أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - الانتفاضة تتسع وبرنامجها يتقدم والاحتلال يترنح !















المزيد.....

الانتفاضة تتسع وبرنامجها يتقدم والاحتلال يترنح !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 796 - 2004 / 4 / 6 - 08:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بدا الحاكم الاستعماري بول بريمر وهو يعلن بوجهٍ شاحبٍ ومحتقنٍ قراره البائس الذي اعتبر فيه سماحة السيد مقتدى الصدر خارجا عن القانون وكأنه يدرك تمام الإدراك انه هو ورئيسه بوش الصغير وفريق إدارتهم المعادية لشعوب العالم ، بأنهم هم الخارجون على جميع القوانين الوضعية والسماوية . فهذا المتعجرف الدموي يعرف حق المعرفة أنه موجود الآن في بغداد بفعل قوة نارية رهيبة لربع مليون جندي ومرتزق أجنبي في العراق ومحيطه الإقليمي وليس بفعل ترحيب واحتضان العراقيين ، وهو يعرف أيضا عجز وضعف العملاء الذين اشتراهم بالمرتبات والامتيازات المغرية وأن هؤلاء لن يكونوا في يوم ما بديلا عن الشعب العراقي .
لقد اجتازت الانتفاضة الشعبية ساعاتها الأولى ودخلت يومها الثاني وهي في ذروة عنفوانها البطولي وقد فشل القمع الدموي واستراتيجية قنص البشر التي اتبعها الجنود الغزاة ضد المنتفضين العزل الذين أبدوا آيات رائعة من البطولة والقدرة على التحمل والصبر والاقتحام رغم شلال الدماء الغزيرة التي سفكها الهمج المحتلون . ورغم بساطة تسليح المنتفضين ومحدودية إمكانياتهم المادية فقد اعترف العدو بسقوط نحو من ثلاثين جنديا بين قتيل وجريح في المجابهات وفي مدينة الثورة " الصدر " سقط ثمانية قتلى من المحتلين .وبهذا الصدد ينبغي اللجوء إلى تكتيك المواجهات الدفاعية وبمجموعات لا تزيد عن ثلاثة مقاتلين أو أكثر قليلا يستعملون أسلوب الكر والفر والكمون والقنص وما إلى ذلك من فنون حرب العصابات في المدن مع إدراك أن العدو سيلجأ إلى أساليب دموية أقرب إلى أسلوب حرب الإبادة والتصفية العرقية الهتلرية كلما اقترب أكثر من الهزيمة . ومن ناحية أخرى فقد بدأ برنامج الانتفاضة السياسي يكتسب قسمات أكثر وضوحا حيث انضاف إلى جملة المطالب السابقة مطلب مهم جديد هو المطالبة بضمانات دولية لانسحاب المحتلين من العراق والمطالبة بفتح تحقيق نزيه ومحايد في المجازر التي ارتكبها جنود الاحتلال ضد المتظاهرين ومن الضروري والحاسم التركيز على الشأن الوطني والمطالبة بانسحاب المحتلين وفق جدول زمني معلن وعقد مؤتمر وطني تأسيسي على أساس التوافق ورفض المحاصصة الطائفية والعرقية ومستقل تماما عن الاحتلال وسلطاته وعن الدول الإقليمية المجاورة للعراق وخصوصا ذات الأنظمة الشمولية القمعية .
إن العدو الأمريكي يبذل أقصى جهوده الآن من أجل سحق الانتفاضة وعدم السماح لها بالاستمرار لأيام أخرى لأن الوقت ليس في صالحه ولأنه يعلم أن استمرار الانتفاضة سيعني فتح جرح نازف في خاصرته . ولهذا السبب بالضبط ينبغي التركيز على إبقاء شعلة الانتفاضة مستمرة وتصعيدها وإيصالها إلى مناطق ومدن وقرى جديدة كل يوم وكل ساعة ، كما ينبغي التقليل من الخسائر البشرية في صفوف المنتفضين وعدم السماح للعزل في المشاركة في المواجهات ضد القتلة الأمريكان . إن الدفاع عن النفس والوطن والشعب حق طبيعي تضمنه جميع الشرائع والقوانين والأديان وعلى المنتفضين أن يثخنوا في جيش العدو ويكثروا فطائسه لأنهم سينهارون بمرور الوقت لمعرفتهم بأنهم غرباء ومكروهون أما المنتفضون فهم أهل البلد وبين أحضان شعبهم يدافعون عن أطفالهم ونسائهم وكرامتهم الوطنية .كما ينبغي عدم الإصرار على موضوع التفاوض مع المحتلين في الوقت الحاضر ورفض التفاوض المباشر معهم على أرض العراق .
إن المطالب الجديدة التي أضيفت إلى المطالب السابقة والمتعلقة بإطلاق سراح السجناء وإيقاف القمع ومحاكمة الطاغية هدام حسين ينبغي تطويرها والمطالبة بوضع جدول معلن لانسحاب قوات الاحتلال واستبدالها بقوات دولية محايدة من الدول التي لم تشارك في الحرب ضد العراق كما يمكن المطالبة بحل مجلس الحكم الاحتلالي .
أما من الناحية العملية والميدانية فيجب إعلان المدن والبلدات التي انسحب منها المحتلون مدنا محررة وينبغي وضع الخطط العملية والشفافة لإدارتها ذاتيا وبجهود المواطنين والهيئات المدنية غير الملوثة بالعمالة للاحتلال وفي حال فرض حصار من قبل قوات الاحتلال ضد مدينة النجف أو أية مدينة عراقية أخرى ينبغي دعوة أبناء العشائر العراقية ومشايخها إلى المبادرة إلى نجدة المحاصرين وفك الحصار عنهم عن طريق القيام بالمسيرات المليونية الشعبية .
كما يجب تعميم المطالبة بانسحاب القوات المحتلة من مراكز جميع المدن في المرحلة الأولى .إن المهمة ثقيلة وعلى الأخوة في قيادة الانتفاضة أن يدركوا أن تيارا واحدا أو طرفا عراقيا واحدا مهما كانت قوته الجماهيرية لا يمكنه أن يهزم الاحتلال بمفرده ولهذا السبب بالضبط ينبغي مد اليد والتنسيق والتعاون وصولا إلى درجة التحالف مع جميع القوى والشخصيات الرافضة للاحتلال باستثناء حزب البعث الصدامي وفلوله من المتورطين في جرائم ضد الشعب كما ينبغي تحييد القوى والشخصيات التي من الممكن تحييدها وعزل وشل القوى والأحزاب العميلة عمالة صريحة للاحتلال .
إن التصريحات التي أدلى بها اليوم الشيخ محمود السوداني عضو مكتب السيد الشهيد لإحدى الفضائيات العربية اليوم الاثنين 5/4/2004 جاءت في وقتها المناسب وكانت ممتازة وتخدم الانتفاضة وحسنا فعل الشيخ السوداني حين ركز على البعد الوطني للانتفاضة وعلى أن التيار الصدري تيار وطني يرفض الاحتلال والظلم ، وأن رصاص الاحتلال لا يميز بين العراقيين من هذا التيار أو ذاك . إن العدو وبعض عملائه في مجلس "بريمر" وأحزاب مجلس "بريمر" يراهنون على صعود خطاب سلفي محافظ وذي ميول طائفية لكي يتمكنوا من محاصرة الانتفاضة وإخمادها ولذلك يجب التركيز من قبل الانتفاضة وقيادتها على المنحى الوطني التحرري وعلى الجوهر المستنير لأفكار التيار الإسلامي الذي لا يرى حرجا في التحالف ومد اليد لجميع التيارات وقوى السياسية العراقية الوطنية غير الملوثة بالعمالة للعدو الأمريكي . أما بخصوص الأحزاب والقوى والشخصيات التي تعاملت مع الاحتلال أو دخلت في مجلس حكمه فيجب مطالبتها بموقف واضح وصريح من المجازر المرتكبة ومطالبة الذين هددوا بتعليق عضويتهم بأن يستقيلوا فعلا من هذا المجلس الفاسد العميل كما يجب تحريض الجماهير ضد المتفرجين على المذبحة والمكتفين بإصدار بيانات عامة وغامضة كما فعل حزب المجلس الأعلى وغيره .من المهم جدا الابتعاد عن التعميم والنظرة الأحادية إلى الأمور والظواهر وعلى سبيل المثال فقد كان موقف الشرطة العراقية في مدينة البصرة وطنيا ومقبولا بشكل عام حيث رفض رجال الشرطة هناك تنفيذ أوامر العميل نوري بدران بإطلاق النار على المحتجين ولهذا لا ينبغي استهدافهم بالنشاطات الانتفاضية أما إذا شارك بعضهم في مناطق ومدن أخرى كما فعلت بعض تشكيلات ما يسمى بقوات الدفاع المدني في مدينة " الشعلة " فيجب التعامل معهم كجزء من جيش القتلة المحتلين بل وأسوا من هؤلاء على اعتبار أنهم يرتكبون جريمة الخيانة الصريحة بحق الشعب والوطن .



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة الصدريين أرعبت الاحتلال وعملاءه ، فهل هي بداية الثور ...
- الإيرانيون يجرون عمليات جراحية لأنوفهم لكي لا يشبهوا العرب !
- المبسط في النحو والإملاء الدرس الأربعون :المنصوب على التحذير
- إعلان هام حول حملة جمع التواقيع ضد قانون إدارة الدولة الانتق ...
- توضيح حول حملة جمع التواقيع ضد دستور بريمر !
- المبسط في النحو والإملاء درس خاص في الإملاء:الأسماء المقصورة ...
- نفاق النظام السوري : السجادة الحمراء للبر زاني و الرصاص لمن ...
- قراءة في الدستور المؤقت لثورة 14 تموز 1958 ! - الجزء الثالث ...
- قراءة في الدستور المؤقت لثورة 14 تموز 1958 : - الجزء الثاني ...
- قراءة في الدستور المؤقت لثورة 14 تموز 1958 ! - الجزء الأول - ...
- المبسط في النحو والإملاء الدرس التاسع والثلاثون : المنصوب عل ...
- وثيقة مجلس الحكم الدستورية : باطلٌ كلُّ ما بُنيَ على باطل !
- دستور -بريمر - ولد فاطساً ، والفيتو الكردي سيواجه فيتو في مث ...
- المبسط في النحو والإملاء الدرس الثامن والثلاثون : المنصوب عل ...
- تحالف الأمر الواقع بين الاحتلال الأمريكي والإرهاب السلفي يحص ...
- المبسط في النحو والإملاء .الدرس السابع والثلاثون : المفعول ف ...
- المبسط في النحو العربي والإملاء الدرس السادس والثلاثون : الم ...
- العراق - الأمريكي - يزحف نحو النموذج الطائفي اللبناني !
- بين الانتخابات الفورية والحكومة العميلة : نعم للمؤتمر التأسي ...
- بين الانتخابات الفورية والحكومة العميلة : نعم للمؤتمر التأسي ...


المزيد.....




- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...
- خبير عسكري يكشف مصير طائرات F-16 بعد وصولها إلى أوكرانيا
- الاتحاد الأوروبي يخصص 68 مليون يورو كمساعدات إنسانية للفلسطي ...
- شاهد: قدامى المحاربين البريطانيين يجتمعون في لندن لإحياء الذ ...
- وابل من الانتقادات بعد تبني قانون الترحيل إلى رواندا
- سوريا.. أمر إداري بإنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين والاحتفا ...
- طبيب: الشخير يمكن أن يسبب مشكلات جنسية للذكور
- مصر تنفذ مشروعا ضخما بدولة إفريقية لإنقاذ حياة عدد كبير من ا ...
- خبير أمني مصري يكشف عن خطة إسرائيلية لكسب تعاطف العالم


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - الانتفاضة تتسع وبرنامجها يتقدم والاحتلال يترنح !