أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسين شعبان - 3- الأزمة المعتقة وسبل تجاوزها!!














المزيد.....

3- الأزمة المعتقة وسبل تجاوزها!!


عبد الحسين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 2607 - 2009 / 4 / 5 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أي عروبة تصحّ للقرن الحادي والعشرين!؟
3- الأزمة المعتقة وسبل تجاوزها!!

ثمت خلاصات أولية لما بعد المراجعة يمكن بلورتها كسبيل لتجاوز الازمة وذلك على النحو الآتي:
أولاً: الإقرار والإعتراف بوجود أزمة يعاني منها العمل العربي المشترك والنظام الإقليمي العربي وجامعة الدول العربية تحديداً، وهذه تتطلب معالجات وحلولاً جذرية خصوصاً وإنها مستفحلة وليست صعوبات عابرة أو طارئة، لأن إستمرارها سيؤدي إلى ضياع جهد غير قليل وتجربة رغم الانتقادات الجديّة لها حول نوعية ومستوى الإداء ، الاّ انها تجربة لا تخلو من الغنى. والأزمة لا تشمل الأوساط الرسمية، بل انها تمتد الى الأوساط الشعبية، وعلينا الإقرار أنها أزمة طالت الحركات والتيارات القومية العربية واليسارية والماركسية والاسلامية بما أفرزته من أفكار وممارسات، كانت غالبيتها ذات بعد شمولي، ناهيكم عن ضعف حساسيتها إزاء أنظمة الاستبداد.
ثانياً: الإقرار بالأزمة يتطلب تشخيص أهم مظاهرها التي تتخلص في:
1. ميثاق "الجامعة" الذي يحتاج إلى مراجعة جذرية، إذ أنه يُعتبر متخّلفاً قياساً للتطور الدولي، وذلك لكي يتم تكييفه بحيث يصبح صالحاً للانسجام مع المتغيرات الدولية وبخاصة قواعد القانون الدولي المعاصر.

2. تكييف ميثاق "الجامعة" لينسجم مع مبادئ حقوق الإنسان. ولعل فكرة "التدخل لأغراض إنسانية" عند وقوع انتهاكات جسيمة وخطيرة لحقوق الإنسان أو تطهير عرقي أو إثني أو ديني أو مذهبي او ابادات جماعية كفيلة بتحمّل المجتمع الدولي والعربي لمسؤولياته. وعلى الميثاق أن يراعي هذا التطوّر الفقهي بشكل حازم ومبدأي ودقيق بعيداً عن ازدواجية المعايير وانتقائيتها، فالمسألة لا تتعلق بالعنصر الخارجي حسب، بل تنشأ من خلال الاستئثار بالسلطة ومحاولات العزل السياسي ومصادرة الديمقراطية والتمييز ضد الأقليات والمرأة وقضايا التقدم الاجتماعي. وهنا لا بد من التصديق على الميثاق العربي لحقوق الانسان الذي أقرّته القمة العربية (2004) والسعي لتفعيل فكرة محكمة عدل عربية لمواكبة سير تحقيق العدالة.
ثالثاً: لا بد من إصلاحات هيكلية على المستوى الاقليمي في أجهزة الجامعة، على الصعيد القانوني والإداري وتعديل دور الموظف العمومي الإقليمي، بحيث يكون مُمثلاً للمؤسسة (الجامعة) وليس لبلده، أي الفصل بين القرار الحكومي أو الدولي وبين القرار الجامعي والمؤسسي. والاصلاح يتطلب أيضاً البعد الداخلي في كل بلد عربي وعلى جميع المستويات، مثلما ينبغي امتداده الى مؤسسات المجتمع المدني خصوصاً وان استحقاق التغيير اصبح دولياً ايضاً وليس حاجة داخلية حسب .
رابعاً: لا بد من الاهتمام بدور مؤسسات المجتمع المدني، لكي تكون عنصر رقابة ورصد ومساءلة ومساعدة "الجامعة"، لإنجاز مهماتها وبخاصة ما يتعلق بالحريات وحقوق المرأة وإحترام حقوق الإنسان وحقوق العمل والثقافة والأدب والفن والإتصالات والرياضة والصحة والتعليم والبيئة والسياحة وغير ذلك. ولعلّ تأسيس مفوضية للمجتمع المدني بمبادرة من الامين العام عمرو موسى، هي خطوة في الطريق الصحيح بحاجة إلى مستلزمات تكميلية.
خامساً: معالجة مشكلة صنع القرار وتنفيذه، وذلك لتجاوز الوضع البيروقراطي المؤسسي والعقبات التنفيذية الفعلية، فحتى القرارات الإيجابية غالباً ما تنتهي إلى الأرشيف لعدم القدرة على التنفيذ، وإذا كان في مجلس الأمن 5 فيتوات ، ففي " الجامعة " 22 فيتو، أي إن القرارات تتطلب الإجماع ، سواء كانت أساسية أو إجرائية .
سادساً : معالجة النقص الفادح في موضوع النزاعات العربية – العربية فلا بدّ من "عصرنة" الميثاق بما يستجيب للتطور الدولي، خصوصاً للفصل في النزاعات واتخاذ الاجراءات الكفيلة بحلّه، وبخاصة بالوسائل السلمية او من خلال تعزيز العدالة عبر قضاء عربي مشترك وله صلاحيات محددة . (مثال غزو القوات العراقية للكويت) وما آل اليه هذا النزاع من حروب وكوارث واحتلال، والوجود السوري في لبنان وتبعاته وآثاره وسبل لحمة العلاقات بين البلدين والشعبين، إضافة الى النزاعات الحدودية العربية- العربية وغيرها.
سابعاً: - معالجة مشكلة التصويت وذلك باعتماد ثلاث درجات له ، فبدلاً من الإجماع الذي يمكن حصره على قضايا محددة كالامن العربي والتكامل وبعض القضايا الجوهرية، فهناك قضايا أقل أهمية يمكن ان تكون بـ "أغلبية موصوفة" (محددة) ( الثلثان أو ثلاثة أرباع) ، وهناك ثالثاً مسائل إجرائية يمكن التصويت عليها بالاغلبية (بنصف +1) او 51% .
واذا كانت "العقدة" العراقية المزمنة والمشكلة السورية – اللبنانية واليوم الموقف من التسوية لاسيما بعد العدوان على غزة أسباباً جوهرية في تدهور النظام العربي الاقليمي منذ نحو ثلاثة عقود، فلعل استحقاق التغيير يبدأ من الحالة الراهنة، بالسعي لوقف التدهور والانشطار والتشظي، وهذا يتطلب الاصلاح والدمقرطة على نطاق كل بلد عربي وعلى المستوى الجماعي، وذلك بما يتناسب مع التطور الدولي في هذا الميدان.
ولعل تجربة الاتحاد الاوروبي والدور المرموق الذي يضطلع به على المستوى الكوني، تظهر بما لا يدع مجالاً للشك أن دور الكيانات الكبرى والكتل الاقتصادية الكبيرة مهم ومؤثر لاسيما في ظل العولمة حيث يتجه العالم نحوها، في حين أن جامعة الدول العربية والنظام الاقليمي العربي، كان سابقاً عليها، لكن نكوصه وتراجعه جعل العالم العربي كلّه والنظام الاقليمي العربي برمته يتعرض الى التصدع، الأمر الذي يجعل من مهمة مراجعته ضرورة تمليها الحياة ذاتها ومتطلبات التطور وذلك قبل فوات الأوان!!



#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر ديربن: لعلها أكثر من صدمة!!
- شهادات إسرائيلية: لائحة اتهام!
- تأبّط «ديمقراطية»!
- النظام الإقليمي العربي: وقفة مراجعة للأزمة المعتقة!
- العدالة المفقودة والعدالة الموعودة
- السيادة والدولة : اشكاليات السياسة والقانون!
- حيثيات تأسيس جامعة الدول العربية
- - أحنُّ الى خبز أمي -...!
- النظام الإقليمي العربي و22 فيتو
- حيثيات ومفارقات العدالة الدولية
- البحرين و الوطن الأم !
- لماذا لا تلجأ “إسرائيل” إلى القضاء الدولي؟
- كلمات عتب مملح إلى منظمة العفو الدولية
- كل ما أعرفه أنني لست ماركسياً!
- انهاء الاحتلال عسكرياً او تعاقدياً يتطلب تعهداً من الدول دائ ...
- الطيب صالح.. شرق غرب
- لا بدّ من بغداد ولو طال السفر
- ما الذي تبقّى من “اليسار الإسرائيلي”؟
- حصاد غزة والبروتوكول الأمريكي - “الإسرائيلي”
- أطياف روزا الحمراء : ماركسية واغتراب!


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسين شعبان - 3- الأزمة المعتقة وسبل تجاوزها!!