أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سليم سواري - السيد نوري المالكي وعتاب بين الدوحة والزيونة














المزيد.....

السيد نوري المالكي وعتاب بين الدوحة والزيونة


محمد سليم سواري

الحوار المتمدن-العدد: 2616 - 2009 / 4 / 14 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخيراً حضر السيد المالكي مؤتمر القمة العربية في الدوحة بعد مناقشات ومكاتبات بينه وبين السيد الطالباني وما رافق ذلك من ملاسنات بين مكتب السيدين الطالباني والمالكي وأحقية أي منهما لحضور مؤتمر القمة ، وإعتذار السيد طارق الهاشمي للحضور ممثلاً عن السيد رئيس الجمهورية إشفاقاً في النفقات، هنا وقلبي على المحكمة الإتحادية ومعاناتهم في حسم القضايا " المهمة جداً " بين الساسة العراقيين ، من قضية السيد ميثال الآلوسي وزيارته لدولة إسرائيل والى قضية السامرائي وترشيحه لمنصب رئاسة البرلمان ، وكاد أن يكون موضوع تمثيل رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء قضية في أروقة المحكمة الإتحادية الموقرة .
وفي جلسات المؤتمر وفي اليوم الأول وهو اليوم الأخير للمؤتمر إعتذر السيد المالكي بإستضافة العراق للمؤتمر في الدورة التالية وهو إستحقاقها لأسباب لوجستية ، والأسباب اللوجستية قد تكون أمنية ، أو أن سيادته لم يرغب بحضور القادة العرب في بغداد وتحت الحراب الأمريكية ، أو بسبب الإستعدادات وتحضيرات الأبنية والمستلزمات الفنية ، مع العلم أنه عقد مؤتمر للقمة في بغداد سنة 1979 وكانت بغداد مستعدةً لإستضافة مؤتمر للقمة لدول عدم الإنحياز وما قاعة البرلمان الحالي إلا من مخلفات تلك الإستعدادات .
قبل إنعقاد مؤتمر الدوحة بيومين كنت مع بعض الزملاء الصحفيين في زيارة للمنطقة المعروفة شعبياً " الزيونة " لخطبة يخص أحد زملائنا ، وكم كانت الصدمة كبيرة وصاعقة عندما رأينا شوارع وأزقة تلك المنطقة الجميلة سابقاً وكانت مضرب المثل في جمالها ونظافتها ومستواها ، والسبب يعود للمشاريع الوهمية البائسة ، مشاريع ليس الهدف من وراءها إلا خدمة جيوب مقاولين " آخر زمن " ومنذ سنتين ومشاريع ( المجاري ، شبكة مياه الشرب ، دفن خطوط الكهرباء ) خراب في خراب ، أما الهواتف الأرضية فقد نساها سكان المنطقة ، حتى سيارات الخدمات ورفع النفايات فمن الصعوبة أن تصل وإذا ما وصلت فهي مقابل ثمن ، وفي جلسة الخطوبة كان شبح السياسة والكلام عن هذا الوضع حاضراً فقال أحدهم : " والله يا عم الأمريكان كان أوفياء لكلامهم وقد أعادونا الى عصور قبل الصناعة " وقال الآخر : " الحكومة تريد الإنتقام من أهالي الزيونة وبعض المناطق الاخرى لأنها تعتقد بأن أهلها كانوا ضباطاً وناس متريشين " ثم قال الثالث : " كنا نتصور الصحافة إذا تكتب مثل هكذا أمور يكون كلامها مسموعاً بس ربعنا الآن ما يهمهم الصحافة ، تكتب ما تكتب؟؟ منو يمه ،ما حد يقرأ ولا يكتب " .
كم كنت أتمنى ويتمنى معي آلاف العراقيين لو كان يتزامن إفتتاح قمة الدوحة ، وجولة تفقدية للسيد رئيس الوزراء الى بعض المشاريع في الزيونة أو البتاوين او شوارع وأزقة مناطق 52 أو 62 ليرى بعينيه كيف يتم تخريب بغداد بمشاريع بائسة لا ترتقى الى أبسط المواصفات الفنية والهندسية وكيف يتم نهب ملايين الدولارات من قوت الشعب لتذهب " بالمشمش " .
المسؤولية أولاً وأخيراً تقع على عاتق الحكومة والسيد رئيس الوزراء لأن القائمة التي فازت في معظم مجالس المحافظات وبإسم قائمة دولة القانون ، عليها أن تثبت مقومات الدولة والقانون بكل ما تعنيه الكلمتان من أبعاد وآفاق وفي كل مرافق الحياة ، وعندما يكون للمالكي صولات في تقديم الخدمات والقضاء على الفساد المالي والإداري ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، لا شك سوف يكون موفقاً في صولة الإنتخابات البرلمانية المرتقبة ؟؟

* وهي المحلة 712 وتعرف شعبياً بـ " الزيونة " وكانت من أجمل مناطقة بغداد وهي معروفة بجامع الربيعي وشارع الربيعي وسوق الثلاثاء .



#محمد_سليم_سواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كان التصويت لأمر يخص أعضاء البرلمان؟؟
- مشاريع - نص أخمص - في العراق الجديد
- كُنتُ هناك ... عند أطلال قريتي !!
- كُنت هناك ؟؟
- هل كان العزف الكردي بالمستوى المسؤول والمطلوب ؟؟
- ميزانية العراق
- كركوك والمثلث المجهول الأضلاع


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سليم سواري - السيد نوري المالكي وعتاب بين الدوحة والزيونة