أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد سليم سواري - مشاريع - نص أخمص - في العراق الجديد














المزيد.....

مشاريع - نص أخمص - في العراق الجديد


محمد سليم سواري

الحوار المتمدن-العدد: 2471 - 2008 / 11 / 20 - 09:02
المحور: حقوق الانسان
    


الكلاشنكوف هذا السلاح الروسي الفعال والذي عُرف في البلدان العربية والاسلامية والقارة السوداء أكثر من أي بقاع اخرى من العالم ، ولهذا السلاح الفضل في تحرير الكثيرمن الشعوب المضطهدة ، فهو رمز لتحرير الكثير منهم ، والكلاشنكوف على نوعين بأخمص كامل وبنصف أخمص ولكن الكلاشينكوف ذو النصف أخمص فعال كنظيره ذات الأخمص الكامل في القتال والدفاع عن النفس والتصويب وإصابة الهدف.
اما حال المشاريع العملاقة ومشاريع البنى التحتية التي بدأ العمل بها في العراق الجديد منذ المجيء الأمريكي ورحيل الدكتاتورية والى يومنا هذا فان معظمها إن لم نقل كلها مشاريع على تقليعة سلاح الكلاشينكوف النصف أخمص ولكن الفرق ان مشاريعنا عكس النصف أخمص الفعال ، فهي مشاريع بائسة مترهلة ، إن انجزت او متروكة على بدايتها او في منتصف الطريق ولو لم يبدأ به لكان الحال أهون .. أنا متأكد بأن هذا هو حال معظم المشاريع في كل محافظات وأقاليم العراق .. ففي بغداد حيث أرى كشاهد عيان يومياً حال معظم المشاريع فمن ينظر الى شارع السعدون ومنطقة البتاوين والمناطق والأحياء القريبة من الجامعة التكنولوجية يترحم على حال تلك الشوارع والمشاريع والمناطق ونداءات من الأهالي تستصرخ لو بقيت هذه الأماكن على حالها لكان أحسن لحالهم ، اما شارع الرشيد والذي هو من الشوارع القديمة في بغداد ، ففي بداية العام الماضي كانت هناك شعارات ولافتات باسم السيد أمين العاصمة للبدء بحملة تطوير لهذا الشارع الحيوي القديم ولكن الحملة بدأت وتوقفت منذ بداية هذه السنة عند ساحة " حافظ القاضي " لتبقى أرصفة النصف الآخر من الشارع خراب ودمار وتراب ( راد يكحلها فعماها ) ، حيث أصحاب المحلات يفترشون الورق والكارتون عند أبواب محلاتهم وما انجز منه من النصف الأول يرثى له ، اما حال مشروع جسر الطالبية والعشرات من المشاريع الاخرى فحدث ولا حرج وهنا أهز راسي عجباً وإستغراباً من حملة نصب الحاويات الصغيرة للنفايات في معظم أحياء الكرخ والصالحية والتي لم تكن عملية أصلاً وغابت واختفت بعد شهر من نصب تلك الحاويات ذهبت والميزانية استنزفت وأبناء الشعب لم يقبضوا شيئاً والمقاول دائماً هو المستفيد الوحيد في عملية مدروسة للفساد حتى في رسو المقاولات وتنفيذ المشاريع.
والى مدينتي الحبيبة " دهوك " مدينة الوادي والجبل وموطن حبي وإعتزازي .. حيث نقل لي الكثيرون وأنا شاهد على ذلك بام عيني بانه في شرق مدينة دهوك هناك محلة جديدة باسم " نزاركي الجديدة " حيث بدأ العمل لفتح شارع ذو ممرين في بداية المحلة كما تم تكديس المئات من الأنابيب هناك لنصب الشبكة الجديدة لمياه الشرب في المحلة وقد استبشر الناس خيراً من كثرة معاناتهم في الصيف بسبب شحة مياه الشرب وصعوبة التنقل في الشتاء .. ولكن بعد مدة توقف العمل في الشارع وغابت الآليات ولم نرى اثراً للأنابيب وتبخرت الأحلام ، وعند الإستفسار من الأهالي عن ذلك علق أحدهم بالقول بأن أحد " المتنفذين " اقنع بل أجبرالجهات المسؤولة بتحويل ميزانية هذه المنطقة مع المشروعين الى منطقة اخرى فيها (ناس أوادم) لكي تكون حصتهم حصة " الأسد " من المشاريع الخدمية بالاضافة الى أن لجيوبهم حصة " الحوت " من الميزانية .
انه العراق الجديد بكل ما تعنيه تلك الكلمة حيث أننا لم " نتعود " على مثل هذا العراق بكل تأريخه .. إنه عراق ليس بنص أخمص بل أساساً بدون أخمص .. ولا نستغرب من كل ذلك إذا كان الشخص المناسب في غير موقعه بل ليس له موقع ، والشخص غير المناسب حائر من كثرة مواقعه ومسؤولياته !!



#محمد_سليم_سواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كُنتُ هناك ... عند أطلال قريتي !!
- كُنت هناك ؟؟
- هل كان العزف الكردي بالمستوى المسؤول والمطلوب ؟؟
- ميزانية العراق
- كركوك والمثلث المجهول الأضلاع


المزيد.....




- إيران تطالب الأمم المتحدة بمحاسبة إسرائيل والولايات المتحدة ...
- حصار المهاجرين في عقر ديارهم آخر تكتيكات أوروبا لمكافحة الهج ...
- اعتقال عميل للموساد في مترو طهران
- رايتس ووتش: قانون جديد بالإكوادور يُعرّض الأطفال للخطر
- اعتقال عميل للموساد في مترو طهران
- الأونروا: إدخال الوقود إلى غزة مسألة حياة أو موت
- اعتقلوني بعدما أعدموا جدي أمامي
- روبيو ينتقد دعوة صحيفة إيرانية لإعدام المدير العام للوكالة ا ...
- اعتقال أكثر من 60 شخصا.. الشاباك يزعم إحباط خلية لحماس في ال ...
- جيش الاحتلال يعلن اعتقال عدة أشخاص من جنوب سوريا واقتيادهم ل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد سليم سواري - مشاريع - نص أخمص - في العراق الجديد