟! أم هي محاولة لطمس معالم الجريمة و صرف الأنظار عن المجرم الحقيقي وهو التيار التكفيري الذي يتستر على جريمته النكراء محرر المقال (عدنان حسين) .

        و العدالة الإنسانية تعتبر المتستر على المجرم شريكا له.

                                                       صلاح التكمه جي

                  [email protected]



#صلاح_التكمه_جي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابراهيمي ينقش كلمة(الانتخابات) على يديه !!!
- الفساد الإداري في العراق
- !!!????نحن مع الانتخابات ولكن
- دعوة الانتخابات و ظهور الزبد
- محاكمة صدام والتستر على الجريمة‍
- الاقتصاد العراقي بين الواقع والطموح
- الفوضوية في العراق
- خبز العباس .............. وشمعة مريم
- أسطورة العراق الخيالية
- خبز العباس .............. وشمعة مريم
- العراق أهو شعرة معاوية ما بين الوهابية و الأمريكان
- فليذهب الشعب العراقي إلى الجحيم!!!!!!!
- فقط الشعب العراقي خائنا لامته!!!!!!!!!
- احذروا النشالين!!!!!!!!!!!


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح التكمه جي - شركاء جريمة عاشوراء وطمس الحقيقة