أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سندس سالم النجار - أضواء على برنامج ( عين على الديمقراطية ) الذي تبثه - قناة الحرة-















المزيد.....

أضواء على برنامج ( عين على الديمقراطية ) الذي تبثه - قناة الحرة-


سندس سالم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 2609 - 2009 / 4 / 7 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أضواء على برنامج ( عين على الديمقراطية ) الذي تبثه " قناة الحــرة"
عينٌ مفتوحة على انتهاكات حقوق الإنسان العربي :

نظرا لاهمية موضوعة الديمقراطية بحد ذاتها ، و من باب رسالتي المهنية كأعلامية ، و لكوني ناشطة في مجال حقوق الإنسان،رايت من الضروري أن القي بعض الضوء على برنامج (عين على الديمقراطية ) الذي تبثه قناة الحرة، والذي يقدمه الإعلامي السيد ( محمد اليحيائي) ، والذي أعِدّهُ برنامجا يستحق المتابعة و تسليط الضوء عليه نظرا لتميزه في عالم الفضائيات . فهو يفتح باب الحوار والنقاش حول موضوعات وقضايا حساسة لا تثار دوما ولا تناقش بهذا الوضوح في القنوات الفضائية الاخرى عندما يكون الامر متعلقا بأحداث العالم العربي. .
إن ما يميز برنامج ( عين على الديمقراطية ) ، هو كونه نافذة اعلامية ومعرفية على بعضٍِ من انتهاكات حقوق الإنسان في العالم العربي، تلك الانتهاكات التي تغض الكثير من الفضائيات العربية الطرْف عنها ، أو بالاحرى لا تتجرء التطرق اليها لأسباب معروفة منها ،أن الفضائيات العربية إما مملوكة لحكومات عربية أو ممولة من قبلها ، أو أنها تُسيّر وفق أجنده سياسية وقومية محددة. وبما أن حكومات الوطن العربي بمعظمها لم تتعرف لحد الان على الديمقراطية و هي في غالبيتها قنوات مسيّرة و ليست مخيّرة فأن عدسة صحفيي هذه االفضائيات ضيقة جدا. أما قناة الحرة الفضائية الأميركية فهي مملوكة من قبل الدولة الامريكية و ممولة من أموال دافعي الضرائب الأميركيين وتتبع دولة قوية لديها تراث من الديمقراطية الرأسمالية التي تجعلها تستطيع وضع بعض النقاط على الحروف خاصة عندما يتعلق الامر بسياسة الدولة الامريكية الخارجية و نشر مبادئ الديمقراطية بمنظار أمريكي، الذي قد يختلف بعض الشئ عن المنظار الاوربي للديمقراطية و لكنها نظرة تطوريه مقارنة بدول الشرق الاوسط و العالم العربي.
.
فمن خلال متابعتي لبرنامج عين على الديمقراطية ، تعرفت إلى ما تقوم به بعض الحكومات العربية من انتهاكات منظمة و ممنهجة ضد مواطنيها و على نحو خاص ضد معارضيها من السياسيين والصحافيين والكتاب والناشطين، تعرفت إلى قضايا ومشكلات عديدة تعترض طريق الديمقراطية والإصلاح في العالم العربي، تعرفت إلى ما تعانيه المرأة العربية من مصادرة للحقوق ومن تهميش سياسي واقتصادي، تعرفت إلى وسائل التعذيب الشرس والممنهج التي تقوم بها بعض الحكومات العربية ضد السجناء والمعتقلين. البرنامج لا يركز على بلد عربي معين، كما هو حال بعض الفضائيات العربية التي تنحاز لصالح طرف ضد آخر، ولكنه منفتح ، بشفافية وبمهنية وموضوعية عالية على كل البلدان العربية ، ومن يشاهد الحلقات الأسبوعية من "عين على الديمقراطية" سيتعرف على الكثير. و في حين نرى عين قناة الحرة ثاقبة عندما يتعلق الامر بالوطن العربي و العالم الاسلامي نراها ذو نظر ضعيف بعض الشئ عندما يتعلق الامر بأخطاءالسياسة الامريكية في الشرق الاوسط و الوطن العربي أو ما يحصل داخل أمريكا من أهمال لحقوق الانسان و تفرقة. فهذه القناة على سبيل الحصر لا تتطرق الى العلاقات المتطورة و المتميزة التي تربط أنظمة عربية دكتاتورية مع الحكومة الامريكية ، و لم أرَ لحد الان برنامجا يتطرق الى المساعدات المالية الامريكية الى دول معينة في الوطن العربي تمارس أختراقات لحقوق الانسان ..
برأيي ، واحدة من النجاحات المميزة لبرنامج "عين على الديمقراطية" هي ، تمكّنه من كسر الصورة النمطية للولايات المتحدة في أذهان المشاهدين العرب، والناشطين السياسيين والحقوقيين تحديدا، فأميركا التي طالما نظر إليها العرب بمختلف أطيافهم ومستوياتهم، باعتبارها معادية لهم ولحقوقهم الإنسانية، أصبحت فضائيتها " الحرة" وعبر برنامجها " عين على الديمقراطية" تدافع عن حقوق الإنسان العربي، عن حقوق المرأة العربية ، وحقوق بعض الأقليات القومية والدينية، عن المجتمع المدني ، وهي التي تحاول من خلال عرضها محاربة وفضح الفساد في بلد غير عربي، ولعل خير دليل على نجاح هذا البرنامج في تغيير أو تحسين صورة أميركا في العالم العربي هي موافقة كتاب ومعارضين سياسيين عرفوا بخطابهم المعادي لأميركا، موافقتهم في الظهور على قناة الحرة والمشاركة في برنامج "عين على الديمقراطية" أمثال المفكر والمعارض التونسي منصف المرزوقي، والكاتب المصري محمد السيد سعيد، والناشط الحقوقي المصري جمال عيد وغيرهم كثير. هذا قد يعني بأن القناة تحاول تحسين صورة أمريكا في العالم العربي و من خلال هذه السياسة تمكن المواطن العربي من التعرف على ما يجري في بلدانهم و لدى حكوماتهم.

أذا كان نشر هكذا برنامج بحد ذاته حدثا مهما فأن مقدم أي برنامج حسب جميع المعطيات و التجارب الاعلامية يلعب دورا حاسما في نجاح أو فشل البرنامج. لعل الطريقة الهادئة والذكية التي يثير بها مقدم البرنامج السيد ( محمد اليحيائي) القضايا والأسئلة ويدير بها النقاش ، هو أحد أبرز مفاتيح نجاح هذا البرنامج، فهذا المذيع يتمتع بلباقته و بمعرفته العميقة بالقضايا التي يثيرها وأيضا بحياديته وموضوعيته وهي صفات قلما اجتمعت في صحافي واحد، وما لفت نظري أيضا في أداء محمد اليحيائي هو لغته أو لهجته التي لا يمكن تصنيفها على الإطلاق فإن من يشاهد اليحيائي يعتقد أنه من أي مكان أو كل مكان في العالم العربي، ولولا برنامج البحث ( جوجل) لما عرفت أن محمد اليحيائي هو إعلامي وكاتب عماني، لكن ورغم تميزه ، فإن وراءه بالتأكيد فريق عمل من المعدين والباحثين الذين يسهلون عمله والذين يحرص اليحيائي على التنويه إليهم في ختام كل حلقة من البرنامج ..

بأعتقادي ايضا ، برنامج عين على الديمقراطية ، أنْ تخلص من محدودية موضوعاته و قام بالتطرق الى موضوعة الديمقراطية في أمريكا أيضا بنفس العين و العدسة و نقلها بأمانه الى المشاهد العربي، سيكون نموذجا مهنيا حيا ً للتضامن والتفاعل الفعلي والايجابي بين السلطة الرابعة والمواطن ، المتمثلة بالشاشة الصغيرة التي تعتبر اقصر مسافة واقل زمن ، وأيسر وسيلة تتوفر في كل الظروف والأوقات ، وفي مختلف المجتمعات والأماكن بغض النظر عن الإمكانيات الاقتصادية وغيرها .. فقد تمنح المواطن فسحة المجال لحرية التعبير عن معاناته ومشاكله المستعصية والمستديمة كتمهيد لاعتبار، أن المواطنة والحريات الأساسية كهمّ ٍرئيسي للشعوب والفئات والعناصر المقهورة والمغدورة والمهمشة والمعنفة ، ومحاولة تحقيق العدالة التي هي القاسم المشترك الأعلى لمكونات النهضة الحديثة المنعتقة من رحم المذاهب وروح التعصب والتطرف والرجعية ..
لابد لي أيضا من الإشارة إلى أن الحوارات والنقاشات التي يثيرها هذا البرنامج تتميز بالبحث عن انجع الوسائل لمحاربة العنف والتطرف بكل أشكاله وألوانه، إن كان العنف ضد المرأة أو ضد الأقليات الدينية والمذهبية أو العنف والكراهية ضد الآخر المختلف. و قد تكون مسألة خلط حركات تحرر الشعوب مع الحركات الارهابية من أحدى النقاط التي على القناة التفكير بهاايضا ، النقطة الاخرى كما ارى ، هي ان تبتعد القناة عن الرأي الرسمي الامريكي كي لا تتحول هي الاخرى الى أستنساخ للسياسة الرسمية للجهة المموله . كما اود ان لا تبتعد عن الراي السائد عندما يتعلق الامر بحقوق الاقليات و الشعوب المحرومة من دولها القومية . وان لا تتحفظ حيال دول لديها علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الامريكية.
مما يجدر ذكره ، ان كلمة ( الحق ) اشمل من كلمة ( الحرية ) ، اذ أنها المحور الأساسي الذي يطالب بها الاعلام ، وذلك بنشر حرية وثقافة حقوق الإنسان لكونها السبيل الوحيد للاتصال بالعناصر المرجو توصيل المعلومات لها او المعنية بها، وهذه هي رسالة برنامج عين على الديمقراطية، الرسالة التي أتمنى أن تصل وأن تحقق أهدافا في سيادة دولة الديمقراطية والعدالة والقانون واحترام حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية للجميع ...
سندس سالم النجار






#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الى صاحب ِالجلالة -
- وتذكر دوما ً
- - المجد المذهب بالحب الخالد -
- هل لصناعة النجاح ضريبة وثمن ؟!!
- انا لست بفراشةٍ ،،
- المرأة الايزيدية نموذجاً وتحدي !!
- لنجعل الموت يحتضر
- المخدرات وتأثيراتها على الفرد والمجتمع ، في حلقات ( 2 ) .
- المخدرات وتأثيراتها على الفرد والمجتمع ، في حلقات .. ( 1) .
- عندما أكتب بالعربية فأن الكوردية راسخة في أعماقي
- - مظفر النواب -الشاعر العراقي العملاق ، بين سرير المنفى ولعن ...
- يحتل العراق الجديد المرتبة الثانية في انتهاك حقوق الانسان بع ...
- تساؤلات تنتظرالتوضيح .. !!
- هل يموت المناضلون والعظماء برحيلهم !! ؟؟
- صباح ُ ألحب ّ ِ أبدآ
- الأجنحة المتكسّرة
- انطولوجيا شعراء النمسا اصدار جديد
- يا وعدا في الذاكرة !!
- اغتيال الحبر الجليل قداسة ( المطران بولص فرج رحو ) اعتداء عل ...
- فالنتاين : يوم الحب يوم الحياه


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سندس سالم النجار - أضواء على برنامج ( عين على الديمقراطية ) الذي تبثه - قناة الحرة-